منتدى الذكاء الاصطناعي وسوق العمل يناقش أثر التطورات التكنولوجية على مستقبل العمل

ناقش منتدى الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل تأثير التطورات التكنولوجية على مستقبل العمل، وتحديات وفرص أنماط العمل الجديدة، بالإضافة إلى إعداد القوى العاملة للتغيرات السريعة في بيئة العمل، وجاهزية الحكومات للمهارات المستقبلية والذكاء الاصطناعي ودوره في تحسين بيئة العمل.

جاء ذلك على هامش منتدى العمل “معاً نعمل.. معاً نبتكر ونزدهر” الذي نظمته وزارة العمل بمحافظة ظفار تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وبحضور عدد من مسؤولي الوزارة والمتحدثين والمهتمين بالذكاء الاصطناعي بمنتجع ميلينيوم صلالة.

ويهدف منتدى الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل إلى زيادة الإنتاجية والكفاءة في بيئة العمل، وهو ما يلقي بظلاله على سوق العمل ومتطلباته، وتعزيز رأس المال البشري، خاصة في ظل التحديات والمستجدات التي يواجهها العالم حالياً في العصر الرقمي. ويؤدي هذا التطور القيم إلى زيادة القدرة التنافسية، وتحسين جودة الخدمات، وتعزيز مهارات الموظفين، وتطوير الذات وأدوات العمل بالتقنيات الجديدة، وتحقيق النمو المهني.

وقال ناصر بن سالم الحضرمي مدير عام العمل بمحافظة ظفار: إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية جديدة، بل هو ثورة حقيقية ستعيد تشكيل طبيعة العمل والمجتمع، ولديها القدرة على خلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاجية. وأشار إلى أن هناك تحديات يجب مواجهتها، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي على بعض الوظائف الحالية، وضرورة تطوير مهارات القوى العاملة لمواكبة هذه التطورات، وقد تبلور ذلك في إصدار قانون العمل الذي يتماشى مع الظروف والتحديات الناشئة في سوق العمل، كما أنه يتماشى مع معايير العمل الدولية الأساسية.

وأكد الحضرمي أن وزارة العمل خطت خطوات متقدمة من خلال رؤى واستراتيجيات اقتصادية وتعليمية وتدريبية وتشغيلية تواكب مستقبل العمل، كما أصدرت العديد من القوانين والإجراءات المتعلقة بأنماط العمل الحديثة وتنظيمها بما يتوافق مع رؤية عمان 2040.

وتضمنت فعاليات المنتدى أربع جلسات شاركت فيها نخب عُمانية وعربية ذات خبرة وفهم كافٍ لتحولات الذكاء الاصطناعي وأثرها على سوق العمل والتنويع الاقتصادي المستدام والعمل الحر.

جدير بالذكر أن منتدى العمل الذي يستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري يناقش أهم القضايا المتعلقة بسوق العمل، ويسعى إلى أفضل السبل لتحسينه، ويؤكد على مواجهة التحديات ويعكس التزام سلطنة عمان بتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص والأكاديمي لتكامل الجهود وتوحيد الرؤى نحو تحقيق التنمية المستدامة.

ويهدف المنتدى أيضا إلى تحسين سياسات العمل والتنظيم لتعزيز الإطار التنظيمي لسوق العمل لمواجهة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي من خلال توسيع نطاق التعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتبادل الخبرات والتجارب والمعرفة.