التقنيات الجديدة تفتح آفاقاً واسعة لجذب مزيد من المستثمرين العقاريين
يواصل قطاع العقارات في دولة الإمارات نموه خلال العام الجاري، بدعم من الابتكار والاستخدام الفعال للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وهو عامل حيوي في تعزيز القطاع وزيادة جاذبيته للمستثمرين المحليين والدوليين، في الوقت الذي تفتح فيه التقنيات الجديدة آفاقاً واسعة أمام المتخصصين والتجار العقاريين للاطلاع على تحليلات السوق والابتكار في العرض، لجذب المزيد من المستثمرين.
وتلعب الجهات المحلية مثل دائرة الأراضي والأملاك في دبي وهيئة أبوظبي للإسكان دوراً حيوياً في تقديم حلول وابتكارات نوعية تساهم في تعزيز ريادة البنية التحتية العقارية المتقدمة في الدولة، كما تعمل الشركات العقارية في الدولة على تطوير مشاريع مبتكرة ومستدامة تواكب التغيرات التي يشهدها القطاع، مع ضمان تحقيق الكفاءة البيئية.
وفي إطار جهودها لتعزيز تنافسية القطاع، أطلقت دائرة الأراضي والأملاك في دبي العديد من المبادرات المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز نمو وتطور القطاع العقاري، مثل مبادرة «ريس» للابتكار العقاري، التي تساهم في توفير بنية تحتية داعمة للابتكارات العقارية وتعزيز تنافسية شركات التكنولوجيا العقارية المحلية في الأسواق العالمية، من خلال شراكات الدائرة العالمية، بالإضافة إلى مبادرة «حاضنة الابتكار العقاري»، بهدف المساهمة في جذب الشركات العالمية الناشئة في الابتكار العقاري وبناء قدرات ومهارات الأفراد والشركات المحلية في القطاع.
وتفتح التقنيات الحديثة آفاقاً واسعة أمام المتخصصين والتجار في القطاع العقاري للاطلاع على تحليلات السوق والابتكار في الطرح لجذب المزيد من المستثمرين، وذلك من خلال المنصات العقارية الرقمية التي أصبحت عاملاً مهماً في زيادة تفاعل حركة السوق العقاري المحلي، نظراً للتسهيلات المتوفرة والشفافية في الطرح بجودة عالية، مثل منصة «داري» التابعة لدائرة البلديات والنقل – أبوظبي، والتي تعرض آخر مستجدات السوق العقاري في الإمارة وتطوراته للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
وتلعب تقنية ميتافيرس أو تقنيات الواقع الافتراضي أيضًا دورًا فعالًا في جذب العملاء والمستثمرين من خلال عرض المشاريع، إذ يتيح هذا النوع من الابتكار للمهتمين التعرف على المزيد حول المشروع.
اتفقت العديد من مؤسسات البحث العلمي على أهمية التطور الهائل الذي أحدثته تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع، والذي يشكل عاملاً رئيسياً في تطوير الأعمال التجارية والتشغيلية لشركات العقارات، حيث ذكرت مؤسسة الأبحاث العالمية «ريسيرش آند ماركت» أن قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في قطاع العقارات في عام 2023 بلغت 165 مليار دولار، وسط توقعات بنمو القيمة لتصل إلى 226.71 مليار دولار هذا العام، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 37.4%.
ويرجع هذا النمو الملحوظ إلى عدة عوامل، بما في ذلك التقدم في تحليلات السوق، والتنبؤ، والابتكارات في تقييم العقارات، وتحسين قدرات البحث، وأتمتة العمليات في إدارة الممتلكات.
من جانبها، ذكرت شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي “All About AI” أن 30% من شركات العقارات تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها التجارية، وأن إضافة الذكاء الاصطناعي للشركات ساهم في تطوير الخدمات العقارية من خلال تحسين التعامل مع العملاء بنسبة 25%.
• أصبحت المنصات العقارية الرقمية عاملاً مهماً في زيادة تفاعل السوق العقاري المحلي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر