السعودية أصبحت لاعبا محوريا في قطاع التعدين العالمي

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، إن السعودية أثبتت قوتها في قطاع التعدين، وأصبحت لاعباً مهماً وقادراً في القطاع على المستوى العالمي، وتمضي قدماً نحو تطوير قطاع التعدين لديها لتعظيم فائدته في تنويع مصادر الدخل لاقتصادها الوطني.
وأضاف الخريف خلال مشاركته في اجتماع الطاولة المستديرة الذي نظمه اتحاد الصناعات في ولاية ساوباولو البرازيلية اليوم، بحضور الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي المهندس سعد الخلب، وعدد من قيادات منظومة الصناعة والثروة المعدنية، أن إنتاج المعادن قضية عالمية تتطلب قيادة وتعاوناً دوليين، نظراً لأهميتها في دفع عملية تحول الطاقة حول العالم.

المؤتمر الدولي للتعدين

وأوضح أن مؤتمر التعدين الدولي أصبح المنصة الأهم لمناقشة الفرص النوعية في قطاع التعدين وقضاياه وتحدياته والحلول لتطويره حول العالم، داعياً الشركات البرازيلية إلى المشاركة في النسخة الرابعة من المؤتمر التي ستعقد في الرياض يناير المقبل؛ للتعرف على مستقبل قطاع التعدين السعودي، والفرص النوعية المتاحة للمستثمرين.

800 مشروع بقيمة تريليون ريال

وأشار الخريف إلى أن الاستراتيجية الصناعية الوطنية في المملكة تركز على تنويع 12 قطاعاً رئيسياً وتوفير فرص استثمارية لأكثر من 800 مشروع بقيمة تريليون ريال، بهدف تعزيز الصادرات الصناعية وتحويل المشهد الصناعي في المملكة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً.
واستعرض الوزير ما تتمتع به المملكة من مميزات وما تتمتع به من موارد طبيعية غنية ورأس مال بشري وفرص استثمارية ضخمة وبنية تحتية حديثة وبيئة صديقة للأعمال.

توطين صناعة الأدوية

وأشار إلى أن المملكة تهدف إلى توطين الصناعة الدوائية وجذب استثمارات عالمية المستوى في مجال الرعاية الصحية، من خلال عدد من الممكنات والحوافز المالية لتعزيز صناعة الصحة، باعتبارها ركيزة متقدمة للتنويع الاقتصادي، مضيفاً أن أحد الأهداف المهمة في هذا القطاع هو توطين 80-90% من الإنسولين.
وتحدث وزير الصناعة والثروة المعدنية عن قطاع السيارات، مبيناً أن القطاع من الصناعات الواعدة في المملكة، وهو قطاع ناشئ يحتاج إلى كافة سلاسل التوريد، وسوف تجد الشركات البرازيلية فرصاً استثمارية نوعية في القطاع.
وأعرب الخريف عن شكره لاتحاد الصناعات بولاية ساو باولو على تنظيم الطاولة المستديرة، مؤكداً أن الأفكار التي تمت مشاركتها عززت الإيمان بإمكانات الشراكة بين البلدين، وأنه من خلال الاستفادة من نقاط القوة لدى الجانبين يمكن تطوير سلاسل توريد قوية، وتعزيز التبادل التكنولوجي، ودفع الابتكار؛ لتحقيق التنمية المستدامة، والمرونة الاقتصادية، وخلق الفرص للأجيال القادمة.
وتأتي مشاركة وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف في الطاولة المستديرة لاتحاد الصناعات بولاية ساو باولو البرازيلية (FIESP)، في إطار زيارته الرسمية الحالية إلى البرازيل ضمن جولة اقتصادية تشمل البرازيل وتشيلي خلال الفترة من 22 إلى 30 يوليو الجاري؛ بهدف تعزيز التعاون في القطاعين الصناعي والتعديني.