رفضت الاعتزال رغم المرض.. الذكرى الـ21 لوفاة راهبة الفن أمينة رزق
2024/08/24 2:52:15 مساءً
2 دقائق
تحل اليوم السبت ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة أمينة رزق، تاركة وراءها إرثًا فنيًا كبيرًا للغاية، يتجاوز أكثر من 250 مسرحية خلال مسيرتها الفنية التي امتدت لأكثر من 75 عامًا، قدمت فيها أدوارًا رومانسية وكوميدية.
ولدت أمينة رزق في 15 أبريل 1910 في مدينة طنطا، ثم انتقلت إلى محافظة القاهرة، وظهرت لأول مرة على خشبة المسرح عام 1922، واشتهرت بالتزامها الشديد بالتعامل مع المسرح، فكان من طقوسها الخاصة أن تصل قبل رفع الستار بساعة ونصف على الأقل، لتجلس في غرفتها بمفردها، وتقرأ وتراجع دورها قبل مواجهة الجمهور، وكانت تقوم بعمل مكياجها بنفسها، وتحضر أزياء خاصة لكل مسرحية، وفي نفس الوقت تحل مشاكل الفنانين من حولها، حتى اشتهرت بـ “أم الفنانين” في سن صغيرة.
قدمت أمينة رزق العديد من المسرحيات من تأليف كبار المسرحيين مثل أحمد شوقي في “مجنون ليلى” و”مصر كليوباترا”، وعزيز أباظة في مسرحيات مثل “شجرة الدر” و”شهريار”، وتوفيق الحكيم في “إيزيس”. و”يا طالع الشجرة”. كما عملت مع مخرجين كبار مثل يوسف وهبي، عزيز عيد، فتوح نشاطي، زكي طليمات، عبد الرحيم الزرقاني، نبيل الألفي، حمدي غيث، كرم مطاوع، جلال الشرقاوي وغيرهم.
وفي عام 1924 انتقلت أمينة للعمل مع فرقة «رمسيس»، حيث قدمها الفنان أحمد عصر إلى الفنان يوسف وهبي مدير الفرقة، ووقع معها عقداً بأربعة جنيهات، لتقدم أول دور لها مع الفرقة في مسرحية «راسبوتين» بدور «أليكسي»، الصبي المقعد ابن القيصر، وأثبتت قدرتها التمثيلية المتميزة، وظلت تقدم أدواراً هامشية وثانوية حتى استقالت زينب صدقي من مسرح رمسيس، فكانت الممثلة الأولى للفرقة وبطلة المسرحيات لمدة 20 عاماً، وارتفع أجرها إلى ثلاثين جنيهاً، ثم وصل إلى 60 جنيهاً.
وبعد توقف فرقة رمسيس رفض صاحبها يوسف وهبي الانضمام للمسرح القومي “مسرح الدولة” واتجه للعمل السينمائي، فانضمت للمسرح القومي عام 1943، وعملت فيما بعد مشرفة فنية في المسرح الشعبي، وعضوة بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.
ومن الجدير بالذكر أنوكانت مسرحية «الليلة الثانية بعد الألف» عام 2002 على خشبة مسرح الهناجر، آخر مسرحياتها وشاركت في بطولتها مع الفنان سامي العدل والفنان خليل مرسي.
في سنواتها الأخيرة، رفضت الفنانة أمينة رزق فكرة الاعتزال، رغم تعرّضها لحادث سيارة أدى لإصابتها بكسر في ساقها.
وفاتها
توفيت في 24 سبتمبر 2003، بعد إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية بعد صراع مع المرض دام شهرين.