أخبار الخليج

المملكة: خارطة طريق لـ25 مجموعة جغرافية.. وآلية خاصة للفرز بنهاية 2025

أكد المركز الوطني لإدارة النفايات (ماوان) لـ«اليوم»، أنه يعمل على تنظيم قطاع إدارة النفايات والنهوض به على مستوى المملكة، من خلال إيجاد أفضل الحلول المتكاملة والتقنيات لإدارتها، وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد واستبعاد النفايات من المكبات بنسبة 90%، بحلول عام 2040م.
وأشار إلى تنفيذ مهام ومشاريع رئيسية، منها تنفيذ الخطة الاستراتيجية الشاملة التي تهدف إلى تطوير خارطة طريق متكاملة، وتشمل 25 مجموعة جغرافية في مختلف مناطق المملكة، بما نتج عنه العديد من الفرص الاستثمارية والتوجهات المستقبلية من خلال اعتماد مبدأ الاقتصاد الدائري، لتحقيق حماية البيئة وتعزيز المفاهيم الصديقة للبيئة لضمان سلامة الفرد والمجتمع.

مبادرات مختلفة لرفع الوعي العام

وأشار إلى أنه تم تنفيذ العديد من المبادرات المتنوعة لتعزيز الوعي العام وإحداث أثر إيجابي من خلال خلق السلوكيات الصحيحة تجاه التعامل مع النفايات، وهو ما يعكس التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورفع جودة الحياة.
وشدد على ضرورة العمل على تقليل إنتاج النفايات وتعزيز الاستدامة البيئية، من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج الهادفة إلى حماية البيئة وتحقيق مستقبل مزدهر، بما في ذلك الاستفادة من كافة أنواع النفايات باستثناء النفايات المشعة والعسكرية.
وأوضحت “ماوان” أنها تحرص من خلال أدوارها البيئية المهمة على تفعيل المبادرات وتطبيق أحدث الأساليب لتحقيق الأهداف بما يتوافق مع رؤيتها وطموحاتها، وتحويل النفايات من عبء بيئي إلى قيمة اقتصادية من خلال تطبيق مبدأ الاقتصاد الدائري للمساهمة في بناء بيئة صحية.
وأضاف: “إضافة إلى ذلك فإن الوضع الحالي لقطاع إدارة النفايات في المملكة يواجه بعض التحديات البارزة، والتي أبرزها الإدارة غير المستدامة للنفايات، بالإضافة إلى توفر معدلات عالية من الطمر، وهو ما يقابله انخفاض معدلات عدم الاستفادة من النفايات وانخفاض الوعي”.

أبرز تحديات القطاع

وذكر المركز أن القطاع لا يزال يفتقر إلى أسواق جذابة لمعالجة النفايات، وعدم وجود أساليب متكاملة وفعالة لجمع ومعالجة النفايات، فضلاً عن وصول معدل طمر النفايات إلى 94%، مما يتسبب في هدر الموارد ويخلق عواقب بيئية كبيرة.
وأضاف المركز أن التحديات التي تفرضها النفايات تختلف باختلاف أنواعها وأحجامها ومصادرها، حيث تشمل تحديات بيئية واجتماعية واقتصادية، فضلاً عن تحديات تتعلق بالصحة العامة والسلامة، وتحديات أخرى تتعلق بمعدلات الطمر وعدم استرداد الموارد وفقدان القيمة الاقتصادية الكامنة للموارد غير المستردة من هذه النفايات. وفي المقابل، يتصدى المركز لهذه التحديات من خلال تطلعاته وأهدافه الطموحة ومشاريعه المبتكرة في القطاع.

آلية خاصة لفرز النفايات

وأضافت “ماوان” أنه بحلول نهاية عام 2025، ستكون هناك آلية خاصة لفرز النفايات من المصدر في مدينة الرياض، تُعنى بفصل مكونات النفايات عن بعضها البعض آلياً، مثل: الورق والزجاج والمعادن والمكونات الأخرى في محطات انتقالية، أو منشآت فرز ومعالجة؛ بهدف إعادة تدويرها، أو معالجتها، وإخراجها من مكبات النفايات.
وأوضح أن ذلك يأتي في إطار توجهات المملكة العربية السعودية ورؤيتها الطموحة للحفاظ على البيئة والاهتمام الذي أولته لحماية الموارد الطبيعية، وخطوة ملهمة نحو مستقبل أكثر استدامة ونقاء.
وتعكس هذه الجهود التزام ماوان الراسخ بتحقيق مستقبل أفضل، إذ أن الحفاظ على البيئة وحماية النظم البيئية والحد من إنتاج النفايات والتلوث بأنواعه، يشكل ركيزة تنموية لاستدامة الاقتصاد المحلي وتحقيق التطلعات لتعزيز التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، من أجل بيئة أكثر إشراقاً واستدامة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من خليجيون 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Open chat
Scan the code
مرحباً هل يمكننا مساعدتك؟