منوعات

نقص التمويل يفاقم مشاكل المياه والصرف الصحي في شمال غربي سوريا

ملخص

  • يواجه نحو 200 مخيم في شمال شرق سوريا خطر فقدان الدعم بسبب نقص التمويل.
  • التأثير السلبي لارتفاع درجات الحرارة على المخيمات التي يسكنها نحو مليوني شخص.
  • 660 مخيماً في إدلب وشمال حلب لا تتوفر فيها خدمات المياه والصرف الصحي.
  • تم إغلاق أكثر من 80 مركزًا تعليميًا مؤقتًا بسبب نقص إمدادات المياه.
  • ولم يتجاوز تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا 21% من المبلغ المطلوب.
  • ولا تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها إلا من الوصول إلى نحو مليون شخص شهرياً، مقارنة بـ 2.5 مليون شخص في عام 2023.
  • 192 مخيماً إضافياً في إدلب وشمال حلب معرضة لخطر فقدان الدعم المتعلق بالمياه والصرف الصحي.
  • يحتاج أكثر من 40% من المخيمات إلى إعادة تأهيل عاجلة، ويوجد 372 مخيماً في مناطق نائية ومضطربة.

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن نحو 200 مخيم في شمال شرقي سوريا معرضة لخطر فقدان الدعم المتعلق بالمياه والصرف الصحي بسبب نقص التمويل، مشيرا إلى أن المخيمات تعاني من نقص المياه وتراكم القمامة وانتشار الأمراض الجلدية.

وفي تقرير حول الوضع الإنساني في شمال غرب سوريا، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن “الارتفاع الشديد في درجات الحرارة يؤثر سلباً على المخيمات التي تؤوي نحو مليوني شخص”، مضيفاً أن “نحو 80% من سكان المخيمات هم من النساء والأطفال، وكثير منهم يعيشون في ظروف مكتظة دون تهوية وتبريد مناسبين، بالإضافة إلى الافتقار إلى الخصوصية”.

وذكر التقرير أن نحو 660 مخيماً (44% من إجمالي 1500 مخيم) في إدلب وشمال حلب تفتقر إلى المياه والصرف الصحي ودعم النظافة، مما يؤثر على أكثر من 907 آلاف شخص، نصفهم من الأطفال. وأشار إلى أن أكثر من 80 مركزاً تعليمياً مؤقتاً في المخيمات في شمال غرب سوريا أغلقت هذا الصيف بسبب نقص إمدادات المياه.

وبحسب التقرير، تعيش العائلات في المخيمات في شمال غرب سوريا على دعم متقطع للمياه توفره السلطات المحلية أو إمدادات المياه باهظة الثمن من شركات خاصة، والتي لا تخضع دائمًا للتنظيم من أجل الشرب والسلامة، في حين تشهد المخيمات التي تفتقر إلى دعم الصرف الصحي، مثل جمع النفايات وإزالة الرواسب من خزانات الصرف الصحي، أكوامًا من القمامة تتراكم بمرور الوقت.

 

 

فجوات تمويلية خطيرة

وقال تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: “بعد أكثر من نصف عام 2024، لا تزال الاستجابة عبر الحدود تواجه فجوات تمويلية خطيرة، وسط تقليص حجم العملية”، موضحًا أن وكالات الأمم المتحدة والشركاء “قلصوا بشكل كبير الموارد البشرية لتقليص التفويضات، مما أدى إلى تقليص الأنشطة الإنسانية”.

وأضاف أن الأمم المتحدة وشركاءها يصلون هذا العام إلى نحو مليون شخص في شمال غرب سوريا كل شهر بالمساعدات والخدمات الأساسية، وهو أقل من نصف عدد الذين تم الوصول إليهم في عام 2023.

وبحلول 29 يوليو/تموز، عبرت أكثر من 400 شاحنة محملة بمساعدات الأمم المتحدة من تركيا إلى شمال غرب سوريا، بينما عبرت أكثر من 3700 شاحنة خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا تواجه عجزاً كبيراً في التمويل، حيث تم تمويل 21% فقط من المبلغ المطلوب، وحتى 25 يوليو/تموز تم تأمين 871 مليون دولار من أصل 4.07 مليار دولار المطلوبة للخطة.

وحذر التقرير من أنه بدون زيادة التمويل، فإن ما لا يقل عن 192 مخيماً إضافياً، 111 منها في إدلب و81 في شمال حلب، سوف تُحرم من دعم المياه والصرف الصحي بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، مما يؤثر على ما يقرب من 250 ألف شخص.

تعيش المخيمات في شمال غرب سوريا ظروفاً صعبة، إذ يتجاوز عمر أكثر من 40% منها خمس سنوات، وهي بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل، بما في ذلك الطرق والمرافق العامة. بالإضافة إلى ذلك، يقع 372 مخيماً في مناطق نائية ومضطربة، مع تغطية محدودة للمساعدات الإنسانية.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه “إذا استمر مسار التمويل هذا فإن 50% من جميع المرافق الصحية العاملة في شمال غرب سوريا ستتوقف عن العمل كلياً أو جزئياً بحلول ديسمبر/كانون الأول 2024”.

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟