المملكة: دار التوحيد.. أولى صروح النهضة التعليمية في المملكة
وهي أول مدرسة نظامية أنشأها الملك عبد العزيز، حين أمر – رحمه الله – في عام 1364هـ بإنشاء أول دار لتدريس العلوم العربية والإسلامية.
مدرسة دار التوحيد
تعد مدرسة دار التوحيد النواة الأولى لكلية الشريعة بمكة المكرمة التي افتتحت عام 1369هـ، وتخرجت أول دفعة من طلابها من دار التوحيد عام 1368هـ، لتكتمل بذلك الدورة التعليمية المباركة التي خطط لها الملك عبد العزيز.
ومن أبرز العلماء والشخصيات الذين تخرجوا من دار التوحيد وشغلوا مناصب عليا في الدولة: الشيخ محمد بن إبراهيم الجبير، والشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ، والشيخ عبدالعزيز المسند، والشيخ عبدالله بن خميس، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن ال الشيخ.
وأيضا الشيخ محمد بن عثيمين، الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله المنيع، الشيخ عبدالله بن سليمان الخليفي، د.راشد بن راجح الشريف، د.عبدالله فرج الشريف، الشيخ صالح بن عبدالله المطلق، د. فهد بن سعيد الحارثي، والفريق زميم بن جويبر السواط، والعميد محمد بن غازي الجودي..
الحركة التعليمية في عهد الملك عبد العزيز
ساهمت مدرسة دار التوحيد في دفع حركة التعليم في عهد الملك عبد العزيز – رحمه الله – وتحفيز الآباء الذين لم يكونوا مطلعين على نظام المدرسة في ذلك الوقت على تسجيل أبنائهم فيها.
في ذلك الوقت، لم يكن بعض أفراد المجتمع راغبين في إرسال أبنائهم، إما لأنهم كانوا بحاجة إليهم للزراعة والتجارة، أو لأنهم كانوا يخشون عليهم.
وقد تم اختيار محافظة الطائف لتكون مقراً تعليمياً في هذه الفترة من تاريخ البلاد، نظراً لموقعها الجغرافي المتميز الذي يربط بين الحجاز ونجد، ومكة المكرمة للمتجهين للصلاة في المسجد الحرام، أو أداء مناسك الحج والعمرة.
هذا بالإضافة إلى بيئتها الطبيعية الخلابة، والتي ساعدت الطلاب القادمين إليها من مختلف مناطق المملكة على التكيف سريعاً مع المكان والاندماج مع أهل الطائف المعروفين ببساطتهم وحبهم للقاء الناس.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر