ملخص الأخبار

“أيام العلوم والفنون”.. حينما يصبح التعلم رحلة استكشافية ممتعة…

القاهرة: «خليجيون 24» 

تصدر خبر، “أيام العلوم والفنون”.. حينما يصبح التعلم رحلة استكشافية ممتعة…،  عناوين وسائل الإعلام اليوم. إليكم أهم ما ورد في الخبر:

عمان- في رحلة شيقة بين عالم العلوم والفنون في متحف الأطفال، استمتع الأطفال بفعاليات “أيام العلوم والفنون” ضمن العديد من الأنشطة التعليمية والترفيهية التي تناسب مختلف الأعمار. هذا الحدث السنوي الذي ينظمه متحف الأطفال ويستقطب آلاف الزوار، يشكل منارة لاكتشاف المواهب وتنمية الخيال وحس الابتكار، فضلا عن تعلم مهارات علمية جديدة.
تشهد فعاليات “أيام العلوم والفنون”، التي تستمر حتى مساء اليوم، إقبالا كبيرا من الأطفال والعائلات، حيث يوفر المتحف مساحة تعليمية تفاعلية ممتعة تساهم في تنمية مهارات التفكير الإبداعي وحب الاستكشاف لدى الصغار منذ دخول بوابة المتحف والتجوال في مرافقه التي تقوم على تقديم المساعدة للأطفال وذويهم من خلال فريق موظفي ومتطوعي المتحف الموزعين في كل مكان.
فاديا العتوم، القادمة مع أبنائها من جرش، حرصت على التواجد ضمن الحاضرين في تلك الفعاليات المختلفة، حيث جلست مع طفلتيها في ورشة مخصصة للرسم، مبينة أنها اعتادت على إحضار أبنائها للمتحف قبل ذلك، ولكن فعاليات أيام العلوم والفنون مميزة بكل تفاصيلها، ويوجد فرصة لكل طفل أن يجد متعته التي تعزز هواياته سواء الفنية والحرفية والعلمية والمسرحية وغيرها الكثير من الخيارات المناسبة.
وتقول فاديا إن ما يميز فعاليات هذه الأيام أنها غير مكررة ويحتاج الطفل لوقت طويل حتى يتمكن من خوض التجارب المتاحة لديه. كما حرصت على أن يكون أطفالها مشاركين في ورشة “رسائل ملونة”، والتي تُعنى بإيصال رسائل عن طريق الرسم والكتابة بعبارات يختارها الأطفال ووضعها ضمن جدارية كبيرة موجهة للأطفال والأهل في قطاع غزة.
“رسائل صامتة”، كانت تلك إحدى الورش الفنية والحرفية في ذات الوقت، حيث كانت “غزة” حاضرة بوجعها وجرحها النازف جراء الحرب الغاشمة عليها، وقدم الأطفال لوحات صغيرة مليئة بعبارات الحب والفخر والدعاء لفلسطين وأبطالها، وهي فرصة للتعبير عن مشاعرهم تجاه الأحداث الجارية.
وانتقل الأطفال إلى ورشة الهندسة، وعملت المهندسة المشاركة فيها فاطمة أبو طه، على إيجاد أجواء من المرح والدهشة لدى الأطفال الذين قاموا بصناعة مجسمات صغيرة على أسس هندسية تناسب الفئة العمرية المستهدفة. وتقول أبو طه إن الأطفال أظهروا تفاعلا كبيرا مع الخطوات الهندسية التي تتم من خلال أدوات بسيطة متوفرة في كل بيت.
أما أسماء عمرو، التي حضرت برفقة أطفالها، تؤكد على أن ما يميز هذه الأيام العلمية أنها شاملة لكل الأطفال، ووجدت متعتها مع أطفالها طيلة اليوم، من خلال توزيعهم على الأنشطة المناسبة لهم والتي يتم التعرف عليها من خلال “برشور” واضح يتضمن برنامج الأيام جميعها، وتوزيع الفعاليات وفق الأعمار، وبالتالي سهل هذا الأمر على الأهل معرفة ما يناسب أطفالهم.
ناصر (12 عاما) يتحدث عن لوحته العلمية التي قام بتصميمها من قطع الخشب، بينما شارك كذلك في نشاط “ماراثون السلاحف”، والذي يقوم من خلاله ببناء مجسم صغير والتنافس ما بين الأطفال في قدرتهم على التصميم بسرعة ودقة.
جوان وشام، شاركتا في ورشة مخصصة لصناعة السجاد بطريقة تقليدية، والتي تُظهر للأطفال الطريقة التراثية التي كان القدماء يقومون بها بصناعة السجاد، ومن خلال هذه الورشة يتعلم الأطفال كذلك الدقة، الصبر وتنمية روح الفن لديهم من خلال اختيار وتنسيق الألوان، حيث يقوم المتطوعون بمساعدة الأطفال بتعليمهم الخطوة الأولى في النسج، ومن ثم يقوم الطفل بإكمال القطعة لوحده، والحصول عليها مع هدية مميزة.
جوان تقول إنها تحب الخياطة جداً، لذلك، وجدت متعتها وتعلمت صناعة السجاد في هذه الورشة، وهي التي اعتادت أن تتواجد ما بين الحين والآخر في المتحف للاستمتاع بما يحويه من ألعاب علمية وترفيهية، ولكن اليوم هي تتعلم الكثير من المهارات بطريقة احترافية مميزة بوجود فريق متكامل من القائمين على فعاليات أيام العلوم والفنون.
كما تضمنت الفعاليات الكثير من الأنشطة التي تُعنى بإعادة التدوير للكثير من المقتنيات وتحوليها لمواد يُستفاد من استخدامها مرة أخرى، أو تجميل المنطقة الخارجية للمتحف بها، وتحويل الأوراق على سبل المثال إلى أزهار ومجلات للحائط، كما تم تخصيص أنشطة مماثلة تتعلق بالبيئة والزراعة والابتكار والتحدي واكتشاف العوالم والكواكب وكل ما يتعلق بالحياة العلمية للإنسان، وكل ذلك بطريقة مبسطة وممتعة.
ومن الأنشطة التي حازت كذلك على اهتمام الأطفال وذويهم وشهدت حضورا مميزا هي فقرات “العروض” والتي تمثلت بعرض مسرحي للدمى بعنوان “غرفة أطفالي”، والعرض الآخر بعنوان “كان يا مكان نجمة”، وهو عرض علمي مميز تقدمه الشخصية العلمية المرحة “سيدة واي”، والتي تجاوب على بعض أسئلة الأطفال العلمية المتعلقة بعلوم الفضاء من خلال تجارب علمية يتم تقديمها أمامهم بشكل مباشر.
ووفق منظمي أيام العلوم والفنون في المتحف، فإن معظم الفعاليات تم تصميمها بهدف تنمية التفكير العلمي والتحليلي لدى الأطفال، وإكسابهم مهارات حل المشكلات، وتنمية حس الابتكار لديهم، من خلال انضمام عدة جهات من مؤسسات تعليمية مبدعة لإثراء البرنامج بما يقدمونه للأطفال الزائرين، كما في “مختبر الأفكار، ورقامي، ومبادرة حجرين ودار السلوى وكتب نون وكليلة ودمنة للنشر وغيرها العديد من الضيوف والمؤسسات الرائدة”.
ويُشار إلى أن ايام العلوم والفنون تشمل على ما يزيد على 40 ورشة ونشاطا وعرضا، داخل وخارج مبنى المتحف، وموزعة على ساحاته الخارجية المفعمة بالحياة والحركة والأنشطة، حيث كان لعدة مؤسسات دور في تنظيم الأيام من خلال الدعم المستمر للمتحف.

 


ويُعد متحف الأطفال أحد أبرز المؤسسات التعليمية غير الربحية في المملكة، وتخدم فئة كبيرة من مختلف أطفال المملكة، وذلك من خلال وجود المتحف المتنقل كذلك الذي يقوم بالعديد من الجولات على مدار العام، لإتاحة المجال لأطفال المحافظات والقرى البعيدة التمتع بما يقدمه المتحف من فعاليات، كما أن المتحف الرئيس في عمان يضم أكثر من 190 معروضة تعليمية تفاعلية داخل قاعة معروضاته وفي ساحته الخارجية، ومرافق تعليمية تشمل المكتبة واستديو الفن ومختبر الاختراع والحديقة السرية. كما يقدّم برامج تعليمية ومناسبات وعروضا على مدار العام.

.

تم نشر الخبر اعلاه علي : https://alghad.com/Section-182/%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%86%D8%A7/%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%83%D8%B4%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%85%D8%AA%D8%B9%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B5%D8%BA%D8%A7%D8%B1-1789784 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى