ياسر البخشوان: زيارة رئيس الصومال تؤكد الدور المحوري لمصر لاستقرار الأوضاع في القارة الإفريقية

أكد ياسر البخشوان نائب رئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود بقصر الاتحادية جاء في توقيت دقيق وحساس للغاية، بهدف مناقشة الأوضاع الراهنة في الصومال خلال الفترة الأخيرة، موضحاً أن منطقة أرض الصومال جزء لا يتجزأ من الأراضي الصومالية، وأن محاولات إثيوبيا التدخل في الشأن الصومالي مرفوضة لأنها تزعزع استقرار المنطقة.

"البخشوان" وأضاف أن تصريحات الرئيس السيسي تضمنت عدة رسائل تؤكد موقف مصر الداعم للصومال، ورفضها التدخل في شؤونه الداخلية، موضحا أن الدولة المصرية ستتحرك على كافة المستويات لدعم دولة الصومال سياسيا ودبلوماسيا، والتعامل مع التحديات المختلفة التي تواجه الصومال ولن تسمح لأحد بتهديده وتقويض استقراره، لافتا إلى أن الصومال يشهد مرحلة حساسة للغاية بسبب انتهاك سيادته على أراضيه.

وأوضح أن الصومال دولة عربية، والأمن القومي العربي هو دائماً أمن قومي لمصر، مشيراً إلى أن مصر دائماً المدافع الأول عن الدول العربية، بالإضافة إلى أنها لم ولن تتردد لحظة في دعم أشقائها في كافة الدول، فهي الأخت الكبرى لكل العرب والأفارقة، وإحساسها الدائم بالمسؤولية تجاههم، لذلك فهي دائماً السباقة إلى تقديم يد العون والدعم لأشقائها، مؤكداً أن العلاقات المصرية الصومالية قديمة ومتجذرة عبر التاريخ، وهي علاقة متوازنة واستراتيجية مع تواصل دائم بين قيادات البلدين، وهو ما يظهر جلياً في كافة المواقف والمناسبات.

وأشار إلى أن زيارة الرئيس الصومالي للقاهرة وعقده محادثات مع الرئيس السيسي تأتي في وقت حساس للغاية بالنسبة لدولة الصومال التي تواجه انتهاكا إثيوبيا لسيادتها على أراضيها، عقب إبرام مذكرة التفاهم غير القانونية بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال الواقع شمال غربي الصومال، والتي منحت إثيوبيا ميناء بربرة المطل على خليج عدن في البحر الأحمر بالإضافة إلى منحه قاعدة عسكرية مقابل اعتراف إثيوبيا بالإقليم كدولة مستقلة، وهو ما لم تعترف به القاهرة وتعتبر هذا الإقليم “إقليم أرض الصومال” جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصومالية.

وأشار إلى أن زيارة الرئيس الصومالي تؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الدولة المصرية في استقرار الأوضاع في القارة الأفريقية بشكل عام، كما تؤكد الدور المصري الكبير في دعم الصومال في أزمته الحالية مع أديس أبابا بشكل خاص، ودعم وحدة الصومال وسيادته على أراضيه، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، موضحا أن زيارة الرئيس الصومالي للقاهرة أكثر من مرة وحفاوة الاستقبال له ونتائج الزيارة تؤكد حرص البلدين على تعميق التعاون الثنائي، مثمناً الخطوات التي اتخذت في هذا الإطار، ومنها تدشين خط طيران مباشر بين القاهرة ومقديشو، وافتتاح السفارة المصرية في العاصمة الصومالية مقديشو، بالإضافة إلى التوقيع -خلال زيارة الرئيس الصومالي لمصر- على بروتوكول تعاون عسكري بين البلدين.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر