تفادي رسوم الحافلة المدرسية بـ «بدائل» أقل كلفة
حدد أولياء أمور الطلبة الوسائل التي قد يلجأون إليها للتعامل مع رسوم المواصلات المدرسية، فمنهم من يستخدم المواصلات العامة، ومنهم من يتناوب على نقل أبنائه إلى المدرسة، ومنهم من يضطر إلى نقل مسكنه ليكون قريباً من المدرسة.
وأفادوا أن رسوم الحافلات في المدارس الخاصة تصل إلى 6 آلاف درهم، فيما تتجاوز في مدارس أخرى 12 ألف درهم، مؤكدين أنهم «يشهدون زيادات مبالغ فيها، دون مبررات مقنعة».
مع مواجهة الأسر للتحديات المالية المتزايدة، فإنها تبحث عن بدائل لتقليل تكلفة رسوم الحافلات المدرسية.
وأفاد أولياء الأمور أنهم يلجؤون إلى وسائل نقل بديلة للحافلات المدرسية، مثل النقل الجماعي، واستخدام وسائل النقل العام، واستخدام المصعد بالسيارة، وتشجيع المشي أو ركوب الدراجات.
قال خالد عبدالله (والد لطالبين) إن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعاً كبيراً في رسوم الباصات المدرسية، ما ألقى أعباء مالية على أسر الطلبة، مشيراً إلى أن الارتفاع دفع الأسر للبحث عن بدائل اقتصادية.
وقال إن رسوم حافلات المدارس لا تتناسب مع المسافة التي تقطعها الحافلات بين المنزل والمدرسة.
وأضاف أنه اضطر للاشتراك في خدمة النقل المدرسي لأن ظروف عمله لا تسمح له بنقل طفليه من وإلى المدرسة إلى المنزل، مشيرا إلى أنه اتفق مع جيرانه الذين يدرس أطفالهم في نفس مدرسة ولديه، على أن يقوم كل أب بنقل الطلاب إلى المدرسة في يوم محدد من الأسبوع.
وقال أسامة يوسف (والد لثلاثة طلاب): إن كل مدرسة تقدر قيمة الرسوم حسب رغبة إدارتها.
وقال إن «النفقات المتعددة والمرتفعة أجبرته على اللجوء إلى بدائل أقل تكلفة، مثل الاستغناء عن حافلة المدرسة والاشتراك في خدمة الكار ليفت».
وقالت نورة عبد الرحمن (والدة طالب) إنها اضطرت إلى تعلم قيادة السيارة لنقل ابنها وأبناء جيرانها إلى المدرسة ومنها إلى المنزل، وبالتالي رفع عبء رسوم حافلات المدارس عن أسرتها.
وقالت: «علمت أن رسوم النقل المدرسي تتراوح بين 4 آلاف و10 آلاف درهم، فقررت التوقف عن الاشتراك في خدمة النقل المدرسي».
قال مصطفى عبد العزيز (والد لطالبين) إن ولديه في المرحلة الثانوية، لذا يستخدمان مترو دبي للوصول من المنزل إلى المدرسة، مؤكداً أن هذه الطريقة أكثر أماناً من مصعد السيارات وأقل تكلفة من خدمة النقل المدرسي (حافلات المدارس).
ودعا أولياء أمور الطلبة إلى الاستفادة من وسائل المواصلات العامة المتوفرة في الدولة لنقل أبنائهم من وإلى المدارس، خاصة طلبة المرحلة الثانوية، حيث يمكنهم الاعتماد على أنفسهم.
في هذه الأثناء، اضطر محمد عيد (أب لثلاثة طلاب) إلى نقل سكنه إلى المنطقة التي تقع فيها مدرسة أبنائه، تجنباً للاشتراك في خدمة النقل المدرسي، التي تكلف أكثر من 15 ألف درهم لأبنائه الثلاثة.
وأوضح أنه انتقل إلى سكن جديد بالقرب من مدرسة أطفاله، حتى تتمكن والدتهم من اصطحابهم سيرًا على الأقدام من وإلى المدرسة، على الرغم من أن هذا الانتقال من شأنه أن يزيد المسافة التي يستغرقها للوصول إلى العمل بنحو 40 دقيقة.
من جهة أخرى، أفادت إدارة مدرسة خاصة أن المدرسة تستأجر 70 حافلة لنقل الطلبة، مضيفة أن رسوم خدمة النقل التي حددتها لكل طالب تبدأ من 4 آلاف درهم، ولم يتم رفع هذه الرسوم منذ خمس سنوات، مراعاة للظروف المعيشية للعديد من أسر الطلبة.
ويعتبر النقل المدرسي من الخدمات التي لا تدخل ضمن رسوم الدراسة، وفي ذات الوقت لا تستطيع المدرسة زيادة رسومها إلا بعد الحصول على موافقة رسمية من الجهات التعليمية.
• خدمة النقل المدرسي غير متضمنة في الرسوم الدراسية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر