أخبار العالم

العكبري: الحكومة اليمنية تجدد إدانتها الشديدة لتصريحات رئيس المحتل بشأن محور فيلادلفيا

العكبري: الحكومة اليمنية تجدد إدانتها الشديدة لتصريحات رئيس المحتل بشأن محور فيلادلفيا

أكد السفير الدكتور رياض العكبري مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية أن الضمير العالمي يراقب في هذه الأوقات الصعبة، دون أن يتحرك كما تقتضي القيم والقوانين الإنسانية، كيف يقبع المتطرفون اليمينيون في حالة احتلال وعنصرية وفاشية وإبادة جماعية. جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين للدورة 162 برئاسة اليمن، المنعقد بمقر جامعة الدول العربية.

 

وأشار إلى أن العالم أجمع رهينة لخدمة أجندات اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يتباهى بطبيعته العنصرية الاستعمارية الإرهابية المعادية لقيم حقوق الإنسان والحريات وكيف يتم دهس القيم الإنسانية وقرارات الشرعية الدولية على مدار الساعة بوحشية تنافس وحشية جرائم النازية وكيف يتم استخدام أحدث الجرافات والقاذفات وآلة الدمار التي ينتجها ويهديها المجمع الصناعي العسكري في العالم المتحضر لإسرائيل لقتل الأطفال وتدمير واغتيال تلك القيم التي يتغنى بها هذا العالم المتحضر ليل نهار. لقد فشل مجلس الأمن الدولي في التصدي للانتهاكات الإسرائيلية الفاشية ضد الشعب الفلسطيني رغم الوعي المتزايد لدى الرأي العام الدولي وقد حان الوقت لكسر حلقة الإفلات الإسرائيلي من العقاب. وقال إن الحكومة اليمنية تجدد إدانتها الشديدة لتصريحات رئيس حكومة الكيان المحتل بشأن ممر فيلادلفيا والتي تضمنت ادعاءات لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقوانين والأعراف الدولية. وتؤكد الحكومة اليمنية دعمها وتضامنها الكامل مع جمهورية مصر العربية الشقيقة في مواجهة هذه التصريحات الاستفزازية ورفضها للتواجد العسكري الإسرائيلي على محور فيلادلفيا ومعبر رفح، ودعمها الكامل للجهود المصرية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، كما نحيي ونثمن في ذات الوقت جهود أشقائنا في مصر وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تعمل فيه حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف على تقويض تلك الجهود والإصرار على مواصلة الحرب وارتكاب الفظائع والجرائم، غير آبهة بالضغوط حتى من أقرب إسرائيل إليها.

 

وأضاف أن دورة مجلس جامعة الدول العربية الحالية ستخصص بشكل رئيسي للاتفاق على موقف عربي مشترك إزاء العدوان الصهيوني الفاشي على شعبنا الصامد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فالواقع أمام الجميع اليوم هو أن شعبا محتلا أعزل يتعرض لإبادة جماعية ممنهجة وتطهير عرقي وتجويع وتشريد متعمد، وأن مجلس الأمن الدولي لم يعد يقوم بمسؤولياته القانونية والأخلاقية في وقف هذه الحرب الفاشية ضد الشعب الفلسطيني في غزة وحماية الأراضي الفلسطينية المحتلة من حصار المدن والمخيمات والتهجير القسري واستخدام التجويع كسلاح في الحرب الإسرائيلية الهمجية والقتل والتدمير الممنهج للبنية التحتية. لقد أصبحت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والاقتحامات المستمرة للمدن والقرى والمخيمات، وهدم المنازل، وتجريف وتدمير الشوارع والبنية التحتية بواسطة جرافات الاحتلال، واعتقال الآلاف من المدنيين الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية، والعديد من الجرائم البشعة الأخرى، رمزاً للفشل الذريع لما يسمى المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، حيث تُرك الشعب الفلسطيني وحيداً يعاني من جرائم الاحتلال وعواقبها الكارثية. ومع ذلك، فلا بد من التحية للدول والرأي العام الحر الذي عبر عن تحرره من هيمنة اللوبيات المؤيدة لإسرائيل، واتخذ موقفه التاريخي الرائع تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وأدان وكشف بشجاعة الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في غزة وفي مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية. وأكد أن العرب سيتحركون لحث المجتمع الدولي ومجلس الأمن على اتخاذ عقوبات فعالة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وإلزام إسرائيل بالانصياع للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وأوامر محكمة العدل الدولية، وإلزامها بالخضوع للتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في الأمرين الصادرين عنها. ونحيي الرأي الاستشاري التاريخي الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في 19 يوليو/تموز الماضي، والذي يحمل دلالات قانونية تلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها غير الشرعي للأراضي الفلسطينية المحتلة، ويدعو إلى وقف كافة الأنشطة الاستيطانية غير الشرعية، وإجلاء كافة المستوطنين من الأراضي المحتلة فوراً ودون قيد أو شرط. وفي الوقت الذي نحيي فيه الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، فإننا ندعو الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها، ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومواصلة الجهود والمبادرات والإجراءات القانونية والسياسية المشتركة استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، والعمل على استصدار قرار ملزم بموجب الفصل السابع يضمن التزام إسرائيل بالوقف الفوري والكامل لجريمة الحرب الإسرائيلية العدوانية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي كافة أنحاء فلسطين المحتلة. ونؤيد تحرك دولة فلسطين في الأمم المتحدة لتقديم مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن عدم شرعية استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والدعوة إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الاحتلال الإسرائيلي في ظل فشل مجلس الأمن الدولي في إجبار دولة الاحتلال على وقف احتلالها للأراضي الفلسطينية، والاستناد إلى القرارات الدولية، وخاصة القرار 2735، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية. وفي ختام كلمته أعرب عن أمله في أن تعكس القرارات الصادرة عن هذا الاجتماع الموقف العربي الموحد الذي عبرت عنه قرارات القمة العربية في المنامة، حيث أصبح من الضروري تعزيز ومضاعفة فاعلية العمل العربي المشترك ودوره في دعم نضال الشعب الفلسطيني في مواجهته للوحشية الإسرائيلية، ودعم نضاله المشروع من أجل نيل حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، ودعم حقه في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة، كسبيل وحيد لتحقيق وضمان استدامة العدالة والاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من خليجيون 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Open chat
Scan the code
مرحباً هل يمكننا مساعدتك؟