عقد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، اليوم الأربعاء، اجتماعاً مع الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ومحافظي كافة محافظات الجمهورية، "عبر مؤتمر الفيديو"لمناقشة خطط العمل لتنفيذ المشروع الوطني للتنمية البشرية.
وكان ذلك بحضور الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وعدد من قيادات وزارة التنمية المحلية.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار – في بداية لقائه – أهمية التكاتف والتعاون بين المحافظين والمجموعة الوزارية المعنية بملف التنمية البشرية، موضحاً أن إدارة المشروع لامركزية ويمثلها المحافظون والعمل واتخاذ القرار وفقاً للمستهدفات وطبيعة كل محافظة جغرافياً واجتماعياً.
واستعرض نائب رئيس الوزراء مع المحافظين عدداً من الأمثلة العملية لمكونات التنمية البشرية خاصة (ظروف السكان والصحة والتعليم)، وكيفية تحديد المهام وتحقيق كافة المستهدفات في كل محافظة، معلناً أنه سيتم إطلاق منظومة إلكترونية للمحافظين خلال الأسابيع المقبلة تتيح لهم المتابعة المستمرة لمؤشرات العمل في كل مجال ضمن المجالات المشمولة بالمشروع، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار أن ملف الصحة والسكان وتنمية الأسرة يتصدر أولويات العمل، مشيرا إلى أنه لا يمكن تطبيق نموذج موحد في كافة المحافظات نظرا لاختلاف الخصائص السكانية في كل محافظة، مؤكدا في هذا الصدد ضرورة التنسيق الدائم بين المحافظين ومجالس السكان الإقليمية بالمحافظات ولجان التنسيق بالمحافظات، مؤكدا اهتمام القيادة السياسية بمتابعة أداء الجهات المعنية بالعمل السكاني باعتباره قضية لا تخص وزارة بعينها بل هي قضية عمل مشترك بين كافة أجهزة الدولة المعنية.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى الآثار السلبية للتسرب من التعليم على المجتمع، موضحا دور المؤسسات التعليمية في إنجاح عملية التنمية البشرية، حيث تؤثر التنمية البشرية على تعليم الإنسان وتزويده بالمعرفة، وناقش مع المحافظين أهمية وضع حلول وإجراءات غير نمطية لزيادة معدلات الالتحاق برياض الأطفال، كما أوضح الوزير أن متوسط الالتحاق بالدراسة للحصول على التعليم الأساسي 14 عاما ابتداء من رياض الأطفال، بينما في مصر يصل إلى 11 عاما فقط نظرا لقلة عدد الملتحقين برياض الأطفال.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى المؤشر الرئيسي للتنمية البشرية والذي يتضمن متوسط عمر الفرد وحالته الصحية، مستعرضاً في هذا السياق متوسط عمر الفرد في مصر مقارنة بالمعدلات العالمية، حيث تستهدف التنمية البشرية الوصول إلى متوسط عمر 73 عاماً.
واستمع نائب رئيس الوزراء من المحافظين إلى تحديد احتياجات المحافظات لتنفيذ خطط التنمية البشرية، مشيراً في هذا الصدد إلى التنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لدراسة وضع موازنات إضافية للمحافظات لتنفيذ خطط التنمية البشرية ضمن موازنات العام المقبل.
من جانبها أشارت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية إلى أن مبادرة الرئيس (بداية جديدة) تمثل خطوة مهمة باعتبارها أول مشروع قومي متكامل لتعزيز التنمية البشرية، مشيرة إلى أن آلية تنفيذ هذه المبادرة تعكس توجهات الحكومة الحالية نحو تمكين الإدارة المحلية من خلال التنفيذ اللامركزي لكافة أنشطة المبادرة لتعظيم الاستفادة للمواطن.
كما أوضحت الدكتورة منال عوض أن وزارة التنمية المحلية ستتعاون مع المحافظات في تنفيذ كافة البرامج والأنشطة والخدمات التي من شأنها خدمة المواطنين بشكل مباشر بالتعاون مع الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني بشكل خاص، مضيفة أن: تحقيق التحسن في نوعية حياة المواطن المصري وتعزيز رفاهيته من أهم الأهداف الاستراتيجية لبرنامج عمل الحكومة الحالية.
وأشار وزير التنمية المحلية أيضاً إلى أن الوزارة تعمل ضمن برامجها وخططها على تحقيق عدد من المستهدفات المتعلقة بتوفير البنية الأساسية الملائمة ودعم التمكين الاقتصادي على المستوى المحلي كأساس للتنمية البشرية، وخاصة توفير فرص العمل لتحسين مستوى دخل الأسر، فضلاً عن التعاون مع الجهات المعنية لتوفير قطع أراضٍ صغيرة لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى تفعيل مرصد التنمية المحلية بهدف إرساء أسس قوية على المستوى المحلي يمكن أن تسهم في تحسين ترتيب مصر في مؤشر التنمية البشرية العالمي.
كما وجهت الدكتورة منال عوض المحافظين بتقديم كافة الدعم والتنسيق اللازم لتنفيذ المبادرة الرئاسية في ملف التنمية البشرية على أرض الواقع بالمحافظات، وشدد وزير التنمية المحلية على ضرورة استغلال كافة الموارد المتاحة بالمحافظات خلال الفترة الحالية لتنفيذ المشروع القومي للتنمية البشرية. "بداية جديدة" بناء الإنسان بما يساهم في تحسين نوعية حياة المواطنين.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر