68 % من الموظفين في السعودية يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي أسبوعيا
وذكر التقرير: أن 93% من السعوديين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة أساسية في العمل، مقارنة بـ95% في الشرق الأوسط و79% عالمياً.
دور القيادة والمزايا المتنوعة
وأوضح التقرير أن حكومة المملكة العربية السعودية تبدي حماساً يضاهي حماس الأفراد تجاه الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الحكومة السعودية ونظيراتها من حكومات الخليج تلعب دوراً رائداً في هذا المجال، بما يساهم في وضع المنطقة في مكانة رائدة تمكنها من الاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية واسعة.
وأوضح أن استراتيجية الاستثمار الطموحة في الذكاء الاصطناعي في السعودية تسلط الضوء على الحراك العالمي الهادف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي.
استثمارات بقيمة 40 مليار دولار
وأشار إلى أن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن الحكومة السعودية تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس التزام المملكة بأن تصبح من الدول الرائدة عالمياً في هذا المجال.
وأضافت صحيفة نيويورك تايمز أن ممثلي صندوق الاستثمارات العامة السعودي ناقشوا إمكانية الدخول في شراكات مع إحدى شركات رأس المال الاستثماري الرائدة في وادي السيليكون، وممولين آخرين.
وبحسب التقرير، فإن هذه الخطوات تتماشى مع مبادرة “تحالف الرقائق الرباعية” التي أطلقتها الولايات المتحدة لبناء سلسلة توريد أشباه الموصلات المستدامة ذات الأهمية الكبيرة لصناعة الذكاء الاصطناعي، في شراكة استراتيجية مع اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان. وتسيطر هذه الدول الأربع مجتمعة على حصة كبيرة من سوق أشباه الموصلات العالمية.
وذكر التقرير أن “دول الشرق الأوسط، ودول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص، تتخذ موقفا واثقا في تبني الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف أن “هذا يتجلى في التزام الحكومات بالاستثمار في هذه التكنولوجيا وتوظيفها، وفي حرص سكان المنطقة الشباب والمتزايدين على استخدام الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي في العمل والمنزل، وهو ما يحفز الاستثمار ويشجع الحكومات على المثابرة في مواقفها الاستباقية”.
تسارع وتيرة التنمية
وكشف التقرير عن الفرص الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، مع تسليط الضوء على المخاوف المتزايدة المحيطة بتبني وتوظيف حلوله وتقنياته، من وتيرة التنمية المتسارعة إلى التهديدات الوجودية التي قد تنطوي عليها هذه التقنيات.
وأشار إلى أن المجتمعات في جميع أنحاء العالم تتطلع إلى سيطرة حكوماتها على هذه التقنيات لتحقيق الريادة في مجالات التعليم وتنمية القوى العاملة، من أجل الاستفادة الكاملة من فرص وإمكانات التنمية الهائلة التي يحملها الذكاء الاصطناعي، بطريقة آمنة وأخلاقية.
القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
ويأتي التقرير قبيل انعقاد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي تستضيفها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في العاصمة الرياض خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر/أيلول المقبل.
وذكر التقرير أن استطلاعات الرأي أظهرت أن 39% من الأفراد في 20 دولة يؤيدون مبادرات الذكاء الاصطناعي التي تقودها حكوماتهم، وهو ما يشير في حد ذاته إلى أهمية إعداد القوى العاملة للتغيرات القادمة، مع ضمان تطوير الذكاء الاصطناعي وتوظيفه بشكل مسؤول.
أجندة النمو الجديدة
وأشار إلى أن استطلاعا للرأي بعنوان “أجندة النمو الجديدة: كيف يتعامل الرؤساء التنفيذيون مع التحولات الناشئة في الجغرافيا السياسية والتجارة والتكنولوجيا والأشخاص” كشف عن بعض الشكوك بين قادة القطاع بشأن وتيرة تبني الذكاء الاصطناعي.
ووجد الاستطلاع أن 41% من المديرين التنفيذيين في الشركات المدرجة في بورصة نيويورك يشعرون بالقلق بشأن التحرك البطيء للغاية في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يؤكد الأهمية الحاسمة للابتكار في هذا المجال.
الذكاء الاصطناعي فرصة وليس تهديدًا
وأضاف أن 96% من المديرين التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع يرون أن الذكاء الاصطناعي “فرصة وليس تهديداً”. وفي هذا السياق، فإن المستويات العالية من التفاؤل السائد بين المديرين التنفيذيين توضح أهمية الإمكانات التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي للمؤسسات والاقتصادات في جميع أنحاء العالم.
يعتقد 28% من المشاركين في الاستطلاع العالمي أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لديه القدرة على “فهم عمق المشاعر الإنسانية”، مما يشير إلى إمكاناته في مجالات مثل الترفيه وخدمة العملاء.
وأوضح أنه رغم هذا الحماس، فإن المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ليست مخفية عن أولئك الذين يقفون في طليعة تطويره.
يكشف التقرير أن 50% من الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي يرون أن هناك فرصة تزيد عن 10% أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انقراض البشرية، وهي نسبة صادمة تؤكد أهمية تطوير الذكاء الاصطناعي بحذر ومسؤولية.
وفي الوقت نفسه، يستحوذ الذكاء الاصطناعي التوليدي على خيال المستهلكين في جميع أنحاء العالم.
أغراض متنوعة
قال أكثر من 80% من المشاركين في استطلاع رأي عالمي للمستهلكين حول الذكاء الاصطناعي إنهم يرغبون في استخدام الذكاء الاصطناعي لمجموعة متنوعة من الأغراض، من الرعاية الصحية إلى التخطيط المالي إلى الشبكات الاجتماعية، في اتجاه يقوده الجيل Z.
يشير الاستطلاع إلى أن 63% من المستهلكين يتوقعون أن تصبح الحافلات ذاتية القيادة حقيقة واقعة خلال العقد المقبل، في حين يتوقع 66% أن تنتشر سيارات الأجرة ذاتية القيادة في الشوارع خلال نفس الفترة.
وتشير هذه التوقعات إلى تحول كبير في تطوير النقل بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
وأظهر تقرير منتدى أوليفر وايمان للذكاء الاصطناعي، الذي أجرى الاستطلاع، أن 47% من الموظفين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي على استعداد لمواصلة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية، حتى لو منعهم أصحاب العمل من القيام بذلك.
وبحسب التقرير، فإن هذه النسبة تؤكد ضرورة وجود ضوابط واضحة واعتبارات أخلاقية في استخدام الذكاء الاصطناعي، في ظل حماس القوى العاملة له.
وأضاف التقرير أن “استطلاعات الرأي وتقرير أوليفر وايمان تؤكدان على الطبيعة المزدوجة للذكاء الاصطناعي، باعتباره محركًا للابتكار ومصدرًا للقلق. ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، تشير هذه النتائج إلى الحاجة إلى اتباع نهج متوازن يستفيد من فوائد الذكاء الاصطناعي من ناحية، ويدير مخاطره بعناية من ناحية أخرى”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر