منوعات

رغم المخاطر.. ارتفاع الأسعار يدفع المرضى في سوريا لتقليل جرعات الأدوية

رغم المخاطر.. ارتفاع الأسعار يدفع المرضى في سوريا لتقليل جرعات الأدوية

ملخص:

  • ارتفاع أسعار الأدوية في سوريا يدفع المرضى إلى تخفيض جرعاتهم، ما يهدد بتفاقم حالتهم الصحية.
  • انخفضت مبيعات الصيدليات بنسبة 25-30% بعد رفع وزارة الصحة للأسعار.
  • لم يعد يتم استخدام المكملات الغذائية ومستحضرات التجميل بسبب انخفاض القدرة الشرائية وارتفاع أسعار الأدوية.

ويلجأ العديد من المرضى في سوريا إلى تخفيض جرعات الأدوية بسبب ارتفاع أسعارها، رغم المخاطر المترتبة على ذلك وإمكانية تفاقم حالتهم الصحية.

وقال نقيب صيادلة دمشق حسن ديروان، خلال تصريحات له، إنه بسبب قلة الإمكانيات بدأ بعض مرضى الأمراض المزمنة بتناول الدواء مرة كل يومين، بهدف أن يستمر “الصندوق” لمدة شهر كامل.

وأضاف أن هذه الطريقة خاطئة وقد تؤدي إلى مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية أو ارتفاع مفاجئ في سكر الدم، إضافة إلى لجوء بعض الأشخاص إلى الطب البديل كالأعشاب وغيرها لعلاج الأمراض الموسمية.

انخفاض مبيعات الصيدليات

وأشار إلى أن مبيعات الصيدليات تراجعت في الآونة الأخيرة بنسبة تتراوح بين 25 و30%، بعد رفع وزارة الصحة لأسعار الأدوية، قائلاً: “الزيادة كانت عبئاً ثقيلاً على المهنيين”.

وأشار إلى أن سعر الدواء الواحد يتراوح حالياً بين 7 إلى 40 ألف ليرة سورية، وفي بعض الأحيان يحتاج المريض إلى خمسة أدوية، تصل تكلفتها إلى 300 ألف ليرة سورية شهرياً.

وتابع: “في بعض الأحيان يصل سعر دواء مرض شائع أو بسيط للطفل إلى نحو 100 ألف ليرة، إضافة إلى أدوية الالتهابات والإنفلونزا الموسمية”.

وأكد ديروان أن المكملات الغذائية والإكسسوارات ومستحضرات التجميل كانت تعتبر في السابق جزءاً لا يتجزأ من الأدوية المتخصصة، إلا أن أغلب الناس توقفوا عن استخدامها حالياً بسبب تراجع القدرة الشرائية وارتفاع أسعار الأدوية بشكل عام.

 

القطاع الصحي في سوريا

ويشهد القطاع الصحي في سوريا تدهوراً مستمراً منذ عام 2011، حيث أدت المواجهات وقصف النظام إلى تدمير العديد من المشافي والبنية التحتية الطبية، مما أدى إلى نقص حاد في الخدمات الصحية.

وتعاني المستشفيات من نقص في المعدات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى هجرة الكوادر الطبية من أطباء وممرضين بحثاً عن فرص أفضل في الخارج. وقد ساهمت هذه الهجرة المستمرة، بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية، في تفاقم العجز داخل المنظومة الصحية، حيث يواجه السكان ارتفاعاً كبيراً في أسعار الأدوية والخدمات الطبية، مع عدم قدرة شريحة كبيرة من السكان على تحمل التكاليف.

ويأتي كل ذلك في ظل عجز النظام السوري عن تقديم الدعم المطلوب، وإلقاء اللوم دائماً على العقوبات المفروضة عليه، وتجاهل سياساته في إدارة الأزمات، وأنه المسؤول الأول عن إيصال البلاد إلى الوضع الحالي.

 

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من خليجيون 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Open chat
Scan the code
مرحباً هل يمكننا مساعدتك؟