صبحي توفيق: الإمارات محطة مهمة في مسيرتي الفنية
زيزي عبد الغفار
إلى جانب كونه فنانًا كبيرًا، وصاحب صوت جميل، وذكاء في اختيار وتصوير الأغاني، يتميز المطرب صبحي توفيق بالصراحة والمحادثة الذكية، وهو في هذه المرحلة أكثر تصالحًا مع نفسه، حيث وصل إلى قناعة بأنه حقق مكانة فنية خاصة به، دون الاهتمام بتصنيفه وترتيبه بين الفنانين والنجوم الآخرين.
صبحي توفيق الذي اشتهر بإتقانه غناء القدود الحلبية وصنع لنفسه اسماً في هذا النوع من الفن، يواصل جولاته حول العالم ويقدم حفلاته المميزة في الدول العربية والغربية، إلا أن الإمارات لها مكانة خاصة في قلبه، حيث يعتبرها محطة فنية مهمة في مسيرته.
بدأ شغف الفنان صبحي توفيق بالموسيقى منذ الصغر، ففي عام 1994 تعاون مع الملحن نيكولا سعادة نخلة في إصدار أغنية “طول ما إنت غايب” التي حققت نجاحاً كبيراً في الوطن العربي، ومنذ ذلك الحين أصبح يلقب بـ”مغني القدود”، وذلك بفضل إشادة الفنان الراحل صباح فخري بتميزه في الغناء.
وإلى جانب «القدود الحلبية»، قدم توفيق مجموعة من أغانيه الخاصة، التي لاقت استحساناً واسعاً، مثل: «واقف على باب حواكي»، و«قصتنا الغريبة»، و«أخدت كسرة». ويؤكد أنه لن يتراجع عن تقديم الفن الأصيل الذي اشتهر به، وسيبقى ملتزماً بتقديم النوع الكلاسيكي، رغم موجات الموسيقى السائدة التي تهيمن على الساحة، فهو يفضل «الجودة على الكمية»، ويرفض تقديم أغاني غير مقتنع بها، أو لا تناسب ذوقه الفني.
الفن ووسائل التواصل الاجتماعي:
وعن مواقع التواصل الاجتماعي، يرى الفنان صبحي توفيق أنها تُستغل بشكل خاطئ في عالم الفن اليوم، ويقول: يكفي أي فنان أن يطرح أغنية غير لائقة؛ حتى تحقق انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي وتتصدر الترند، لكن ما يفتخر به أن جمهوره يطلب منه أداء أغانيه القديمة التي قدمها قبل ثلاثين عامًا، ويضيف: «عندما أصعد على المسرح يطلب مني الجمهور 5 أغنيات من أرشيفي الغنائي الخاص الذي قدمته قبل 30 عامًا، وأتفاجأ عندما يرددها الناس عن ظهر قلب».
وعن الفرق بين فناني التواصل الاجتماعي وفنانين الحفلات، يشير إلى أن ظهور فناني التواصل الاجتماعي يقتصر على العالم الافتراضي، بينما الفنان الحقيقي هو من يستمر في تقديم الحفلات الحية ويقف أمام الجمهور.
جمهور محبي الفن:
وعن حفلاته، يؤكد الفنان صبحي توفيق أنه لم يترك الساحة الفنية مطلقاً، حيث أحيا حفلات في أستراليا وأميركا وكندا، لكنه يركز حالياً على الغناء في الإمارات، حيث يجد جمهوراً مميزاً وفناً راقياً. ويقول: فن من يغني اللون الكلاسيكي لا يموت، وعمله لا يتوقف، لافتاً إلى أنه عندما يختار الأغاني يأخذ وقتاً طويلاً، وعندما يتأخر في طرح أغنية جديدة، فهذا يعني أنه لم يجد الأغنية المناسبة.
وفي الختام، يفتخر الفنان صبحي توفيق بغناء أعماله الكلاسيكية وأغاني الزمن الجميل، حتى وإن لم تخدمه تجارياً، إلا أن سعادته تكمن في طلب الجمهور لأداء أغانيه التي تحمل هويته الفنية الخاصة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : zahratalkhaleej