في ذكرى وفاته.. من هو محمد جابر محمد “نور الشريف”؟
القاهرة: «خليجيون 24»
تصدر خبر، في ذكرى وفاته.. من هو محمد جابر محمد “نور الشريف”؟، عناوين وسائل الإعلام اليوم. إليكم أهم ما ورد في الخبر:
لا تختلف اختلافاً كبيراً عن براعة الفنان الراحل نور الشريف، ذلك الرجل الذي أراد أن يجسّد لنا الحالة الإنسانية على الشاشة، استطاع برشاقة ومرونة أن ييلوّن أمام الكاميرا، تلك الأداة التي سحرت الناس عبر شاشة السنيما والشاشة الصغيرة، كان محمد جابر محمد مشهور من الذين اواوا الأدوات تقف أمامها، فأثر قلوب محبيه.
نور الشريف المثقّف
وقف نور الشريف في أحد المهرجانات الفنية قائلًا: ليس مُرحَّب كثيرًا بالمثقف، بقدر ما هو مرحبٌ بالإعلاميين، وهذه كانت حقيقة قالها نور الشريف بأكثر من صيغة، في أكثر من التواصل، محاولًا الدفع بفكرة الوجود الثقافي لدى الفنَّان شيئًا ضروريًا، لا سيما وأنَّه صاحب رسالة يوجهها المستخدمون المتابعون أمام الكثير من الرسائل التي يواجهها كل يوم. فالفنان كان يؤمن الثقافة وحتميتها، ولا يقتنع بفكرة الرمز أو الواضح الملهم، فخلال حوار له عام 2008، أكّد لا يوجد شخص يمثل رمزا أو علامة في العالم كله، قائلًا: “نحن في زمن خال من الكتابة حتى لا يكون لهم أتباع ومريدون يتبنون أفكارهم .. نحن في زمن الفكر فيه مرفوض، وكل شيء قابل للبيع”.
لقد كان نور الشريف مدركًا بشكل كبير لحقيقة السالفة، فجسدها في أعماله، والتي كان كثيرًا ما يُحاربها أو يُستنكر عليها ما يقدِّمه، لا سيما التجسّد دور الصحابي جليل عمرو بن العاص، الذي حاول تقديم رؤية كبيرة للروايات وتناقض واقع التاريخ، وتتناسب مع المجتمع الذي يُقدَّم فيه. على خلاف ماقدمه عام 1993 في شخصية ملحد من مشهد مختلف تمامًا، في فيلم الرقص مع الشيطان، وفيه جسد دور شخص يعيش في دولة أجنبية ثم يعود إلى مصر لينشر أفكاره الغريبة على المجتمع، ويأمر بأمر من الضلال إلى الهداية؟
ناجي العلي.. فيلم القضية الفلسطينية الذي أحدث أزمة وأبرز موقفًا
فيلم “ناجي العلي” – أيضًا – الذي صدر عام 1992 من أبرز الأفلام السينمائية التي واجهت جدلًا عريضًا ومثبطًا من العرض، خاص في مؤسسة الفنان الراحل نور الشريف. أثر الفيلم على العديد من الإلكترونيات العربية بسبب تناوله الجريء للرسومات التي تستقبل تلك الإلكترونيات، والتي جسدها الفيلم بجرأة. الكاتب بشير المحامي لم يكتفِ بالجرافيكس، بل شارك في كتابة السيناريوهات وتحمل مباشرة على عقوبة بطل الفيلم. هذه الانتقادات أثارت حفيظة أحد رؤساء الدول العربية، الذي رأى في الفيلم إسقاطات وأغطية شخصية، ما دفعه لقيادة حملة واسعة على الفيلم وأبطاله، مما أدى إلى منع عرضه في العديد من الدول العربية.
في مصر، قامت الجهاز الرقابي بسحب الفيلم من دور العرض بعد أسبوعين فقط من طرحه، بحظر الفيلم لمدة حوالي 21 سنة، رغم المحاولات من نور الشريف إعادة عرضه. ورغم الإصرار الشديد على الفنان الراحل، إلا أن تلك المحاولات البائتة بالفشل حتى عام 2014، منذ أن تم رفع الفيلم وعُرض أخيرًا بعد طول انتظار، ليُسعد الجمهور بمشاهدة عمل فني بعد سنوات طويلة من المنع.
ساهم نور الشريف في إنتاج الفيلم، الذي كتب قصته بشير النادل، وساهم في أزمة بينه وبين الكاتب الراحل إبراهيم سعدة رئيس تحرير الجريدة اليوم في هذا الوقت، والذي كان معروفا بولائه لأنه يستخدم السادات وعائلته حتى بعد رحيله، فقرر منع نشر إسم نور الشريف فيدة الجري، وشن هجومًا عنيفا على الفيلم هو عدد كبير من كتاب الجريدة، وسريعا ما امتدت حملة الجريدة لتشارك صحف وأقلام أخرى في نور الشريف.
وأوضح نور الشريف في حوار سابق له مع الكاتب مدحت العدل، أنه فوجيء السيجار وينضموه إلى الصحف، حيث يستهدفه بعض الأقلام ليكونوا غير وطنيين وناخبيهم ويستفيدون من 3 ملايين دولار أمريكي من منظمة التحرير الفلسطينية ليعرفوا الفيلم.
نور شريف الإنسان
نجح نور الشريف، خلال مسيرته الفنية التي امتدت لعشرات السنين، أن يسطر فقرة في كتاب الفنّي، لا سيما وأنَّه – دون تنزيه – قد تمكن من أن يُظهِر دور الإنسان الواعي الذي يجمع بين القراءة والتمرُّد تدريجيًا من جهة، والمسؤولية التي تتطلب أن يتخلَّق بها كل. فردت يريد له مهنته أن يكون نجمًا من النجوم أو المجتمع رجل ذو أهمية يؤثِّر فيمن حوله..
رحم الله الفنان نور الشريف الفنالتيان المثقف.. المناضل.. الإنسان.
.
-
-
- للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر.
-
تم نشر الخبر اعلاه علي : https://www.elfagr.org/5010156