أزمة القمامة في دمشق.. المحافظة تعجز عن الحل وترفض شراء الأهالي لحاويات جديدة
ملخص:
- يشتكي سكان دمشق من تراكم النفايات في الأحياء بسبب عدم وجود حاويات.
- وتمنع الحكومة النظامية المواطنين من شراء الحاويات الجديدة وتعتبرها مسؤوليتها.
- تعاني بعض الأحياء من نقص الحاويات، ما يؤدي إلى رمي القمامة في الشوارع.
- ويعاني سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من تدهور الخدمات العامة، بما في ذلك الكهرباء والمياه والنفايات.
اشتكى سكان العاصمة السورية دمشق من أزمة النفايات والقمامة المتراكمة في أحياء المدينة، وتتفاقم هذه المشكلة يوما بعد يوم، وسط عجز حكومة النظام عن إيجاد الحلول ومنعها للسكان من شراء الحاويات على نفقتهم الخاصة.
ويعد نقص حاويات القمامة في الأحياء أحد الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة، حيث يضطر السكان إلى وضع أكياس القمامة في الشوارع وأمام المباني السكنية.
وعن سبب قلة عدد الحاويات، قال مدير “مجمع الخدمات في محافظة دمشق”، عماد العلي، إن الحاويات توضع في المناطق التي تحتاج إليها بالتنسيق مع لجان الأحياء والمخاتير، بحسب ما نقله موقع “أثر برس” المقرب من النظام السوري.
وأضاف: «في حال طلب أي وضع حاويات إضافية في أي منطقة سواء كانت منطقة شعبية (عشوائيات) أو منطقة عادية، فسيتم معاينتها على الفور من قبل لجنة متخصصة وتحديد إمكانية وضع حاويات داخلها، بالتنسيق مع عدة جهات، حيث سيتم تزويدهم بحاجتهم الفعلية من الحاويات».
وأشار إلى أنه “لا يجوز لأحد من أهالي دمشق شراء الحاويات على نفقته الخاصة، وهذا غير مسموح، فالمحافظة هي المسؤولة عن شراء الحاويات ووضعها في المناطق الأكثر حاجة”.
مشكلة تراكم القمامة في دمشق
وتتفاقم مشكلة تراكم القمامة في دمشق، وتحديداً في منطقة دمر الغربية، حيث وردت العديد من الشكاوى من الأهالي حول عدم وجود حاويات مخصصة للقمامة، ما يضطر الأهالي إلى رمي الأكياس في الشوارع، بحسب وكالة أثر برس.
وتأتي هذه الشكاوى من سكان الطابق الأرضي على وجه الخصوص، مثل ناريمان، التي قالت إن القمامة تملأ المنطقة المحيطة بمنزلها، مضيفة أن سيارات جمع القمامة لا تستطيع الوصول إلى الشوارع الضيقة.
وأوضحت ناريمان أن هناك تعليمات للسكان بوضع أكياس القمامة عند أقرب حاوية، إلا أن بعض السكان يتجنبون المسافات الطويلة ويرمون الأكياس في الشوارع، مشيرة إلى أن إحدى الحاويات كانت موجودة في السابق، إلا أنه تمت إزالتها بعد شكوى أحد السكان من قربها من شرفته.
من جانبه أكد “سومر” وهو موظف يسكن في المنطقة ذاتها على الحاجة الماسة لحاويات القمامة، وقال إن النفايات الملقاة على الأرض تتعرض للتفتيش من قبل القطط والكلاب، ما يساهم في انتشار الروائح الكريهة، موضحاً أنه تقدم بعدة شكاوى لرئيس البلدية بخصوص هذا الموضوع.
وفي هذا السياق أوضح رئيس بلدية حي الورود سامر حمود أن المشكلة لا تتعلق بنقص الحاويات فعلياً، بل برفض الأهالي وضعها قرب منازلهم بسبب الروائح الكريهة.
وأضاف أن الحي يعاني من ازدحام شديد حيث يقطنه أكثر من 300 ألف نسمة، ما يزيد من صعوبة إيجاد مكان مناسب للحاويات، داعياً إلى التعاون في تحديد الأماكن المناسبة لوضع الحاويات بالتنسيق مع مديرية النظافة ومحافظة دمشق، لتجنب تفاقم المشكلة وتحسين مستوى النظافة في الحي.
يُشار إلى أن السكان في مناطق سيطرة النظام السوري يعانون من انعدام شبه كامل للخدمات، ومن أبرز التحديات التي يواجهها السكان انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، ونقص مياه الشرب، وندرة المحروقات، وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى تراكم النفايات بسبب عدم جمعها بشكل منتظم.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر