التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على جدول أعمال زيارة رئيس الدولة إلى أميركا

قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة: إن الزيارة التاريخية المقبلة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ولقاءه فخامة جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد علاقات الصداقة التاريخية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة والتي تمتد لأكثر من خمسين عاماً.

وأكد خلال لقاء مع القيادات الإعلامية مساء اليوم أن صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله سيبحث خلال الزيارة المقبلة مع فخامة جو بايدن العلاقات الودية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة خاصة العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية وآفاق التعاون، مشيرا إلى أن هذه المجالات ستشكل أحد الركائز المهمة للعلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، كما تمثل أولوية لدى دولة الإمارات.

وأضاف قرقاش أن “علاقات الصداقة التاريخية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة استراتيجية وتاريخية ومستمرة وطويلة الأمد”، مشيراً إلى أن أبعاد الزيارة تعكس تميز وعمق الشراكة الاقتصادية الثنائية بين البلدين، موضحاً أن حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة يبلغ 40.3 مليار دولار، حيث تعد دولة الإمارات الشريك التجاري العربي الأول للولايات المتحدة، فيما تعد الولايات المتحدة ثالث أكبر شريك تجاري للدولة عالمياً.

وأشار إلى أن أكثر من 55 ألف أميركي يعيشون في الإمارات، فيما يزور الدولة نحو مليون زائر سنويا، وهناك نحو 142 رحلة جوية أسبوعيا بين البلدين، في مطارات مختلفة، موضحا أن هناك فرصا كبيرة لدفع العلاقات الاقتصادية نحو مزيد من النمو في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الزيارة ستعزز فرص العمل في مجالات أخرى، منها الفضاء والطاقة المتجددة ومواجهة تغير المناخ وحلول الاستدامة وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين.

وقال قرقاش إن “العلاقات بين البلدين أوسع من الجانب الجيوسياسي، حيث عقد أكثر من لقاء بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والرئيس الأميركي جو بايدن، خلال السنوات الماضية”.

وأضاف: “كان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عدد من اللقاءات مع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، وأوضح أن العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة راسخة ومبنية على المصالح والقيم المشتركة، في مختلف المجالات، بما في ذلك المحاور التقليدية التي تشمل قضايا الأمن والاستقرار والاقتصاد والطاقة”، مشيراً إلى أن “الزيارة التاريخية ستؤكد تجدد هذه المحاور، وتؤكد استمرارية هذه الشراكة القوية”.

وأكد المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة أن هذه الزيارة “تأتي في مرحلة مهمة لدولة الإمارات وتعبر عن طموحها لتعزيز آفاقها الاقتصادية وربط ذلك بالتقدم التكنولوجي الكبير خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية”.

ووصف قرقاش العلاقات الإماراتية الأميركية بأنها “متينة وقوية”، وأوضح أن الزيارة التاريخية ستشهد عدة لقاءات رفيعة المستوى، حيث سيلتقي صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله مع الرئيس الأميركي ونائبته السيدة كامالا هاريس، بالإضافة إلى لقاءات قيادات على مستوى حكومتي البلدين والقطاعين الخاص والاستثماري والتكنولوجي.

وأوضح أن الإنجازات التي تحققت خلال الخمسين عاماً الماضية في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين تشكل حافزا قويا للمضي قدما نحو المزيد من الإنجازات والنجاحات وصولا إلى تحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين الصديقين على مختلف الأصعدة.

وأضاف “لدينا رؤية مشتركة للتعاون الإقليمي والاستقرار والازدهار، والولايات المتحدة تنظر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله كقائد حكيم يتمتع برؤية متقدمة وثاقبة، كما تعتبر الإمارات شريكاً موثوقاً، وبفضل قيادتها الحكيمة تحتل الإمارات مكانة مرموقة إقليمياً وعالمياً، وتتطلع مختلف الدول إلى العمل معها”، مشيراً إلى أن قادة البلدين سيتبادلون وجهات النظر حول كافة القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وأكد قرقاش حرص دولة الإمارات على تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، بما يعكس تطلعات وتوجهات القيادة الرشيدة، موضحاً أن دولة الإمارات وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة تؤكد دائماً حرصها على تطوير العلاقات الخارجية وتوطيد جسور الشراكة والعلاقات المتوازنة مع مختلف دول العالم بما يحقق مصالح الشعوب، وأنها تنظر إلى المستقبل بثقة وتفاؤل.