Site icon خليجيون 24

ردود فعل متباينة في الصحف الأمريكية على خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة

ردود فعل متباينة في الصحف الأمريكية على خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة

أثار قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أمس الأربعاء نقاشات واسعة في الصحف الأميركية حول تداعياته على الاقتصاد الأميركي والعالمي، إذ رأت بعض الصحف أنه سينقذ الولايات المتحدة من براثن التباطؤ، في حين توقعت صحف أخرى أن تتضرر بعض الأسواق من القرار.
وفي هذا التقرير نلقي نظرة على أبرز التحليلات التي قدمتها الصحف الأميركية الكبرى بشأن القرار وتوقعاتها بشأن التيسير التدريجي المقبل للسياسة النقدية، كما رصدتها صحيفة اليوم على النحو التالي:
بنك الاحتياطي الفيدرالي يواجه تحديات اقتصادية
وترى بلومبرج أن خطوة الاحتياطي الفيدرالي تأتي استجابة للتحديات الاقتصادية الحالية، بما في ذلك تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع مستويات التضخم. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار يعكس تحولا في استراتيجية الاحتياطي الفيدرالي نحو دعم الاقتصاد من خلال أدوات أكثر تيسيراً بعد فترة من التشديد النقدي.
اقرأ أيضا: عاجل: بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يخفض أسعار الفائدة بنسبة 0.5%
لكن بلومبرج حذرت من أن خفض أسعار الفائدة ربما لا يكون كافيا لتحقيق الاستقرار الكامل، مشيرة إلى أن الأسواق المالية ربما تحتاج إلى المزيد من إجراءات التيسير في الأشهر المقبلة.
قرار متوقع للغاية.
من جهتها، أوضحت صحيفة نيويورك تايمز في تحليلها أن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة كان متوقعا إلى حد كبير، لكن الأهم هو كيفية التعامل مع التيسير النقدي التدريجي المقبل. وركزت الصحيفة على ما وصفته بـ”التحديات السياسية” التي قد يواجهها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ظل الانقسام داخل الكونجرس بشأن سياسات التحفيز الاقتصادي.
اقرأ أيضا:
وأشارت أيضاً إلى وجود مخاوف من أن استمرار خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى زيادة المخاطر المالية، وخاصة في أسواق الأصول التي قد تشهد تضخماً مفرطاً.
تأثير القرار على الاقتصاد العالمي
وناقشت صحيفة واشنطن بوست القرار من منظور تأثيره على الاقتصاد العالمي، مؤكدة أن خفض أسعار الفائدة الأميركية قد يزيد الضغوط على الاقتصادات الناشئة التي تعتمد على تدفقات رأس المال الأميركية.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة قد تدفع بعض الدول إلى تخفيف سياساتها النقدية أيضاً للحفاظ على استقرار عملاتها وأسواقها المالية. ورأت الصحيفة أيضاً أن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي يشير إلى التحرك نحو مرحلة جديدة من التيسير النقدي العالمي قد تستمر لفترة طويلة.
استجابة السوق لقرار خفض أسعار الفائدة
ووصفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز قرار الاحتياطي الفيدرالي بأنه “شبه محسوم” في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، مشيرة إلى أن الأسواق استجابت بشكل إيجابي للقرار، حيث تعافت الأسهم الأميركية بعد فترة من التقلبات. إلا أن الصحيفة أكدت أن الاحتياطي الفيدرالي سيواجه تحديات كبيرة في الموازنة بين دعم النمو الاقتصادي والسيطرة على مستويات التضخم، خاصة مع تأثيرات خفض أسعار الفائدة المتوقعة على أسعار السلع والعقارات.
الولايات المتحدة تتجنب الركود
وفي سياق متصل، ركزت صحيفة وول ستريت جورنال على الجانب المالي للقرار، حيث تناولت ردود أفعال السوق وأشارت إلى أن خفض أسعار الفائدة جاء بدافع رغبة البنك المركزي في تجنب ركود اقتصادي محتمل. إلا أن الصحيفة حذرت من أن هذه الخطوة قد تكون محفوفة بالمخاطر، حيث قد تؤدي إلى زيادة ديون الشركات والأفراد، وهو ما من شأنه أن يعمق المشاكل الاقتصادية في حال حدوث أي تباطؤ اقتصادي مفاجئ. وأضافت أن المستثمرين ينتظرون الآن توجيهات أكثر وضوحا من البنك المركزي بشأن خططه المستقبلية للتيسير النقدي.
تحول السياسة النقدية الأميركية
وفي الختام، أشار موقع بيزنس إنسايدر إلى أن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة يعكس تحولاً كبيراً في السياسة النقدية، ويأتي في وقت حساس في الاقتصاد العالمي. ورغم تباين التوقعات حول تأثير القرار، إلا أن هناك إجماعاً على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيظل في حالة ترقب حذرة لضمان استقرار الأسواق والاقتصاد، مع توقعات بمزيد من إجراءات التيسير في الفترة المقبلة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

Exit mobile version