على رأسهم إنفيديا.. لماذا تراجعت قيم شركات الرقائق بشكل حاد؟

وارتفعت أسهم شركات الرقائق مثل إنفيديا وتايوان سيميكونداكتور وأيه إس إم إل هذا العام وسط رهانات المستثمرين على طفرة الذكاء الاصطناعي، لكن هذا الزخم تعرض لضربة مفاجئة، حسبما ذكرت ياهو فاينانس.

لماذا تراجعت أكبر شركات الرقائق الإلكترونية؟

وانخفضت أسهم الشركات الثلاث لأسباب تتراوح بين مخاوف المستثمرين بشأن قيود التصدير والتحرك على نطاق أوسع بعيدًا عن أسهم التكنولوجيا.
وكان أحد العوامل المعاكسة وراء هذا التراجع هو احتمال فرض قيود أكثر صرامة على صادرات تكنولوجيا أشباه الموصلات إلى الصين.
وفي هذا السياق، ذكرت بلومبرج أن إدارة بايدن تدرس تطبيق قيود أكثر صرامة تتضمن ضوابط على المنتجات المصنعة في الخارج والتي تستخدم حتى أقل قدر من التكنولوجيا الأمريكية.
وقد أثرت القيود الحالية بالفعل على قدرة الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها على البيع للصين.

انخفاض مبيعات إنفيديا

وانخفضت مبيعات إنفيديا إلى الصين كنسبة مئوية من إجمالي الإيرادات من 19% في السنة المالية 2023 إلى 14% في السنة المالية 2024.
سجلت أسهم ASML أكبر انخفاض في الأسبوع الماضي، حيث انخفضت بنسبة تزيد عن 12%.
وتعرضت أسهم شركة صناعة معدات الرقائق التي يقع مقرها في هولندا لضغوط أيضا بعد توقعاتها للربع الثالث.
اقرأ أيضًا: رقائق الذكاء الاصطناعي تدفع تايوان إلى زيادة الصادرات بأكثر من 400٪
في حين تجاوزت ASML توقعات أرباحها وإيراداتها للربع الثاني، إلا أن توقعات إيراداتها للربع الحالي جاءت أقل من تقديرات المحللين.
وقالت الشركة أيضًا إنها تتوقع هامشًا إجماليًا ربع سنويًا في نطاق 50% إلى 51% مقابل توقعات وول ستريت البالغة 51.1%.

تصريح ترامب بشأن تايوان

كما ساهم تصريح الرئيس السابق دونالد ترامب بأن تايوان “يجب أن تدفع” للولايات المتحدة مقابل الحماية ضد أي عدوان من الصين في انخفاض أسهم شركة صناعة الرقائق تايوان سيميكونداكتور.
وقال ترامب في مقابلة مع بلومبرج بيزنس ويك نشرت يوم الثلاثاء: “كما تعلمون، نحن لا نختلف عن شركة التأمين التايوانية، التي لا تقدم لنا أي شيء”.
وأضاف أن تايوان استحوذت على ما يقرب من 100% من تجارة الرقائق في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا:
وأدت تعليقات ترامب إلى انخفاض أسهم شركة صناعة الرقائق TSMC بأكثر من 7% يوم الأربعاء.

أهمية الرقائق في تايوان

تعتمد العديد من شركات تصنيع الرقائق، بما في ذلك شركة إنفيديا، على تايوان في التصنيع.
وتعد الجزيرة الواقعة شرقي الصين مركزا رئيسيا لصناعة أشباه الموصلات، حيث تضم حوالي 92% من أكثر قدرات تصنيع الرقائق تقدما في العالم، وفقا للجنة التجارة الدولية الأميركية.

الشركات الأمريكية تستفيد

من ناحية أخرى، استفادت أسهم شركتي أشباه الموصلات إنتل وجلوبال فاوندريز من ارتفاعها خلال التداولات.
وتعتبر الشركتان مستفيدتين من جهود إدارة بايدن لإنتاج الرقائق محليًا في الولايات المتحدة.
وتأتي عمليات البيع شبه القاتلة في الوقت الذي تحول فيه المستثمرون مؤخرًا من الأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة إلى الأسهم ذات القيمة السوقية الصغيرة.