تخصص جامعي سيمثل 40% من الوظائف المستقبلية
كشف أستاذ العلوم البيئية بجامعة زايد للاستدامة الدكتور سهيل الغفلي، أن مجال تقنية المعلومات شهد تسجيل عدد كبير من الفتيات هذا العام، لأنه من التخصصات المطلوبة حيث يمثل 40% من وظائف المستقبل، مشيراً إلى أن التخصصات المفضلة لدى الطالبات هي في المقام الأول تقنية المعلومات والاستدامة، والفنون، والعلوم الطبية، والطب البشري.
وأوضح لـ«الإمارات اليوم» أن مجال الاستدامة زاد الطلب عليه بسبب تداخله مع كافة التخصصات، إذ يشمل ثلاثة محاور: اجتماعي واقتصادي وبيئي، وبشكل عام تدخل الاستدامة في تخصصات مختلفة، ما يستدعي إنشاء وزارة متخصصة في هذا المجال، كما كانت الدولة سباقة في إنشاء وزارة للذكاء الاصطناعي.
وقال الغفلي: «أظهرت المؤشرات أيضاً أن الطالبات أكثر اهتماماً بمجالات الفنون، وأبرزها الديكور، من الشباب، في ظل ما يتطلبنه من رؤية فنية وهندسية، إلى جانب مجالات العلوم التي تنجذب إليها الفتيات بنسبة تتراوح بين 80 و90%، فعلى سبيل المثال أغلقت جامعة الإمارات أقسام الشباب في الرياضيات بسبب ضعف الإقبال عليها».
وتابع: «أما بالنسبة للشباب فإن مجالات إدارة الأعمال والأمن السيبراني تأتي في الصدارة، خاصة أن عدداً كبيراً من الشباب يتجهون للعمل في القطاعين العام والخاص، وبالتالي فإن إدارة الأعمال تمثل اهتماماً خاصاً لديهم، فيما يركز آخرون على الأمن السيبراني وبرمجة الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات».
وأوضح أن مجال الفضاء وهندسته ما زال الاهتمام به ضعيفاً نوعاً ما من كلا الجنسين، باستثناء المهتمين به أكثر، كما شهد مجال الطيران دخول الفتيات، خاصة في مجال العمل كطيارين، ولكن بنسبة أقل من الشباب.
وأشار الغفلي إلى أن هناك مهناً جديدة بدأت تجذب الفتيات، رغم أن طبيعتها لا تناسبهن، داعياً إلى ضرورة تقديم حوافز لمجالات مهمة تحجم الفتيات عن ممارستها، وأبرزها التمريض، لأننا بحاجة إلى مثل هذا التخصص أكثر، كما دعا أولياء أمور الطلبة إلى توجيه أبنائهم نحو تخصصات مهمة مثل علم الأحياء والهندسة الحيوية، التي ظهرت أهميتها خلال أزمة «كورونا».
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر