“اتهم بالإرهاب”.. البراءة لسوري بعد الحكم بسجنه 3 أعوام في هولندا
- محكمة هولندية تبرئ لاجئ سوري بعد اتهامه بالانتماء إلى منظمة إرهابية.
- تمت تبرئة “محمد ب” لعدم وجود أدلة كافية على مشاركته في حركة أحرار الشام.
- طالبت النيابة العامة الهولندية بإنزال عقوبة السجن لمدة 12 عاما بتهمة الإرهاب، مستشهدة بأدلة متعددة.
- ووجدت المحكمة أن محمد لم يكن يشغل منصبا قيادياً وكان يقدم مساعدات طارئة.
- وألقت هولندا القبض على سوريين آخرين بتهم مماثلة، وتعتبر حركة أحرار الشام منظمة إرهابية.
برأت محكمة هولندية لاجئا سوريا بعد أن حكم عليه العام الماضي بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة المشاركة في “منظمة إرهابية”.
وفي التفاصيل، تمت تبرئة اللاجئ السوري (محمد ب) بعد أن حكمت عليه محكمة روتردام العام الماضي بالسجن ثلاث سنوات بتهمة المشاركة في تنظيم إرهابي بسبب “عدم كفاية الأدلة” على أن السوري كان مشاركاً في حركة “أحرار الشام”.
وقالت شركة المحاماة “براكن دي أوليفيرا” في بيان صحفي، بحسب وسائل إعلام هولندية، إن “حكم المحكمة صدر يوم الخميس”.
وجاء في الرسالة أن “المحكمة اعتبرت، من بين أمور أخرى، أنه لم تكن هناك صلة (متعمدة) بين المساعدات الطارئة التي قدمها المشتبه به في سوريا وجماعة أحرار الشام المقاتلة”.
وأضافت أن “الأدلة غير كافية أيضا على أن المشتبه به كان متورطا في منظمة إرهابية في أي وقت”.
حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات
وحُكم على اللاجئ السوري العام الماضي بالسجن لمدة ثلاث سنوات، واحدة منها مع وقف التنفيذ.
واتهم محمد بلعب دور رئيسي داخل حركة أحرار الشام، التي تعتبر “منظمة إرهابية” في هولندا لأن “أعضائها يقومون باختطاف وتعذيب وقتل المدنيين”، بحسب المحكمة.
وبحسب المحكمة في روتردام، فقد ثبت في حينها أن محمد كان له “مهمة لوجستية” في “المنظمة” التي وصفتها بـ”الإرهابية”، كما شارك محمد أيضا، بحسب المحكمة، في جلب الأسلحة والأغذية ومواد الإغاثة إلى المنظمة.
“لا يوجد دليل على دور القيادة”
وذكرت وسائل إعلام هولندية أن المحكمة لم تجد أدلة على أن اللاجئ السوري شغل “منصبا قيادياً”، وأخذت المحكمة في الاعتبار حينها أن محمد أصبح معاقاً في الحرب التي اندلعت في سوريا عام 2011 وأنه أمضى خمس سنوات في سجن صيدنايا.
وصل محمد إلى هولندا في عام 2017 وحصل على تصريح إقامة مؤقتة. وبعد أن تلقت الشرطة معلومات عن ماضيه، تم فتح تحقيق أدى في النهاية إلى اعتقاله واحتجازه.
وكانت النيابة العامة الهولندية قد طالبت في محكمة روتردام بإنزال عقوبة السجن 12 عاماً على اللاجئ السوري بتهمة “الإرهاب”، وقالت إن هناك أدلة مقنعة على أن الرجل لعب في سوريا دوراً مهماً داخل حركة “أحرار الشام”.
وبحسب النيابة العامة، كان محمد، بين يناير/كانون الثاني 2012 ويونيو/حزيران 2015، من بين أمور أخرى، “المدير المالي” لحركة أحرار الشام في محافظة الرقة.
وقالت النيابة العامة إن هناك “أدلة كافية” على انتمائه للتنظيم، مشيرة إلى محادثات وصور ووثائق وأقوال شهود تم العثور عليها.
وقالت النيابة العامة الهولندية إنه تم ضبط هواتف وأقراص صلبة، إلى جانب أدلة أخرى، أثناء إلقاء القبض على المشتبه به.
ويظهر محمد في عدة صور وهو يحمل أسلحة ثقيلة، وبحسب المدعي العام، يمكن تصنيف بعض الصور على أنها “جهادية عنيفة”. على سبيل المثال، يقف وهو يحمل سلاحًا ناريًا أوتوماتيكيًا ويقوم بإشارة التوحيد بيده اليسرى. وتظهر صورة أخرى من عام 2012 ابنة المشتبه به الرضيعة وهي تحمل قنبلة يدوية ومسدسًا على ساقيها.
ونفى اللاجئ السوري المشتبه به كافة الاتهامات، وقال إنه عمل مع منظمة إنسانية على ذلك المعبر الحدودي ولم يكن جزءا من الحركة.
وفي السنوات الأخيرة، اعتقلت هولندا سوريين آخرين بتهمة الانتماء إلى حركة أحرار الشام. وتعتبر وزارة العدل الهولندية حركة أحرار الشام منظمة “إرهابية”، لكن وزارة الخارجية الهولندية تصنفها على أنها منظمة “معتدلة”.
وفي عام 2021 برأت محكمة روتردام اللاجئ السوري (عبد الرزاق ب) الذي كان مقاتلاً سابقاً في الحركة، معتبرة أنه ليس إرهابياً لأنه كان يدافع عن وطنه، ولكن بحسب المحكمة إذا انضم هولندي إلى نفس المجموعة فإنه يكون إرهابياً.
منذ عام 2011، وصل عشرات الآلاف من السوريين إلى هولندا بحثًا عن مستقبل لأنفسهم ولأطفالهم بعد فرارهم من الحرب التي شنها نظام بشار الأسد على المدن التي ثارت ضد حكمه. ويقدر عدد اللاجئين السوريين في هولندا بأكثر من مائة وخمسين ألفًا.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر