وكالة الأنباء العمانية (العمانية)

غزّة في 17 أغسطس /العُمانية/ اُستشهد ما لا يقل عن 20 شهيدًا فلسطينيًا وأصيب آخرون بجروح، اليوم، جراء قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي لعدة مناطق في قطاع غزة، وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 40 ألفًا وإصابة أكثر من 92 ألفا آخرين.

وذكرت وكالة الأنباء
الفلسطينية (وفا) أن طائرات الاحتلال شنت 3 غارات على
محيط المدخل الجنوبي للبلدة.
وفي حي الشيخ رضوان
بمدينة غزة، اُستشهد فلسطيني وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في
الحي.
كما أصيب طفل جرّاء
إطلاق نار استهدف خيام النازحين قرب مدينة حمد السكنية شمال غرب خان يونس، بالإضافة
إلى إصابة عدد من المواطنين في قصف منزل قرب المستشفى الأوروبي شرق خان يونس.
ووفقا لـ (وفا) فإن
طائرات الاحتلال شنت غارة على شارع صلاح الدين الرئيس بين مناطق القطاع في منطقة
السطر الشرقي بمدينة خان يونس، كما نسف جيش الاحتلال مباني سكنية بحي تل السلطان
غرب رفح.

وفي الشأن الفلسطيني
كثفت واشنطن مبادراتها سعيا لضمان الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ويتوجه
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في هذا السياق إلى إسرائيل نهاية الأسبوع
لتجاوز آخر التباينات تمهيدا للتوصل إلى اتفاق.

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أوامر إخلاء
جديدة لمنطقة المغازي ومناطق محيطة وسط قطاع غزة . وطالب الاحتلال سكان المغازي
بالنزوح الى ما يدعي أنها منطقة إنسانية آمنة. وقال الاحتلال عبر منشورات وزعها إنه سيقوم بعملية عسكرية في المنطقة. وكان الاحتلال قد أصدر أوامر اخلاء لمناطق في
خان يونس وشرق دير البلح وبيت حانون.

وفي وقت سابق، قال
الرئيس الأمريكي جو بايدن “نحن أقرب من أي وقت مضى” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار
في غزة حيث تستمر الحرب بين إسرائيل وحماس منذ عشرة أشهر. وأقر بـ”أننا لم
نتوصل إليه بعد” لكنه أوضح أن الاتفاق بات “أقرب بكثير مما كان عليه قبل
ثلاثة أيام”.

وقالت الولايات المتحدة
وقطر ومصر في بيان مشترك إنه بعد يومين من مفاوضات “بناءة” في الدوحة
جرت ضمن “أجواء إيجابية”، تستأنف المباحثات الأسبوع المقبل في القاهرة.

وأشار البيان إلى أن
الوسطاء سيجتمعون مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل آملين التوصل إلى
اتفاق وفقا للشروط المطروحة.

وتجري المفاوضات على
أساس طرح أعلنه الرئيس بايدن في 31 مايو وينصّ على ثلاث مراحل تشمل وقفا لإطلاق
النار وانسحابا لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة وإدخال
مساعدات وإطلاق المحتجزين الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب مصادر إعلامية عالمية رسمية عن قنوات
تلفزيونية إسرائيلية إن المعارك التي كانت تشنها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في
قطاع غزة قد انتهت. وفي إشارة للعدوان الإسرائيلي إن إسرائيل يمكنها العودة إلى
غزة حال توافر “معلومات استخباراتية جديدة”، لكن بشكل عام فإن العمليات
العسكرية في القطاع الفلسطيني قد انتهت. وذكر إعلام تابع للاحتلال أن الوقت قد
حان لبدء صفقة لإطلاق سراح المحتجزين.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استعداد المنظمة لإطلاق حملة تطعيم حيوية ضد انتشار فيروس شلل الأطفال في غزة يستفيد منها أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة في ظل تدهور الوضع الإنساني في القطاع.

ودعا غوتيريش في مؤتمر صحفي إلى توحيد الصفوف “لمحاربة شلل الأطفال وللتغلب على فيروس خبيث إذا ترك من دون رادع سيكون له تأثير كارثي ليس فقط على الأطفال الفلسطينيين في غزة ولكن أيضا في البلدان المجاورة والمنطقة”.

وأوضح أنه تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي في مدينتي /خان يونس/ و/دير البلح/ خلال الأسابيع الأخيرة، محذّرا من أن الفيروس قد انتشر الآن وأن مئات الآلاف من الأطفال في غزة أصبحوا عرضة للإصابة به.

وقال غوتيريش إن “فيروس شلل الأطفال لا يهتم بالخطوط الفاصلة ولا يعرف الانتظار” مشددا على ضرورة بذل جهود منسقة وعاجلة لمنع انتشار الفيروس واحتوائه.

ولفت الأمين العام في هذا الصدد إلى أن منظمة الصحة العالمية ستوفر 1ر6 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال في حين تقوم منظمة الأمم المتحدة للطفولة /يونيسف/ بتنسيق تسليم جرعات التطعيم ومعدات سلسلة أجهزة التبريد لتخزينها.

وأكد المتحدث الإعلامي لليونيسيف جوناثان كريكس، أن اكتشاف حالة شلل أطفال لرضيع يبلغ من العمر 10 شهور في غزة وهى الأولي منذ 25 عاما تمثل إشارة تظهر إلى أي مدى اصبح الوضع في غزة فوضوي وخطير ويأس .

وأوضح كريكس في – تصريح له اليوم، “أنه منذ بدء الحرب في غزة يولد يوميا 180 طفلا وبالطبع تولد الغالبية العظمى منهم في ظروف صعبة للغاية في مستشفيات تفتقر إلى المعدات اللازمة وبالتالي فإن التطعيم الذي يتم إجراؤه لجميع الأطفال بعد ولادتهم لا يتم بشكل صحيح.

وأشار إلى أن اليونيسيف طلبت 1,6 مليون جرعة لقاح لإطلاق حملة واسعة النطاق في المنطقة ستتم على مرحلتين؛ المرحلة الأولى من التطعيم مقررة في نهاية أغسطس والثانية في نهاية سبتمبر وستستغرق كل واحدة أسبوعا ولكننا بحاجة إلى وقف إطلاق النار كي تتم عملية التطعيم بفعالية نظرا لأنه من المستحيل إطلاق حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال في منطقة صراع نشطة.

وحذر كريكس من أن هناك حاجة عاجلة للتعامل مع هذا المرض؛ مشددا على أن مرض شلل الأطفال لا يعرف الحدود ولا يعترف بالمشكلات السياسة وبالتالي فإن الأمر لا يقتصر على أطفال غزة فقط ولكن يتعين حماية كل أطفال المنطقة من هذا المرض.

/العُمانية/

خميس الصلتي