المملكة: مهارات الإسعافات الأولية مهمة للجميع لإنقاذ الأرواح
وطالبوا في حديثهم لـ«اليوم» بمناسبة اليوم العالمي للإسعافات الأولية، بضرورة مواصلة الجهود لتوعية الأفراد وتدريبهم على هذه المهارات الضرورية، لضمان سلامة المجتمع وتحسين قدرته على مواجهة التحديات الصحية الطارئة..
تحدث استشاري طب الطوارئ الدكتور باسم البحراني عن الأهمية الكبرى للإسعافات الأولية في إنقاذ الأرواح وتقليل الإصابات، مشيراً إلى أن اليوم العالمي للإسعافات الأولية الذي يتم الاحتفال به في ثاني سبت من شهر سبتمبر من كل عام يهدف إلى رفع وعي المجتمع بأهمية الإسعافات الأولية وتزويده بالمعارف اللازمة لإنقاذ الأرواح.
وأكد الدكتور البحراني أن نحو 80% من حالات الإنعاش القلبي الرئوي تحدث في المنازل، مشدداً على أهمية أن يكون الأفراد قادرين على تقديم الإسعافات الأولية في حال وقوع حادث..
وأضاف الدكتور البحراني أن تعلم الإسعافات الأولية مثل الإنعاش القلبي الرئوي والتعامل مع حالات الاختناق والنزيف والحروق يمكن أن ينقذ حياة العديد من الأشخاص ويمنع تدهور حالتهم حتى وصول المساعدة الطبية المتخصصة.
أهمية التدريب على الإسعافات الأولية
وأشار إلى أن التدريب على الإسعافات الأولية يعزز ثقة الأفراد بأنفسهم في التعامل مع المواقف الحرجة، ويشجع المجتمعات على التكاتف والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث الطارئة..
وأوضح البحراني أن الاحتفال باليوم العالمي للإسعافات الأولية يهدف إلى رفع الوعي وتحفيز الحكومات والمؤسسات التعليمية والمنظمات على تقديم دورات تدريبية في الإسعافات الأولية لتكون متاحة للجميع كجزء من ثقافة السلامة العامة، وأضاف أن الحوادث يمكن أن تحدث في أي وقت وفي أي مكان، وأن القدرة على تقديم الإسعافات الأولية يمكن أن تكون الفارق بين الحياة والموت..
وأكد الدكتور البحراني أن تقديم الرعاية الطبية العاجلة بشكل سريع له أهمية كبيرة في تقليل آثار الإصابات الخطيرة، مشيرا إلى أن التدريب المستمر للفرق الطبية وأفراد المجتمع يسهم في رفع مستوى الجاهزية وتحسين فرص النجاة.
وشدد أيضاً على ضرورة تكثيف جهود التدريب والتوعية لضمان قدرة كل فرد على تقديم الإسعافات الأولية بفعالية وكفاءة، مما يسهم في تحسين مستوى الصحة العامة في المجتمع..
وأكد أن هذه المهارات ضرورية لكل فرد في المجتمع، لأن سرعة الاستجابة للحوادث تلعب دوراً أساسياً في تقليل آثار الإصابات وإنقاذ الأرواح. وأوضح المزيني أن الهيئة تسعى من خلال هذه المناسبة إلى تنظيم ورش عمل تدريبية ميدانية في المدارس والجامعات وأماكن العمل، بالإضافة إلى إقامة فعاليات ومسابقات مجتمعية للتوعية بأهمية الإسعافات الأولية. وذكر أيضاً أن الهيئة تركز على توعية أفراد المجتمع بكيفية التعامل مع الحوادث من خلال محاكاة الحوادث التي تتطلب تدخلات إسعافية أولية، وشرح الإجراءات الصحيحة للتعامل مع كل حالة..
وأضاف المازني أن الإسعافات الأولية تمثل خط الدفاع الأول في الحوادث والإصابات، حيث إن تقديم الرعاية الطبية العاجلة للمصابين بسرعة يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في تقليل مضاعفات الإصابة، خاصة إذا تم تقديم الإسعافات الأولية تحت إشراف أفراد مدربين جيداً.
وأكد أن الوقت هو العامل الحاسم في مثل هذه الحالات، فكل ثانية تمر بعد وقوع الحادث تؤثر على فرص النجاة ونوعية الرعاية الصحية التي يمكن تقديمها للمصابين، مشيراً إلى أن تدريب فرق الطوارئ على الاستجابة السريعة يسهم في تعزيز قدرتها على اتخاذ القرارات السريعة والصحيحة في الحالات الطارئة..
وتحدث المزيني عن أهمية اكتساب مهارات الإسعافات الأولية، مؤكداً أن هيئة الهلال الأحمر السعودي تعمل بشكل مستمر على تنظيم الدورات التدريبية وورش العمل على مدار العام، بهدف رفع جاهزية الأفراد وتمكينهم من التصرف بكفاءة في حالات الطوارئ، وأضاف أن تنظيم الفعاليات المجتمعية والورش الميدانية يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الوعي بأهمية الإسعافات الأولية، من خلال محاكاة واقعية للحوادث وتقديم شرح شامل لكيفية التصرف السليم في مثل هذه الظروف..
أكد مدير إدارة التدريب بهيئة الهلال الأحمر السعودي بالمدينة المنورة عبدالله سلطان المطيري أهمية اليوم العالمي للإسعافات الأولية في توعية المجتمع بأهمية اكتساب مهارات الإسعافات الأولية الأساسية، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل على تنظيم العديد من البرامج التدريبية وورش العمل على مدار العام، بهدف تمكين المواطنين والمقيمين من التعامل مع الحوادث الطارئة بثقة وفعالية. وأكد المطيري أن الإسعافات الأولية تمثل ركيزة أساسية في الجهود الرامية إلى تعزيز ثقافة السلامة العامة في المجتمع، مؤكداً أن هذه المهارات يجب أن تكون جزءاً من الوعي المجتمعي لتمكين الأفراد من التعامل مع حالات الطوارئ بكفاءة وسرعة..
وأضاف المطيري أن الاستجابة الفعالة والسريعة في حالات الطوارئ تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على سلامة الأفراد وتقليل المخاطر، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى إلى تدريب الأفراد على اتخاذ القرارات الصحيحة في المواقف الحرجة، ما يعزز قدرتهم على تقديم الرعاية المناسبة للمصابين. وأضاف أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية الهيئة لتحسين مستوى الجاهزية والتفاعل المجتمعي في مواجهة الحوادث، وتحقيق الهدف الأسمى وهو إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المصابين..
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر