مركز الفجيرة للبحوث يطوّر المحتوى الجيني للإبل
أعلن مركز الفجيرة للأبحاث عن إجراء سلسلة اختبارات لتطوير المحتوى الوراثي للإبل، باستخدام تقنيات التكاثر الحديثة.
وقال رئيس قسم أبحاث الإبل في مركز الفجيرة للأبحاث الدكتور نبيل منصور إن المشروع يهدف إلى تحقيق المزيد من التحسينات بناء على عدة معايير رئيسية تشمل أداء الإبل وخفة حركتها والتدريب ونوعية حياتها وعلاجها.
وأضاف أن “التقنيات الإنجابية الحديثة مهدت الطريق لمثل هذه التحسينات في أداء الإبل في سباقات الهجن، حيث ساهمت تقنيات مثل نقل الأجنة والتلقيح الصناعي والاستنساخ في تحقيق سلسلة من الإنجازات في سباقات الهجن، ما يعكس التقدم الملحوظ الذي شهدناه في الأشهر الأخيرة”.
وأكد التزام مركز الفجيرة للأبحاث بأعلى المعايير والضوابط العلمية الأكثر صرامة في العالم، وأضاف: “نعمل على تحقيق المزيد من الإنجازات التي يمكن أن تسهم في إعادة صياغة مستقبل سباقات الهجن”.
وتابع: «رغم أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل والجهد، إلا أن الإنجازات التي تحققت تؤكد أننا على الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف المرجوة من برنامجنا البحثي الإنجابي الحديث وتطوير المحتوى الجيني للإبل».
وقال إن أربعة من الإبل التي ترعاها وتدربها مؤسسة حمدان بن محمد لسباقات الهجن تنافست خلال الفترة من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى يناير/كانون الثاني الجاري في سباقات لمسافة ثلاثة كيلومترات بميدان المرموم لسباقات الهجن بدبي، وفازت جميعها بالسباقات والأشواط التي شاركت فيها، في أزمنة تراوحت بين أربع دقائق و24 ثانية وأربع دقائق و38 ثانية.
وأضاف: «حققت هجن أخرى المركز الأول في السباق لمسافة كيلومترين بزمن قدره دقيقتين و57 ثانية على ذات المضمار، كما جاءت هجن أخرى في المركز الثاني لرموز الشيوخ في السباق لمسافة ثلاثة كيلومترات بمهرجان أم القيوين بزمن قدره أربع دقائق و43 ثانية».
وأكد منصور أن هذه الإنجازات لم تأتي مصادفة، بل جاءت نتيجة نهج استراتيجي تم تنفيذه في إطار برنامج تربية الإبل الحديثة الذي أطلقه المركز، مضيفاً أن المركز يعمل في إطار البرنامج على انتقاء الإبل الإناث المشهود لها بالأداء الجيد في سباقات الإبل، وفق مستوى عالٍ من الدقة والعناية.
وأشار إلى أنه يتم تلقيحها من قبل نخبة من ذكور الإبل عالية الأداء، ومن خلال عملية نقل الأجنة أو التلقيح الاصطناعي، يتم استقبال هذه الأجنة في حاضنات الإبل، لرعايتها ورعاية صغارها، والإشراف عن كثب على هذه المواليد ونموها ورعايتها كإبل عالية الأداء في سباقات الهجن، وفق منهج فريد يأخذ في الاعتبار كل ما يتطلبه تقديم أشكال الرعاية المختلفة.
وأضاف منصور: “إن جودة حياة الإبل التي نعتني بها ونشرف عليها في برنامجنا لها أهمية قصوى، وتتلقى الإبل المشاركة في السباقات اهتمامًا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لعدد من الأسباب، بما في ذلك الإصابات المحتملة والمشاكل الجسدية أثناء السباقات وبعدها”.
وأضاف: “يتم إخضاع الإبل المتعبة أو المصابة لبرنامج تعافي سريع يتضمن تزويدها بالمعادن الأساسية والفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى عند الحاجة، بالإضافة إلى أخذ عينات دم دورية وإجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة لمراقبة حالتها البدنية”.
• د. نبيل منصور: المركز ملتزم بأعلى المعايير والضوابط العلمية الأكثر صرامة في العالم.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر