مستشفى القاسمي يقدم علاجاً جديداً لنقص التروية.. يمنع بتر الأطراف

أعلن مستشفى القاسمي في الشارقة، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، عن إنجاز طبي رائد في مجال علاج نقص التروية المزمن الذي يهدد الأطراف أسفل الركبة، من خلال زراعة دعامة إسبريت محملة بدواء إيفيروليموس الذي يذوب ذاتياً، وذلك لأول مرة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

إن الدعامة الجديدة Esprit، التي طورتها شركة Abbott، هي الأولى من نوعها والحل الأحدث المخصص لعلاج الأوعية الدموية لدى المرضى الذين يعانون من نقص التروية المزمن الذي يهدد الأطراف أسفل الركبة.

وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرًا على الدعامة المبتكرة المصنوعة من مواد تشبه الخيوط الجراحية، مما يوفر خيار علاج جديد يقلل من خطر حدوث مضاعفات طويلة الأمد. قبل الذوبان، تحافظ الدعامة على الأوعية الدموية مفتوحة حتى يتم إطلاق دواء يساعدها على الالتئام وتقويتها بما يكفي للبقاء مفتوحة من تلقاء نفسها.

أجرى مدير مستشفى القاسمي في الشارقة الدكتور عارف النورياني، أمس، عملية زراعة دعامة ناجحة لمواطن يبلغ من العمر 58 عاماً.

وقال النورياني لـ«الإمارات اليوم»: «ميزة هذه العملية أن الدعامات تستخدم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، وبالتالي نحن رواد في هذا الأمر الذي يخدم مرضانا في المقام الأول، حيث تعد الإمارات ثالث دولة في العالم تدخل هذه التقنية بعد الولايات المتحدة الأميركية وهونج كونج التي أدخلتها الأسبوع الماضي».

وأوضح النورياني أن الدعامة تعتبر من أحدث الدعامات الذكية في العالم، مؤكداً أن نتائج هذا العلاج تظهر مباشرة بعد العملية، بعد ملاحظة التحسن الملحوظ في صحة المريض.

من جانبه، أعرب رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية الدكتور زكي المزكي عن فخره بالإنجاز الجديد الذي سجلته دولة الإمارات بشكل عام ومستشفى القاسمي التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بشكل خاص، كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا تقوم بزراعة هذه الدعامة المتطورة، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يعد خير دليل على التزام المؤسسة بتبني أحدث التقنيات المتطورة للارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في الدولة، وتقديم أفضل العلاجات للمرضى بأعلى المعايير.

وأشار رئيس قسم الأشعة التداخلية الدكتور خالد النقبي إلى أن أكثر من 20 مليون شخص حول العالم يعانون من مرض نقص التروية المزمن الذي يهدد الأطراف، إلا أن معدل تشخيص هذا المرض أقل من 10%، مما يؤدي إلى تحديات كبيرة في تقديم العلاجات المعتمدة. ويأتي هذا الإنجاز في إطار التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بتحسين جودة الرعاية الصحية وإحداث نقلة نوعية في حياة الناس باستخدام التكنولوجيا الطبية المتقدمة، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة وأهداف رؤية “نحن الإمارات 2031” ومئوية الإمارات 2071 التي تركز على تعزيز الابتكار في كافة القطاعات الحيوية ومن بينها قطاع الصحة.