شرطة أبوظبي تنظم الملتقى الثاني لإدارة المتاحف الشرطية
شرطة أبوظبي تنظم الملتقى الثاني لإدارة المتاحف الشرطية
أبوظبي في 11 سبتمبر/وام/ نظم قسم الموروث الشرطي في إدارة المراسم والعلاقات العامة في شرطة أبوظبي، فعاليات ملتقى إدارة المتاحف الشرطية والعسكرية الثاني، ومعرض خرائط المكتب الهايدروجرافيكي، بمتحف شرطة المربعة بمدينة العين.
وأكد اللواء خليفة محمد الخييلي، مدير قطاع المالية والخدمات، خلال افتتاحه الملتقى، أن تاريخ الشرطة في إمارة ابوظبي حافل بالعطاء والتضحية والتفاني والعمل الدؤوب في سبيل أمن واستقرار الوطن وبث الطُمَأنينة في نفوس أبنائها.
وأوضح أن للمتاحف رسالة عظيمة، لا تقل أهمية عن غيرها من المؤسسات الثقافية، من حيث التنمية الحضارية والارتقاء بالشعوب، حيث يعد المتحف ممثلا للثقافة، ويسهم في تبادل ونقل المعرفة.
ولفت إلى الأهمية الكبيرة لإنشاء المتاحف، باعتبارها ضرورة وطنية، للمحافظة على التراث والتاريخ الأصيل، وحماية الموروث الثقافي، والتعريف بمفرداته الوطنية الكثيرة، التي تخدم القطاع السياحي، وتسهم في حماية الإرث الثقافي وإبرازه لدى المجتمع المحلي والعالمي، إلى جانب الحفاظ على الموروث الأصيل، وتوثيق ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي.
حضر افتتاح الملتقى، العميد سيف سعيد الشامسي مدير إدارة المراسم والعلاقات العامة بشرطة أبوظبي، وعدد من الضباط من القيادات الشرطية والعسكرية في الدولة، ومسؤولون من المكتب الهايدرورغرافيكي في سفارة المملكة المتحدة لدى دولة الإمارات، وعدد من المسؤولين من الأرشيف والمكتبة الوطنية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة، ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وعدد من طلاب الجامعات والجمهور.
وتجول اللواء خليفة محمد الخييلي، برفقة الحضور في معرض الصور وخرائط المكتب الهايدرو جرافيكي، واطلع الحضور على تاريخ شرطة أبوظبي منذ تأسسيها، ومراحل تطورها، وتجولوا في أقسام ومرافق متحف شرطة المربعة.
من جانبه، ألقى السيد جوناثن نايت (نائب سفير المملكة المتحدة لدى دولة الإمارات)، كلمة نيابة عن سعادة إدوارد هيوبرت سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، ثمن فيها عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين عبر التاريخ، واهتمامهما المشترك بالحفاظ على التراث التاريخي.
وأوضح أن أرشيف المكتب الهيدروغرافي البريطاني، عمل على ترميم الخرائط ورسم التاريخ لتمكين الأجيال، من فهم ماضي الدول بما في ذلك ماضي دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولفت إلى حرص فريق العمل من الأرشيفيين والمؤرخين والمتخصصين في التراث، من المكتب الهيدروغرافي البريطاني وشرطة أبوظبي، ومكتب الكومنولث والتنمية الخارجية، ومكتبات الإمارات الوطنية وآخرين من مختلف أنحاء الإمارات، على الاحتفاء بمرور 200 عام على خرائط الإمارات العربية المتحدة، باستخدام خرائط هيدروغرافية من أرشيف المملكة المتحدة.
وأشار الى أن جمع هذه الخرائط التاريخية، أسهم في التعرف على الماضي والحفاظ على الحاضر، ما أدى الى دعم فهم الهوية والثقافة.
وتناولت الجلسة الأولى من الملتقى، محور التاريخ العسكري والشرطي، وقدمت الجلسة الدكتورة نعيمة الحوسني مدير مادة المكتبات بجامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة، ورئيس قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية في الجامعة.
وتحدث السيد أندرو ليتش من (المكتب الهايدروجرافيكي البريطاني)، حول مستقبل وغرض أرشيفات المكتب، ومكانة ومسؤولية الأرشيف في السجل طويل الأمد، مشيرا إلى أن الأرشيف الوطني للمملكة المتحدة، يؤدي دوره لجمع الحقائق والبيانات والأدلة المباشرة، ويعد مستودعا لمجموعة محددة من البيانات الموضوعية.
وتناولت الدكتورة ميشيل سي زيولكوفسكي الباحثة البريطانية أهمية الاستفادة من مستندات الرحلات البحثية الأخيرة، والزيارات التي قام بها قسم الموروث الشرطي، بشرطة أبوظبي، لعدد من مكاتب الأرشيف في انجلترا والهند والولايات المتحدة.
واستعرض الدكتور سيف محمد البدواوي الباحث والمؤرخ المتخصص في تاريخ منطقة الخليج العربي (دكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر) بحثا، حول أهداف المعسكرات القديمة في الإمارات العربية المتحدة، ومتى تم إنشاؤها وأبعادها التاريخية والثقافية.
وناقش العقيد مبارك بشير خليفة، باحث في الموروث الشرطي، بإدارة المراسم والعلاقات العامة، الانعكاسات الإيجابية للتعاون بين الحكومة البريطانية، وحكام إمارات الساحل المتصالح في حفظ الأمن في المنطقة.
وتحدث العقيد محمد سعيد سيف الظهوري، من شرطة الشارقة، عن تاريخ تأسيس شرطة الشارقة، كما قدم الرائد محمد حسن البصري من شرطة الفجيرة بحثا عن تاريخ ومراحل تأسيس شرطة الفجيرة.
واستعرض الدكتور يحيي محمد محمود، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بجامعة الإمارات العربية المتحدة، ورقة حول حفظ الأمن في المنطقة الشرقية من أبوظبي في القرن التاسع عشر الميلادي.
وقدمت الدكتورة سعاد العريمي، باحثة في علم الاجتماع السياسي، والأستاذة بكلية العلوم الإنسانية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، موضوع التنمية والنوع الاجتماعي، ضمن المحور الثاني من جلسات الملتقى تحت عنوان التاريخ العسكري والشرطي.
وتناول العقيد ركن عبدالله بن سلمان من شرطة رأس الخيمة، تاريخ متحف شرطة رأس الخيمة الافتراضي، وتحدثت المقدم نورة سلطان الشامسي من شرطة عجمان عن متحف شرطة عجمان.
واستعرضت الدكتورة حسينة محمد العلي، مستشار برامج تعليمية (في الأرشيف الوطني)، دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في دعم المتاحف.
وناقشت علياء محمد آل علي، رئيس قسم متحف الشرطة بشرطة دبي، دور إدارة العمل المتحفي في المؤسسات الشرطية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam