مختصون يقترحون حلولاً تربوية للموازنة بين الواقع والحياة الرقمية

اقترح متخصصون مشاركون في ملتقى «التعليم وتحديات العصر»، الذي نظمته مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، تحت شعار «بناء أجيال الغد»، ابتكار حلول تعليمية لمواجهة تحديات العصر، مثل الآثار السلبية للعالم الرقمي، بما يضمن تنشئة أجيال تمتلك القيم الأخلاقية والقدرة على التكيف مع المستقبل.
وخلال الملتقى أوصى الدكتور جاسم المرزوقي استشاري الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بالاهتمام بمراحل النمو المختلفة، ومعرفة الاحتياجات النفسية لكل مرحلة، وزيادة وعي الوالدين بأساليب التربية السليمة، ومراعاة الفروق بين الأبناء، ونشر الوعي بأساليب التربية النفسية السليمة بين طلبة المرحلة الثانوية والجامعية، من خلال المناهج الدراسية أو من خلال الأنشطة والمشاريع المقدمة لهم.
دعت أمل البلوشي مديرة البرنامج الوطني لجودة الحياة الرقمية بوزارة تنمية المجتمع، إلى تسليط الضوء على سياسة جودة الحياة الرقمية، والتأكيد على تحقيق التوازن بين الحياة الرقمية والواقعية، وحظر الألعاب التي تشكل خطراً على القيم الأخلاقية، والممارسات التي تتضمن صور العنف والإساءة، ومراعاة القيم والعادات عند التعامل مع العالم الافتراضي ومواقعه المختلفة.
بدورها، أكدت مدير مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، شيخة المنصوري، أن التوصيات التي طرحها المنتدى تسهم في نشر الوعي بين أولياء الأمور والمعلمين بأهمية الموازنة بين الحياة الرقمية والواقعية، وتعزيز قدرة المجتمع على التعامل مع التكنولوجيا، مشيرة إلى أن جهود المؤسسة لا تقتصر على معالجة القضايا التربوية في سياقها التقليدي، بل تسعى إلى الابتكار في كيفية مواجهة التحديات الحديثة، مثل الآثار السلبية للعالم الرقمي، لضمان تنشئة أجيال تمتلك القيم الأخلاقية والقدرة على التكيف مع المستقبل.
وأضاف المنصوري أن “المؤسسة تقود جهوداً كبيرة نحو بناء أجيال متمكنة قادرة على المساهمة في عملية التنمية المستدامة، من خلال ابتكار الحلول التعليمية والتوعوية، وتزويد الأطفال بالأدوات والقدرات اللازمة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية”، مشيراً إلى أن “المؤسسة تعمل منذ سنوات على تنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى تعزيز البيئة الأسرية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والمرأة”.
وأوضحت أن برنامج التربية الإيجابية الذي أطلقته المؤسسة تم تصميمه بناء على أفضل الممارسات العالمية ويهدف إلى تزويد الآباء ومقدمي الرعاية بالمهارات اللازمة لتعزيز العلاقات الأسرية، مؤكدة على استخدام بعض النماذج أو الأطر المعتمدة دولياً لتطوير البرنامج بما يتماشى مع احتياجات المجتمع المحلي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر