البحرين : سوق المزارعين يحتضن مهرجان «خيرات النخلة» بنسخته الخامسة

لدعم القطاع الزراعي وتعزيز مساهمته في الاقتصاد المحلي.

أكد المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة، أن أهمية زراعة النخيل تتعدى كونها جزءاً من الإرث التاريخي لمملكة البحرين، لتشمل دورها المتنامي في دعم الاستدامة البيئية والتنمية الزراعية المستدامة.

وأشار إلى أن صناعة تصنيع النخيل والتمور تمثل رافداً مهماً لتعزيز المنتجات الزراعية الوطنية، وزيادة تنويع مصادر الدخل، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان “ثمار النخيل”، الذي انطلق صباح اليوم بسوق المزارعين الدائم بهورة عالي، ويستمر لمدة 3 أيام متتالية، اعتباراً من الخميس الأول من أغسطس/آب، وحتى السبت المقبل.

حضر الافتتاح سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة، والأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك البحرين للتنمية دلال الغيص، والرئيس التنفيذي لصندوق العمل “تمكين”، وبمشاركة العديد من المزارعين والشركات الزراعية والحرفيين والأسر المنتجة. ويتضمن المهرجان مجموعة متنوعة من “ثمار النخيل” من التمور ومنتجات النخيل الأخرى، بالإضافة إلى معرض صغير للحرف اليدوية لتسليط الضوء على الحرف البحرينية التقليدية وتوثيق نمط حياة أجدادنا.

وأشار معالي الوزير إلى اهتمام وزارة شؤون البلديات والزراعة بتنمية القطاع الزراعي وتنمية قطاع النخيل المستدام من خلال الحفاظ على التراث الزراعي وإنشاء المجمعات الوراثية لأصناف النخيل المحلية بهدف تقييمها والحفاظ عليها، وتطبيق أحدث التقنيات الزراعية بإدخال التقنيات الحديثة في خدمة وصيانة أشجار النخيل، بالإضافة إلى إعداد أطلس يحتوي على أهم أصناف النخيل في دول الخليج العربي، وإجراء الدراسات اللازمة المتعلقة بالنخيل وتطوير الكوادر الفنية.

وأشادت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة خلال الافتتاح بالدعم الكبير من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والتوجيهات الكريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي حفظها الله، للمحافظة على النخيل باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من التراث الحضاري لمملكة البحرين.

كما عبرت عن شكرها وتقديرها لبنك البحرين للتنمية على التنظيم المتميز للمهرجان، وأعربت عن سعادتها بما شاهدته من تنوع وجودة المنتجات المعروضة والكم الهائل من الخبرات والمعلومات عن كل ما يتعلق بشجرة النخيل، متمنية للمشاركين كل التوفيق والنجاح.

ومن جانبها، قالت السيدة دلال الغيص الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية: “في البداية نود أن نتقدم بالشكر الجزيل للمبادرة الوطنية للتنمية الزراعية، ووزارة شؤون البلديات والزراعة، وتمكين، ومجموعة البنك الأهلي المتحد، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، حيث لم يكن مهرجان النخيل ممكناً لولا جهودهم وتعاونهم.

ونحن فخورون بأن ثمار هذه الشراكة كان لها أثر إيجابي واضح وفعال، حيث يشكل هذا المهرجان منصة مثالية للمزارعين والأسر المنتجة والمشاركين الآخرين لعرض منتجاتهم والتفاعل مع الجمهور، كما يتيح للزوار فرصة اكتشاف ثراء شجرة النخيل، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على زراعة النخيل.

ومن خلال سوق المزارعين والخدمات التمويلية والتسهيلات التي نقدمها في البنك، نطمح إلى توفير كافة السبل الممكنة لدعم وتعزيز القطاع الزراعي للمساهمة بشكل أكبر في الاقتصاد المحلي.

يذكر أن المهرجان نظمته إدارة أسواق المزارعين التابعة لمجموعة بنك البحرين للتنمية، بالتعاون مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي ووزارة شؤون البلديات والزراعة، وبدعم من صندوق العمل “تمكين” ومجموعة البنك الأهلي المتحد بالإضافة إلى شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك).

ويهدف المهرجان إلى تشجيع ودعم الإنتاج المحلي من منتجات النخيل، وترسيخ الهوية الزراعية البحرينية والاحتفاء بها، كما يسعى إلى دعم المزارعين البحرينيين من خلال إتاحة الفرصة لهم لترويج منتجاتهم للجمهور وزيادة هامش مبيعاتهم واستثماراتهم.