أخبار الخليج

المملكة: بآخر أيام التطبيق..”اليوم” ترصد مخالفات لقرار حظر العمل تحت أشعة الشمس

وفي اليوم الأخير من حظر العمل تحت الشمس، رصدت عدسة اليوم عمالاً يخالفون القرار، ما يثير تساؤلات حول مدى التزام بعض منشآت القطاع الخاص بالقرار الوزاري الذي يهدف إلى حماية العمال من المخاطر الصحية المرتبطة بالتعرض المباشر لأشعة الشمس.
تنتهي اليوم الأحد فترة حظر العمل تحت أشعة الشمس لمدة ثلاثة أشهر، والتي نفذتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتنسيق مع المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، لضمان سلامة وصحة العمال.
ويأتي هذا القرار في إطار جهود المملكة المستمرة للحفاظ على صحة وسلامة العاملين في القطاع الخاص، وتوفير بيئة عمل آمنة تتوافق مع المعايير الدولية للسلامة والصحة المهنية.
وأثار هذا المشهد غضب عدد من المواطنين، حيث أبدى المواطن “عيسى العيد” قلقه على سلامة هؤلاء العمال، قائلاً: “من المؤسف أن نرى عمالاً يعملون تحت أشعة الشمس، ويجب على أصحاب العمل الالتزام بتنفيذ القرارات التي تهدف إلى حماية العمال”.
وقال المواطن عيسى العيد: “هذا استهتار بأرواح البشر”، مضيفاً: “يجب محاسبة الشركات المخالفة وتغليظ العقوبات المفروضة عليها”، مشيراً إلى أن “القرار لم يأت من فراغ، وإنما لحماية العمال من ضربات الشمس والإجهاد الحراري، ويجب تنفيذه بحزم”.

من جانبه، قال أحمد مصطفى، عامل بناء عربي: “أتفهم أهمية هذا القرار لحماية صحتنا، لكن الظروف تجبرنا أحياناً على العمل تحت الشمس، وأتمنى أن يجد أصحاب العمل حلولاً بديلة، مثل توفير أماكن عمل مظللة أو تغيير ساعات العمل خلال الصيف”.
من جهتها، أكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن الحظر لا يشمل كافة الأعمال الميدانية، بل يقتصر على الأعمال التي يتعرض فيها العامل لأشعة الشمس المباشرة دون حماية، وتتراوح غرامات مخالفة القرار بين 1000 و25 ألف ريال.

وشملت الاستثناءات العاملين في شركات النفط والغاز، وعمال الصيانة الطارئة، والعاملين في الزراعة والرعي، والعاملين البحريين على السفن التي تقل حمولتها عن 500 طن، والعاملين غير السعوديين في مهام محددة لا تتجاوز شهرين.
حددت الوزارة 11 مسؤولية لأصحاب العمل في المناطق الحارة، بهدف ضمان سلامة وصحة العمال وتوفير بيئة عمل آمنة وفقاً للمعايير الدولية.
وتشمل هذه المسؤوليات توفير معدات الحماية الشخصية مثل أغطية الرأس، وتدريب الشخص على التعامل مع الإجهاد الحراري، وتوفير موازين الحرارة وأجهزة قياس الرطوبة، وتوفير الماء البارد، وجدولة العمل خلال الأوقات الأكثر برودة، وتوفير فترات راحة كافية، والتأكد من أن العمال لائقون طبياً للعمل في الحرارة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى