تقارير

الطائرات المسيرة من دون طيار تُعيد رسم قواعد الحرب

وتناولت دراسة حديثة أجراها مركز تريندس للأبحاث والاستشارات، التحول الذي شهدته ساحات المعارك بفضل الطائرات بدون طيار، التي أصبحت تلعب دوراً محورياً في الصراعات الحديثة..

الدراسة، التي حملت عنوان “العصر الذهبي للطائرات بدون طيار: القضايا الاستراتيجية والتطورات التكتيكية فيما يتعلق بالمركبات العسكرية غير المأهولة”، أعدها باللغة الإنجليزية الباحث الفرنسي بيير بوسيل، وهو باحث مساعد في مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية. (FRS) كيف شكلت الحرب في أوكرانيا نقطة تحول في استخدام الطائرات بدون طيار، حيث أصبحت ركيزة أساسية للأطراف المتحاربة على الجبهتين.

وأشارت إلى أن فاعلية المسيرات دفعت جيوش العالم إلى إعادة النظر في عقائدها القتالية، وتنظيم التعاون بين الجنود وهذه الآلات..

وتوقعت الدراسة أن تشهد الطائرات بدون طيار المستقبلية تطوراً هائلاً من حيث صغر حجمها وقدرتها على المناورة والطيران الذاتي وقوتها النارية، مع القدرة على العودة إلى قواعدها بعد إتمام المهام..

واستعرضت الدراسة تطور استخدام الطائرات بدون طيار بحسب تضاريس ساحات القتال، مشيرة إلى فاعليتها في مراقبة تحركات العدو وحدوده اللوجستية في المناطق الصحراوية، كما أنها تقدم الدعم الاستخباري في المناطق الجبلية الوعرة..

وبينما أشارت الدراسة إلى أن فعالية الطائرات بدون طيار تنخفض في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية، إلا أنها أكدت دورها المهم في الحرب التقليدية، حيث تقدم الدعم للمشاة وتساهم في تحديد مواقع العدو بدقة..

وحذرت من أن الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة تسعى هي الأخرى إلى الاستفادة من هذه التكنولوجيا، حيث تستخدم الطائرات بدون طيار بشكل متزايد، سواء لأغراض استخباراتية أو هجومية..

وخلصت الدراسة إلى أن الطائرات بدون طيار ستكون عنصرا رئيسيا في ساحات المعارك المستقبلية، وستشهد صناعتها سباقا شرسا بين الدول والشركات لتطوير وإنتاج طائرات بدون طيار أكثر فعالية..

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى