فرج: انخراط الشباب في التجارة الرقمية يُمثل محركًا مستجدًا لريادة الأعمال والمساهمة في التنمية الاقتصادية الوطنية والدولية

خلال مشاركته في المنتدى العام لمنظمة التجارة العالمية في جنيف

أكد نائب رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى رضا عبدالله فرج أن تشجيع انخراط الشباب في التجارة الإلكترونية والتجارة الرقمية يمثل دافعاً وحافزاً جديداً لتحقيق ريادة الأعمال والمساهمة في التنمية الاقتصادية الوطنية والدولية، مشيراً إلى أهمية تمكين الشباب وإعطائهم دوراً أكبر في عملية التغيير والتحول نحو الاقتصاد والتجارة الإلكترونية، وتحفيزهم على النهوض بدورهم في التجارة الدولية، ومناقشة المعوقات والتحديات التي تواجههم والعمل على التغلب عليها، مع توفير الفرص وبرامج الدعم والتوجيه اللازمة لتمكينهم وإعدادهم لممارسة النشاط التجاري الحديث بشكل كامل.
جاء ذلك خلال مشاركة فرج بصفته عضواً في اللجنة التوجيهية للمؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية للأعوام 2017-2025 في فعاليات المنتدى العام لمنظمة التجارة العالمية الذي يعقد خلال الفترة من 10 إلى 13 سبتمبر الجاري بمقر المنظمة بجنيف، والذي يتناول عبر 139 جلسة متخصصة موضوع “إعادة العولمة.. تجارة أفضل من أجل عالم أفضل”، وسط حضور دولي واسع.

وأوضح فرج أن المنتدى ناقش موضوعا مهما للغاية وهو “تمكين الشباب من خلال مبادرة البيان المشترك للتجارة الإلكترونية”، والتي تناولت تعزيز الحوار والتعاون بين أصحاب المصلحة بشأن إعداد سياسات تجارية رقمية شاملة تمكن الشباب وتدفع النمو الاقتصادي المستدام وتعزز الابتكار في البلدان النامية، مشيرا إلى أن الاقتصاد الرقمي يوفر للشباب فرصة كبيرة للانخراط في الأنشطة الريادية والمساهمة في التنمية الاقتصادية، ويجب تمكينهم من التعبير عن ملاحظاتهم والتغييرات المقترحة في هذا المجال، مع حاجتهم الملحة للدعم المادي والمعنوي من المنظمات العاملة في التجارة الدولية، وإيجاد آلية معتمدة دوليا لتقديم الدعم للشباب للقيام بدورهم وإنتاج أعمال رقمية مبتكرة.
وأوضح فراج أن المنتدى ناقش العوائق التي تواجه الشباب في التجارة الرقمية، مثل محدودية الوصول إلى التكنولوجيا، وعدم كفاية البنية الأساسية، وأطر السياسات التي لا تلبي احتياجاتهم الخاصة. كما تمت مناقشة التحديات والاستراتيجيات التي يتم تنفيذها للتجارة الإلكترونية بما يعزز سياسات التجارة الرقمية الشاملة الممكنة للشباب ويطلق العنان لإمكاناتهم في الاقتصاد الرقمي العالمي.
وأشار فرج إلى أن المنتدى ناقش في جلسة خاصة موضوع “منظمة التجارة العالمية في عامها الثلاثين: تطور أم ثورة؟”، من خلال استعراض نجاحات وقصور النظام المتعدد الأطراف في عامه الثلاثين، وما هو قادم، وما يجب القيام به لتعزيز النظام التجاري المتعدد الأطراف من حيث تأثيره وفوائده في وقت تشهد فيه الشؤون الدولية تغيرات مستمرة. وأوضح أن المنتدى ناقش بالتفصيل كيفية تحسين التجارة في الزراعة لضمان استفادة المزيد من الأفراد والمجتمعات منها، من خلال استعراض تقييم التقدم المحرز في أجندة منظمة التجارة العالمية الزراعية، بما في ذلك المؤتمر الوزاري الأخير الذي عقد في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة (أبو ظبي)، والتفكير في السياسات اللازمة لبناء قطاع زراعي عالمي تقدمي وشامل ومستدام.