مصر

رئيس المجلس الاقتصادي بولاية بادن ڤورتمبرج: نحتاج 700 ألف سنويا والمصريين متميزين

أكد دانييل ساندر، رئيس المجلس الاقتصادي لولاية بادن فورتمبيرج، أن منظومة التعاون في مجال التعليم بين مصر وألمانيا تعزز العلاقات بين البلدين على كافة المستويات، مشيرا إلى أنه يكن حبا خاصا لمصر باعتبارها مهد الحضارات، وأن مدينة شتوتجارت هي معقل صناعة السيارات وأحد أهم المناطق الصناعية المؤثرة في الاقتصاد الألماني.

وأشار ساندر خلال لقائه وفداً من الصحفيين والإعلاميين المصريين؛ " كانت الولاية في السابق فقيرة للغاية وتعتمد على الزراعة حتى حدثت الثورة الصناعية، وبدأت صناعة السيارات تزدهر في بادن فورتمبيرغ، مما جعلها واحدة من أكثر المناطق الصناعية نفوذاً في العالم، وليس فقط في ألمانيا.

وأكد دانييل أن ولاية بادن فورتمبيرغ يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة وهي في المرتبة العشرين عالميا من حيث الاقتصاد، وأن ما أنقذ هذه الولاية هو التعليم والاهتمام بالبحث العلمي والجامعات التطبيقية التي حركت عجلة التنمية وجعلت اقتصادها قويا ولديها رغبة في التجديد والتقدم.

وتابع أن ألمانيا تحتاج إلى 700 ألف عامل، 300 ألف منهم من غير خريجي الجامعات و400 ألف خريج جامعي، تحتاج منهم إلى 100 ألف مهندس، مشيرا إلى أنه في المستقبل يمكن الاستغناء عن بعض الوظائف، لكن هذا لا يعني الاستغناء عن العامل البشري، لأن الذكاء الاصطناعي لن يؤثر على القوى العاملة، وذكر أن هناك مؤسسة خصصت 10 ملايين يورو لإنشاء أحدث مركز للذكاء الاصطناعي، وأن عدد المواليد في ألمانيا يتناقص وبالتالي هناك فجوة.

وذكر دانييل أن مدينة شتوتغارت تستضيف العديد من شركات تصنيع السيارات والطائرات بالإضافة إلى العديد من الصناعات المهمة الأخرى، مشيرا إلى أن ولاية بادن فورتمبيرغ تحتاج دائما إلى مهندسين ذوي جودة عالية، وهو ما ربط ولاية بادن فورتمبيرغ بالجامعة الألمانية في القاهرة، حيث توفر الجامعة الألمانية في القاهرة خريجين على درجة عالية من الجودة، وهو ما تحتاجه الولاية وتمكنهم أيضا من الانضمام إلى كبرى الشركات الألمانية والعالمية، موضحا أن خريجي الجامعة الألمانية يتميزون بفهمهم لطبيعة الشعب الألماني واللغة وطريقة التعامل والنظام.

وأوضح أن التعليم الذي تقدمه الجامعة الألمانية GUC والجامعة الألمانية الدولية GIU يسهل عملية تكيف الطالب في المؤسسات والمصانع الألمانية، مشيرا إلى أن الجامعتين تضمان نحو 16 ألف طالب، وأنه لا توجد جامعات ألمانية تضم هذا العدد من الطلاب، وأن الجامعة الألمانية بالقاهرة تمثل أكثر من 50% من التعليم العالي العابر للحدود، وهو أمر فريد ومميز في العلاقات بين مصر وألمانيا.

وتابع أن شهادات تخرج طلبة كلية الهندسة بالجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية يتم تسجيلها مباشرة بنقابة المهندسين الألمان، حيث أن شهادات تخرجهم معتمدة في ألمانيا، مما يسهل عليهم إجراءات العمل داخل ألمانيا أو خارجها.

وأوضح أن الطلبة المصريين يتلقون تعليما ألمانيا ويتحدثون الألمانية ويشكلون إضافة كبيرة لسوق العمل الألماني، وأنهم يفكرون في إقامة منطقة لتصنيع السيارات في مصر خاصة في منطقة الإعفاء الجمركي، لافتا إلى أن مصر تتمتع بالمرونة في الإجراءات، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى