مال و أعمال

“مكتب التبادل المعرفي الحكومي” ينظم جلسة حول الجهود الدولية في تسريع تحقيق الهدف الـ17

نظم مكتب تبادل المعرفة الحكومي بدولة الإمارات، ضمن أنشطة وفد الدولة في المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة 2024 في نيويورك، جلسة محورية حول الدور المركزي لمبدأ بناء وتوسيع الشراكات الاستراتيجية الثنائية على المستوى الدولي في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي أقرتها الأمم المتحدة لعام 2030 بإجماع عالمي، حيث استعرض وفد الدولة نموذج الدولة الرائد في عقد الشراكات التي ينعكس أثرها المستدام في تطوير عمل الحكومات ودعم مسارات نمو الاقتصادات والمجتمعات..

وتناولت الجلسة التي عقدت تحت عنوان “بناء وتعزيز الشراكات المؤثرة لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، جهود دولة الإمارات على مستوى التعاون الدولي في تبادل الخبرات والنماذج الناجحة مع الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة وهو “الشراكات من أجل الأهداف”.

وتناولت الجلسة نهج حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في شراكات تبادل المعرفة مع أكثر من 37 دولة وحكومة حول العالم..

تم تنظيم الجلسة بهدف توثيق الأثر العالمي لبرنامج تبادل المعرفة الحكومي ودوره في تحقيق فقرات ومستهدفات الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة والذي يعنى بتفعيل الشراكات العالمية من أجل التنمية المستدامة بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وسيساهم توثيق الإنجازات في إثراء المؤسسات الأكاديمية بالمعلومات والبيانات اللازمة لقياس ورصد تقدم تطوير الشراكات ومساهمتها المباشرة وغير المباشرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الأخرى..

حضر الجلسة سعادة عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لتبادل المعرفة والتنافسية ورئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وسعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وسعادة الدكتورة العنود الحاج وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الخضراء والتغير المناخي، والمقدم دانة حميد المرزوقي مدير عام مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية، وهاشم العطاس مدير أول محفظة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مصدر، بالإضافة إلى خبراء وأكاديميين وصناع قرار ومسؤولين حكوميين من رواندا ومنغوليا وصربيا وماليزيا ومالطا وأوزبكستان وفيجي..

أدار الجلسة أفشين مولوي، زميل بارز في معهد السياسة الخارجية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز..

ناقشت الجلسة قيمة الشراكات المؤثرة في تعزيز التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تحديث الحكومات ودعم التحولات الإيجابية وترسيخ مفاهيم الشراكة التي تدعم الدول والحكومات والمجتمعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحويل التحديات المستقبلية إلى فرص..

وتحولت الجلسة المستديرة بعد ذلك إلى ورشة عمل لمناقشة مستقبل الشراكات في تسريع تحقيق الأهداف الخمسة التي ركز عليها منتدى الأمم المتحدة السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة في دورته 2024، وهي الهدف الأول الذي يتلخص في القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان؛ والهدف الثاني الذي يتلخص في القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة؛ والهدف الثالث عشر الذي يدعم العمل المناخي ويدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وتداعياته؛ والهدف السادس عشر الذي يهدف إلى تعزيز المجتمعات السلمية والشاملة للجميع لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير العدالة للجميع وبناء مؤسسات فعالة تتميز بالأداء الكفء؛ والهدف السابع عشر الذي يركز على إقامة شراكات عالمية لتعزيز تنفيذ أهداف التنمية..

وقد تم تقسيم المشاركين من الأكاديميين والباحثين والمسؤولين الحكوميين والخبراء إلى مجموعات، حيث ناقشت كل مجموعة أحد أهداف التنمية المستدامة المطروحة للنقاش، وأعدوا في شكل عصف ذهني سلسلة من التوصيات العملية لتعزيز الشراكات الدولية المتسارعة لتحقيق التنمية المستدامة للمستقبل، وكان في مقدمة هذه التوصيات الدعوة إلى تبادل المعرفة والخبرات ومشاركة أفضل الممارسات والتجارب والتعاون الدولي والحكومي على مستوى الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية وبرامج التنمية لتحقيق هدف التنمية المستدامة والحفاظ على موارد الكوكب للأجيال القادمة..

وضمت المجموعة الأولى سعادة الدكتورة العنود الحاج وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الخضراء وتغير المناخ، وسعادة السفير إرنست روامويو الممثل الدائم لجمهورية رواندا لدى الأمم المتحدة، وسعادة تشينوكاي بات أرديني نائب الممثل الدائم للبعثة الدائمة لمنغوليا لدى الأمم المتحدة، وسعادة محمد رسلان السكرتير الأول للشؤون الزراعية في السفارة الماليزية في واشنطن..

وناقشت المجموعة إنجازات برنامج تبادل المعرفة الحكومي وأثره على تحقيق هدفين إنمائيين: الأول هو القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان، والثاني هو القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة..

وناقش المشاركون في المجموعة الأولى دور الابتكارات التكنولوجية في جهود مكافحة الفقر، وأهمية الاستثمار وتطوير السياسات اللازمة لزيادة مساهمة التعليم والرعاية الصحية في خفض مستويات الفقر العالمي..

كما تطرقت الجلسة إلى سياسات التجارة العالمية وحركات الأسواق وأثرها على وصول الغذاء إلى كافة البلدان ودورها في الحد من الجوع وتحسين الأمن الغذائي العالمي..

وناقشت المجموعة الثانية الهدف الثالث عشر الذي يدعم العمل المناخي ويدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وتداعياته، وضمت المجموعة المقدم دانا حامد المرزوقي مدير عام مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية، وسعادة مارتا أرسوفسكا توموفسكا مستشارة رئيس برلمان جمهورية صربيا والمبعوث الخاص لمعرض إكسبو 2027 في بلغراد، وجوزيف كروانا من وزارة البيئة والطاقة والتجديد في ميناء جراند بورت في مالطا، وهاشم العطاس مدير أول محفظة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مصدر.

وناقشت المجموعة الثانية قضايا ذات أهمية عالمية في الوقت الراهن، مثل دور الحكومات في قيادة التحول نحو مصادر الطاقة البديلة، ومسؤولية الاقتصادات المتقدمة في هذا المجال، وإمكانية لعب دور أكبر في خفض مستويات الانبعاثات الكربونية، وسبل دعم المجتمعات لتحمل آثار تغير المناخ..

وناقشت المجموعة الثالثة الهدف السابع عشر الذي يركز على إقامة شراكات عالمية لتعزيز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وحضر المجموعة سعادة عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية وتبادل المعرفة رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وسعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وسعادة شكرت فافاييف المدير التنفيذي لصندوق أوزبكستان لإعادة الإعمار والتنمية، وسعادة فيوتي كيسونيو من البعثة الدائمة لجمهورية فيجي لدى الأمم المتحدة..

وناقش المشاركون دور الشراكات العالمية في تحقيق تقدم سريع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودور المؤسسات المالية المتعددة الأطراف ودور القروض الميسرة في دعم التنمية المستدامة، وآفاق الشراكة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص في هذا الصدد..

المنتدى السياسي الرفيع المستوى للتنمية المستدامة هو المنصة الرئيسية للأمم المتحدة بشأن قضايا التنمية المستدامة. ومنذ إنشائه في عام 2012، لعب دوراً محورياً في متابعة ومراجعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 على مستوى البلدان..

انعقدت هذه الدورة من المنتدى الدولي تحت عنوان “تعزيز خطة التنمية المستدامة 2030 والقضاء على الفقر في أوقات الأزمات المتعددة: التنفيذ الفعال للحلول المستدامة والمرنة والمبتكرة”.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى