أندية دوري روشن تستعد للموسم الجديد بخيارت تدريبية متباينة
القاهرة: «خليجيون 24»
ويشهد انطلاق الموسم الجديد حضوراً قوياً للمدربين القادمين من القارة الأوروبية في 16 نادياً، من بينهم الفرنسي من أصل تونسي صبري لموشي الذي تقرر قيادة نادي الرياض فنياً، فيما فضل ناديا الجوار التعاون والرائد الاستفادة من المدرسة اللاتينية في قيادة فريقيهما فنياً، وهما البرازيلي أودير هيلمان للرائد، والأرجنتيني رودولفو أروابارينا للتعاون.
بدأت بداية هذه القصة من استعدادات الأندية لموسم 2024-2025 مبكرًا، وتحديدًا خلال الـ24 ساعة الأولى من صافرة نهاية المباراة الأخيرة في دوري الروشن 2023-2024، بين الوحدة والهلال، والتي أدارها الحكم شكري الحنفوش، عندما أعلنت إدارة الهلال القرار الذي انتظرته الجماهير وترقبته وسائل الإعلام، لتجديد الثقة بالمدرب البرتغالي خورخي جيسوس يوم الثلاثاء 28 مايو 2024م، قبل أن يشهد اليوم التالي قرارًا آخر لنادي التعاون، لكنه كان مختلفًا تمامًا عن قرار الهلال، حيث أعلن التعاون أول حالة فسخ لعقد المدربين، منهيًا ارتباطه بالمدرب البرازيلي بريكليس تشاموسكا، رغم نجاحه في قيادة صفار بريدة إلى مشاركة آسيوية جديدة؛ لكن في 6 يوليو 2024، أعلن التعاون في إعلان لاحق تعيين المدرب الأرجنتيني أروابارينا مدرباً جديداً يتولى مهمة قيادة الفريق فنياً في مشواره في الموسم الجديد، فيما قرر نادي الاتحاد طي صفحة الموسم الماضي الذي لم يكن مرضياً لجماهيره، بدءاً بالتعاقد مع مدرب جديد، وهو ما حدث بالفعل، حيث أعلن الاتحاد في 7 يوليو 2024 التعاقد مع المدرب الفرنسي لوران بلان لقيادة دفة تدريب فريقه الأول في موسمه الجديد.
وبالتوازي، اكتملت تعاقدات مدربي دوري الروشن السعودي، بعدما أعلن الوحدة في 24 يوليو 2024، التعاقد مع الألماني جوزيف زينباور، بعد يومين من إعلان ناديي العروبة والأخدود التعاقد مع المدربين، البرتغالي ألفارو باتشيكو للعروبة، والكرواتي ستيبان توماس للأخدود.
تسجل مدرسة التدريب البرتغالية نفسها كأفضل خيار لأندية دوري الروشن هذا العام، وكان نادي العروبة آخر الفرق التي لجأت إلى هذه المدرسة التدريبية، وسبقهم نادي الخلود الذي أعلن تعاقده مع المدرب البرتغالي باولو دوارتي مطلع يوليو 2024م، لينضم بذلك إلى أندية العاصمة الثلاثة (الهلال، النصر، الشباب) التي يقود فرقها مدربون برتغاليون منذ الموسم الماضي؛ وهم البرتغالي خيسوس للهلال، ومواطنه لويس كاسترو في النصر، بالإضافة إلى برتغالي آخر هو فيتور بيريرا، الذي قرر الشباب تجديد الثقة به بعدما استطاع بعد تعيينه منتصف الموسم الماضي معالجة الانتكاسات الكبيرة التي أضرت بالفريق في بداية الدوري، وأوصلته إلى قاع الترتيب، وإعادته لينهي الموسم ثامناً.
وبشكل عام، يمتلك المدرب البرتغالي أعلى نسبة حضور في الدوري للموسم الثاني على التوالي، يليه مدربون من كرواتيا وألمانيا واليونان وفرنسا (مدربان من كل دولة)، ثم مدرب واحد من إنجلترا وإسبانيا ورومانيا والبرازيل والأرجنتين.
أما المدربون الذين نالوا ثقة إدارات أنديتهم في قرار الاستمرار، فإلى جانب الثلاثي البرتغالي في أندية (الهلال والنصر والشباب)، احتفظ الأهلي بمدربه الألماني ماتياس جايسل، والأمر ذاته في الاتفاق مع مدربه ستيفن جيرارد، كما بقي فريقا الفتح وضمك مع مدربيهما الكرواتي سلافين بيليتش للفتح، والروماني كوزمين كونترا لضمك، واتبع فريق القادسية الخيار ذاته، الذي فضل الاستقرار الفني مع مدربه الإسباني ميشيل جونزاليس الذي أعاده إلى الدوري بعد غياب 3 مواسم في دوري الدرجة الأولى.
وفي ذات السياق، كان مقدرا لمدربين آخرين البقاء والمنافسة مجددا في الموسم الجاري، لكنهم لن يقودوا نفس فرقهم الموسم الماضي، بل سيخوضون تجارب تدريبية مختلفة مع فرق أخرى منافسة في دوري الروشن، بداية من اليوناني جورجيس دونيس، الذي افتقر بشكل واضح للتوافق مع فريق الوحدة الموسم الماضي، ففضل كلاهما إنهاء العلاقة، في وقت يبدو أن نادي الخليج كان ينتظره، حيث أعلن في 11 يوليو 2024م تعاقده مع المدرب اليوناني، ليتبعه نادي الرياض في اليوم التالي، ليعلن اختياره للمدرب الفرنسي من أصل تونسي (صبري لموشي) بديلا للمدرب البرازيلي أودر هيلمان، الذي لم يتسنى الاتفاق معه على تجديد العقد، فاتجه لتوقيع عقد جديد واغتنام فرصة أخرى في أحد قطبي بريدة، وتحديدا لقيادة دفة التدريب في نادي الرائد بدءا من الموسم الجاري 2024-2025.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر