الاقتصاد العالمي لا يزال أقل من مستوياته المأمولة

اختتم وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أيمن بن محمد السياري، مشاركتهما في الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين برئاسة البرازيل، الذي عقد يومي الخميس والجمعة 19-20 محرم 1446هـ الموافق 25-26 يوليو 2024م في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وقال الجدعان خلال جلسة “الآفاق الاقتصادية العالمية والتحديات المستمرة”، إنه على الرغم من التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، إلا أنه ما زال دون مستوياته المأمولة، مسلطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي طويل الأمد التي تتمتع بها المملكة في ظل رؤيتها 2030، وشدد على أهمية التعاون المتعدد الأطراف في معالجة التحديات العالمية.
وأشار خلال جلسة “التعاون الضريبي الدولي” إلى تقدير المملكة للجهود المبذولة لدعم أجندة التعاون الضريبي الدولي.

المناخ والتنمية المستدامة

وأوضح الجدعان خلال جلسة “الحصول على التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة” أن التمويل المستدام يتطلب عملاً منسقاً يأخذ في الاعتبار تطلعات البلدان النامية إلى التقدم الاقتصادي.
وشدد على أهمية السماح للدول بتنفيذ نهج يتوافق مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن الحلول المقترحة ينبغي أن تشمل تكنولوجيات احتجاز الكربون.
وأخيراً، ناقش المشاركون في جلسة “تمويل التنمية” تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاح بنوك التنمية المتعددة الأطراف، حيث أشار الجدعان إلى أهمية معالجة الديون في البلدان المنخفضة الدخل التي تعاني من ضائقة ديون عالية.

معالجة الديون

وأكد وزير المالية دعم المملكة لجهود تعزيز تنفيذ مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، بهدف معالجة التحديات التي يفرضها الدين على الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي.
وعلى هامش الاجتماع، عقد الجدعان عدداً من اللقاءات الثنائية مع وزراء مالية مجموعة العشرين، بحث خلالها سبل تعزيز التعاون، بالإضافة إلى مواضيع تتعلق برئاسة المملكة للجنة النقدية والمالية الدولية في صندوق النقد الدولي.