أوكرانيا تهاجم روسيا في محاولتها للسيطرة على المزيد من الأراضي

شنت أوكرانيا غارات جوية على منطقتين روسيتين بطائرات بدون طيار، في حين حاولت قواتها البرية اختراق خطوط الدفاع في محاولة للسيطرة على المزيد من الأراضي في أكبر هجوم لها على الأراضي الروسية منذ بدء الصراع.

وعبر جنود أوكرانيون الحدود الروسية على بعد نحو 530 كيلومترا جنوب غربي موسكو قبل أسبوع في هجوم مفاجئ قال الرئيس فلاديمير بوتن إنه كان يهدف إلى تحسين موقف كييف التفاوضي قبل محادثات محتملة وإبطاء تقدم القوات الروسية على طول بقية الجبهة.

قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 12 طائرة بدون طيار فوق منطقة كورسك، وواحدة فوق منطقة بيلغورود وواحدة فوق فورونيج. وأصدر المسؤولون الروس في كورسك وبيلغورود تحذيرات من هجمات صاروخية.

قدمت روسيا وأوكرانيا تقديرات مختلفة إلى حد كبير لمساحة الأراضي الروسية الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، حيث تدعي كييف أن مساحتها 1000 كيلومتر مربع (386 ميلا مربعا)، لكن المسؤولين الروس يقولون إن المساحة أقل من نصف ذلك.

وتحدث مدونون حرب روس عن معارك ضارية على طول جبهة كورسك بينما حاولت القوات الأوكرانية توسيع سيطرتها بالقرب من لغوف وبولشوي سولداتسكوي وكورينيفو – على الرغم من أنهم قالوا إن روسيا كانت تستعين بالجنود والأسلحة الثقيلة وصدت بعض الهجمات الأوكرانية.

ولم يتضح بعد مصير بلدة سودجا التي تضخ روسيا عبرها الغاز من غرب سيبيريا عبر أوكرانيا ثم إلى سلوفاكيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي. وقالت شركة جازبروم يوم الاثنين إنها لا تزال تضخ الغاز.

وقال بعض مدوني الحرب الروس وقنوات تيليجرام الأوكرانية إن المدينة أصبحت تحت سيطرة أوكرانيا، على الرغم من أن رويترز لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من روايات ساحة المعركة، ولم تقدم روسيا بعد تفاصيل عن الوضع في سودزا.

تم توفير حوالي 14.65 مليار متر مكعب من الغاز عبر خط أنابيب Sudzha في عام 2023 – وهو ما يمثل حوالي نصف صادرات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا، أو حوالي 5% من استهلاك الاتحاد الأوروبي.

في فبراير/شباط 2022، غزت روسيا أوكرانيا، وهي تسيطر الآن على 18% من الأراضي الأوكرانية. وحتى الهجوم المفاجئ على روسيا، كانت أوكرانيا تفقد أراضيها لصالح القوات الروسية على الرغم من مئات المليارات من الدولارات من الدعم الأميركي والأوروبي الذي يهدف إلى وقف التقدم الروسي بل وحتى عكسه.