لاعبة الجمباز تشيليز تستأنف قرار منحها الميدالية البرونزية في الأولمبياد

قدمت لاعبة الجمباز الأمريكية جوردان تشيليز استئنافا أمام المحكمة الاتحادية العليا في سويسرا لإلغاء قرار حرمانها من الميدالية البرونزية الأولمبية التي حصلت عليها في منافسات الحركات الأرضية للسيدات في دورة باريس للألعاب الأولمبية.

وأُرغمت تشيليز على التنازل عن الميدالية عندما قضت محكمة التحكيم الرياضية الشهر الماضي لصالح استئناف قدمته لاعبة الجمباز الرومانية آنا ماريا باربوسو، التي حصلت في وقت لاحق على الميدالية البرونزية.

وكانت باربوسو وفريقها قد تقدموا باستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضية يفيد بأن التحقيق الذي تقدم به الفريق الأميركي بشأن نتائج تمارين الأرضية، والذي أدى إلى تعديل النتيجة الأولية لتشيليز بالزيادة، قد تم تسجيله بعد أربع ثوان من الموعد النهائي المحدد بدقيقة واحدة والذي سمح به الاتحاد الدولي للجمباز.

أدى نجاح الاستئناف الروماني إلى خفض نتيجة تشيليز وتراجعها من المركز الثالث خلف الفائزة البرازيلية ريبيكا أندرادي والحاصلة على الميدالية الفضية سيمون بايلز، زميلتها في الفريق الأمريكي.

وفي الاستئناف، قال محامو تشيليز إن محكمة التحكيم الرياضية رفضت النظر في لقطات الفيديو التي “تثبت بشكل لا لبس فيه” أن التحقيق قُدم في الوقت المناسب.

ويزعمون أيضًا أن حامد الغراوي، رئيس اللجنة التابعة لمحكمة التحكيم الرياضية التي سحبت الميدالية البرونزية من تشيليز، كان لديه تضارب في المصالح.

وقال محامو شركة جيبسون، دون آند كروتشر في بيان صحفي: “لقد عمل السيد غارافي كمستشار لرومانيا لمدة عقد تقريبًا وكان يمثل رومانيا بنشاط في وقت التحكيم في محكمة التحكيم الرياضية”.

وأضاف المحامون أيضا أن تشيليز لم يتم إخطارها بجلسة الاستماع في محكمة التحكيم الرياضية إلا قبل ساعات قليلة من بدايتها، مما لم يمنحها الوقت اللازم لإعداد الدفاع.

وقال المحامون “من البداية إلى النهاية، كانت الإجراءات التي أدت إلى قرار لجنة محكمة التحكيم الرياضية غير عادلة بشكل أساسي، وليس من المستغرب أنها أسفرت عن قرار غير عادل”.

وأعرب الاتحاد الأمريكي للجمباز واللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية عن دعمهما لطلب تشيليز.

وقال مصدر لرويترز إن من المتوقع أن تصدر المحكمة قرارها خلال أربعة إلى ستة أشهر.

وفي منشور على موقع إنستغرام الشهر الماضي، وصف تشيليز قرار محكمة التحكيم الرياضية بأنه “غير عادل” و”ضربة كبيرة”.

وقالت البطلة الأولمبية، التي فازت أيضًا بالميدالية الذهبية للفرق مع بايلز في باريس، إنها ستواصل القتال وتتمسك بالأمل في أن تنتصر في النهاية.

وقالت في المنشور: “أواجه الآن واحدة من أكثر اللحظات تحديًا في مسيرتي المهنية”.

“سأتعامل مع هذا التحدي كما تعاملت مع تحديات أخرى ـ وسأبذل كل جهد ممكن لضمان تحقيق العدالة. وأعتقد أنه في نهاية هذه الرحلة، سوف يقوم الأشخاص الذين يتولون زمام الأمور بالتصرف الصحيح”.