ارتفاع الدولار والتأثير العالمي
وقدّم يارديني أسباباً تجعله يتوقع أن يمدد الدولار اتجاهه الصعودي الطويل الأمد منذ أن بلغ أدنى مستوياته عند حوالي 75 دولاراً في عام 2011 استناداً إلى مؤشر الدولار الأميركي الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من العملات العالمية.
وأضاف أن قوة الدولار لها تأثير كبير على كيفية تحرك أسعار الأموال والأسهم في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا: الدولار يتراجع مع تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية
في حين أن المستهلكين الأميركيين قد يستفيدون من قوة الدولار من خلال زيادة القدرة الشرائية، فإن الشركات الدولية تشهد عادة أرباحا أقل عندما تقوم بتحويل أرباحها الأجنبية المستمدة من عملات مختلفة إلى مبلغ أصغر من أموال الدولار.
إن انخفاض أرباح الشركات بسبب قوة الدولار يمكن أن يفرض ضغوطاً هبوطية على أسعار الأسهم، ولكن هذا لا يعني أن أسعار الأسهم لا يمكن أن ترتفع في ظل قوة الدولار الأميركي.
مؤشر الدولار الأمريكي
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 39% منذ أدنى مستوياته في أبريل/نيسان 2011، في حين ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 312% خلال نفس الفترة الزمنية.
منذ ديسمبر/كانون الأول 2020، ارتفع الدولار بنسبة 13%، في حين ارتفع المؤشر القياسي بنسبة 51%.
وقال يارديني إن “قوة الدولار الأميركي هي سمة أساسية لسوق الصعود بعد الوباء”.
أسباب ارتفاع الدولار المتوقع:
تغيير السياسة النقدية
سجل الدولار الأمريكي ضعفًا في الأسابيع الأخيرة مع احتمال خفض أسعار الفائدة بشكل كبير بحلول نهاية العام، لكن يارديني يعتقد أن السوق قد تقدمت على نفسها عندما يتعلق الأمر بخفض أسعار الفائدة، وإذا كان الأمر كذلك، فمن المتوقع أن يرتفع الدولار.
تقلبات الين الياباني
وشهد الين ارتفاعا حادا بسبب التقلبات وسط رفع أسعار الفائدة المفاجئ من قبل بنك اليابان.
اقرأ أيضا:
ومع ذلك، بمجرد أن تهدأ هذه التقلبات ويستقر الين، من المتوقع أن يستفيد الدولار حيث كان المتداولون يبيعون الدولار لشراء الين قبل ظهور محافظ بنك اليابان أويدا في البرلمان الياباني يوم الجمعة.
ارتفع الين بنحو 1.0% مقابل الدولار يوم الاثنين مع قيام صناديق التحوط بتقليص مراكزها القصيرة الأجل بالين بسرعة.
المفاجآت الاقتصادية العالمية
وشهد الاقتصاد الأميركي بعض التعثرات في الأسابيع الأخيرة، ويرجع ذلك في الغالب إلى تقرير الوظائف الضعيف في يوليو/تموز ومعدل البطالة المرتفع.
لكن يارديني يعزو الكثير من الضعف الذي حدث في يوليو/تموز إلى الإعصار بيريل، الذي كان مدمراً بشكل خاص في تكساس وسط الفيضانات وانقطاع التيار الكهربائي.
التوترات الجيوسياسية
وبحسب يارديني، إذا ارتفعت التوترات في الشرق الأوسط، فمن المفترض أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع قيمة الدولار.
ويرجع ذلك إلى أن العملة تعد أحد الأصول الآمنة الرئيسية للمستثمرين في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن “التصعيد في التوترات في الشرق الأوسط من شأنه أن يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع وعوائد السندات وبالتالي قيمة الدولار”.
طلب قوي على الدولار
لا يزال المستثمرون الأجانب غير راضين عن الديون الأميركية لأنها لا تزال تقدم عوائد مرتفعة على استثمارات خالية من المخاطر إلى حد كبير.
يقوم الأجانب بتحويل عملاتهم إلى الدولار لشراء سندات الخزانة، وهو ما يزيد الطلب على الدولار.
وأوضح يارديني أنه “على مدى الاثني عشر شهرا المنتهية في يونيو/حزيران الماضي، اشترى المستثمرون الأجانب 451 مليار دولار من سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل، و318 مليار دولار أخرى من سندات الشركات الأميركية، و168 مليار دولار من الأسهم”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر