رياضه

ذهبية باكستان.. قصة بطل تحدى العالم برمح

كان فوز أرشاد نديم بالميدالية الذهبية في مسابقة رمي الرمح في أولمبياد باريس له أبعاد عديدة بالنسبة لبلاده باكستان، والتي تجاوزت مجال الرياضة.

أصبح البطل الأولمبي الباكستاني حديث المدينة، بعد فوزه بالميدالية الذهبية الأولى لبلاده منذ 40 عامًا.

وتضاعفت فرحة الباكستانيين بطريقة الفوز، والتي تمثلت في هزيمة بطل العالم الهندي نيراج تشوبرا، في مباراة مشحونة حملت أبعادا سياسية، ومنحت باكستان أفضلية مهمة ونادرة على جارتها الهند.

وتخصص باكستان الجزء الأكبر من تمويلها الرياضي المحدود للرياضات الجماعية مثل الكريكيت والهوكي.

وقال نديم، الذي شبه مباراته الأولمبية ضد تشوبرا بمباريات الكريكيت بين البلدين، في وقت سابق إنه من الصعب ممارسة رياضة أخرى غير الكريكيت في باكستان، حيث لا توجد موارد أو مرافق كافية لممارسة رياضته.

لكن رميته البالغة 82.97 مترا في باريس، والتي حطمت الرقم القياسي الأولمبي، منحت باكستان أول ميدالية أولمبية لها منذ دورة برشلونة عام 1992 وأول ميدالية ذهبية لها منذ دورة لوس أنجلوس عام 1984.

وكتب نديم عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “X”: “هذه الميدالية هدية مني إلى الوطن بأكمله بمناسبة عيد الاستقلال (14 أغسطس)”.

نديم، 27 عاما، متزوج ولديه طفلان، وينحدر من عائلة فقيرة تضم ثمانية أطفال في منطقة خانيوال في وسط باكستان، حيث بدأ حلمه الأولمبي.

وكانت منطقته تفتقر إلى إمدادات المياه والكهرباء، ناهيك عن المرافق الرياضية المناسبة للتدريب.

وفي لقطات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، شوهد نديم وهو يتدرب في أماكن نائية في قريته، مثل ساحة مفتوحة قاحلة أو داخل منزله، وهو ما أثار تعاطفا، خاصة بالمقارنة مع أبطال العالم الذين يتدربون في منشآت كبيرة ومخصصة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى