بريك عن لقاءاته مع نتنياهو: يتفق معي لكنه يخشى مصير الائتلاف
في لقاء ضمن فعاليات “شباترابوت” في كفار يونا، تحدث اللواء المتقاعد يتسحاق بريك بصراحة عن تجربته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والأداء الأخير لجيش الدفاع الإسرائيلي. ألقى بريك، المعروف بانتقاداته الجريئة، كلمات نارية ضد القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل.
تصريحات بريك عن الجيش الإسرائيلي
وقد أبدى بريك استياءه الشديد من أداء رئيس الأركان هيرتسي هاليفي، ووصفه بأنه فقد ثقة القيادة العسكرية تماماً. وذهب إلى حد القول بأن “هاليفي يجب أن يُلقى في مزبلة التاريخ”، منتقداً تعيين شلومو بندر رئيساً لجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان). واعتبر بريك أن بندر فشل فشلاً ذريعاً في إدارة الأمور الأمنية، وخاصة فيما يتصل بالتخطيط الدفاعي والهجومي لقطاع غزة. وأشار في سياق حديثه إلى أن هاليفي يعمل على تشكيل فريق قيادي مماثل لفريقه، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الفردية وضبط النفس على حساب المصلحة العامة.
بريك ونتنياهو: لقاءات وتعقيدات سياسية
وعن لقاءاته مع نتنياهو، كشف بريك أنهما التقيا به عدة مرات، حيث التقيا ست مرات. وخلال تلك اللقاءات، يقول بريك إن نتنياهو وافق على معظم ما قاله، لكنه كان يخشى من تداعيات انهيار الائتلاف الحكومي. وأشار بريك إلى أن نتنياهو أبلغه بعدم وجود حل لمشكلة الأنفاق، الأمر الذي جعله يتساءل عن القيمة الاستراتيجية لإبقاء القوات على ممر فيلادلفيا.
وأضاف بريك أن نتنياهو يواجه ضغوطا كبيرة من شركائه في الائتلاف، الذين هددوا بخسارة السلطة إذا توقف عن القتال حتى لفترة قصيرة. وأوضح بريك أن هذا الخوف من انهيار الائتلاف كان دافعا لنتنياهو لتغيير مواقفه والامتناع عن اتخاذ قرارات استراتيجية سليمة.
رؤية بريك لحل أزمة الرهائن ومستقبل الأمن
وفيما يتعلق بأزمة الرهائن، دعا بريك إلى وقف مؤقت لعمليات احتجاز الرهائن وإطلاق سراحهم كخطوة أولى، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى وقف إطلاق النار من قبل حزب الله أيضاً. وشدد بريك على ضرورة استغلال هذا الوقت لإعادة بناء الجيش وتعزيزه بما يكفي لتوجيه ضربة قوية وحاسمة في المستقبل.
وأكد بريك أيضا على أهمية إقامة تحالف دفاعي مع الولايات المتحدة، معربا عن استيائه من الخلافات المستمرة بين إسرائيل وواشنطن في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى دعم قوي من أعظم حليف لها.
تقييم بريك لقوة حماس
وبحسب وكالة معا الإخبارية الفلسطينية، أبدى بريك قلقه من أن قوة حركة حماس استعادت قوتها بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب، مشيرا إلى أن الأرقام التي تتحدث عن قتل “أعداء إسرائيل” أقل بكثير مما يتم الترويج له. وأشار إلى أن العديد من القتلى تم استبدالهم بشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عاما، وهو ما يعزز قوة الحركة ويجعلها قادرة على مواصلة القتال.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر