الصحف المحلية : زيارة رئيس الدولة للولايات المتحدة محطة فارقة لتطوير العلاقات الإستراتيجية
الصحف المحلية : زيارة رئيس الدولة للولايات المتحدة محطة فارقة لتطوير العلاقات الإستراتيجية
أبوظبي في 24 سبتمبر/ وام/ سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، إلى واشنطن، والمباحثات التي أجراها سموه مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وتم خلالها بحث العلاقات الإستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية والعمل المشترك على تعزيزها في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك ، وأكدت الصحف على أهمية هذه الزيارة التي تعد محطة فارقة لتطوير العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.
فتحت عنوان “مباحثات بناءة” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” :” ترحيب أميركي كبير بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، إلى واشنطن، ومباحثات بناءة أجراها سموه مع الرئيس الأميركي جو بايدن، استهدفت رفع وتيرة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وزيادة مستويات التعاون في عديد من المجالات الحيوية، والسعي المستمر لتعزيز الأمن الإقليمي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، ومواجهة التحديات في مختلف أرجاء العالم”.
وأوضحت أن مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي تضمنت لقاءً مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، تناولت تمتين جسور الشراكة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والفضاء، والطاقة المتجددة، إضافة إلى مواجهة التغير المناخي، بما يعزز النمو في البلدين اللذين يعتبران في صدارة الاقتصادات العالمية، ويمتلكان رؤية تنموية لمستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً للمنطقة.
وقالت “الاتحاد” ، في ختام افتتاحيتها ، إن المباحثات عكست مكانة الإمارات العالمية، ودروها في المنطقة المتمثل في تعزيز الحوار والحلول الدبلوماسية، وبناء علاقات فاعلة ومتوازنة، تقوم على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل بين الدول، كما أكدت نهج الدولة الثابت في تعزيز العمل الجماعي إقليمياً ودولياً من أجل تشكيل موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية المشتركة، ودعم الاستقرار والسلام والتنمية.
من ناحيتها وتحت عنوان “ زيارة لها ما بعدها” .. قالت صحيفة “الخليج” عندما يلتقي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، فإن اللقاء يكون استثنائياً ويتجاوز اللقاءات العادية بين أي زعيمين، ذلك أنّ سموه يحمل أجندة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية التي تحتاج إلى مواقف عملية لأنها ذات أبعاد لها علاقة مباشرة بالأمن والسلم العالميين، وبمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيق بالعالم مثل الصراعات العسكرية والاقتصادية، والتغير المناخي والطاقة النظيفة، والتطرف وارتفاع منسوب العنصرية والكراهية، إضافة إلى توسيع الشراكات وتعزيز التعاون وبناء علاقات صحية تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل بما يخدم الأهداف المشتركة التي تحقق الاستقرار والازدهار.
وأضافت أن الإمارات إذ تؤدي هذا الدور المحوري فلأنها باتت دولة ذات حضور فاعل ومهم على الساحة الدولية، وتحظى بالتقدير والاحترام والكلمة المسموعة، ما جعلها تتبوأ المراكز المتقدمة في مختلف المؤشرات الدولية، وذلك لم يكن ليتحقق لولا وجود قيادة رشيدة تتطلع إلى المستقبل برؤية ثاقبة وقادرة على استنباط أفضل ما يمكن للإنسان أن يحققه من إنجازات تصب في مصلحته ومصلحة الوطن، وفي الاستثمار في الإنسان وفي البنى الوطنية والعلمية.
وذكرت الصحيفة أنه في اللقاء بين صاحب السمو رئيس الدولة والرئيس الأمريكي جرى البحث في مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير الشراكة الإستراتيجية بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الإماراتي والأمريكي وأوجه التنسيق الثنائي المختلفة، السياسية والاقتصادية والعلمية، إضافة إلى الجهد الإنساني للتخفيف من الجوع والفقر والأمراض في المناطق التي تعاني صراعات وحروباً حيث تلعب دولة الإمارات دوراً ريادياً في تقديم الدعم الإنساني على مستوى العالم.
وتابعت :” وكان للعلاقات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية بين البلدين مساحة واسعة من النقاش بهدف الارتقاء بها وتعزيزها، بما يخدم مصالح دولة الإمارات ويتواءم مع سياستها الخارجية ويعزز قدراتها التنافسية من خلال التعاون والاستثمار، باعتبارها واحدة من أفضل وجهات الاستثمار في المنطقة لرجال الأعمال والشركات”.
وأضافت أنه بالطبع لم تغب القضايا العالمية الراهنة وفي مقدمتها قضايا المنطقة عن المحادثات، والتأكيد على أهمية بذل المزيد من الجهود من أجل التخفيف من حدة الصراعات والعمل المشترك لتعزيز دور الدبلوماسية والحوار باعتبارهما الوسيلة الوحيدة لدرء المخاطر وتحقيق الأمن والسلام والتوصل إلى حلول عادلة ودائمة وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت “الخليج” في ختام افتتاحيتها لا شك أن هذه الزيارة لصاحب السمو رئيس الدولة لها ما بعدها، إذ تتوج جهداً من العمل المتواصل من أجل عالم أكثر إنسانية وعدلاً وأمناً واستقراراً، وهي تأتي في وقتها وسط عالم مضطرب يحتاج إلى قيادة فذة ومقتدرة وصاحبة رؤية مثل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” .
من جهتها وتحت عنوان “علاقات استراتيجية تاريخية ومستدامة”، أكدت صحيفة “الوطن” أن الزيارة الرسمية والتاريخية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، إلى الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، واستهلها سموه بمباحثات مع فخامة الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض حول التعاون وأهمية توسيع مجالاته خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء والطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي والأمن الغذائي وحلول الاستدامة وغيرها لخدمة رؤية البلدين، تبين متانة الروابط وفاعليتها، فضلاً عما تمثله من نقلة نوعية للشراكة الإستراتيجية التي أكدها سموه بالقول: “إن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية تجمعهما علاقات صداقة وتحالف استراتيجي متين تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين والمصالح المشتركة.. إضافة إلى ارتكازها على تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها”، ومبيناً سموه “حرص الإمارات على مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل رؤاهما المشتركة بشأن العمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم وبناء موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية المشتركة.. وذلك انطلاقا من نهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال العمل الدولي الجماعي متعدد الأطراف”.
وقالت إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قائد يعمل بكل عزم للأمن والسلام والتنمية على امتداد الساحة الدولية، ويحظى بمكانة استثنائية كزعيم عالمي يسعى لكل ما فيه خير البشرية جمعاء، ويدرك الملايين حول العالم بكل الوفاء حجم المسؤولية النبيلة التي يحملها، وما يبذله سموه من جهود مباركة لخير الإنسانية، في الوقت الذي تعزز فيه الإمارات بفضل قيادة سموه ريادتها المبهرة لتؤكد دائماً أنها قلب العالم وعينه على المستقبل.. كل ذلك بعزيمة وحكمة زعيم يزيدها رفعة ومجداً ويحفر اسمها بحروف من نور في طليعة دول العالم المتقدمة.
وأضافت أن الإمارات بقيادة سموه وكما يريدها الأبرز في احترافية صناعة الازدهار المستدام، ومصدر الإبداع الأول في إلهام العالم، وتقود المشهد التنموي كأيقونة للحداثة، فالزمن زمنها وباسمها يقترن الأمل والحلم وتخطي المستحيل، وعلى هديها يسير كل مؤمن برسالتها نحو المستقبل بثقة واطمئنان.. ومن هنا فهي الشريك الأكثر موثوقية وتفضيلاً لكافة الدول.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها إن واشنطن تحتفي بضيفها الكبير صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”.. وتؤكد أهمية زيارة سموه كمحطة فارقة لتطوير العلاقات الإستراتيجية، كما أن توقيت الزيارة يعكس ما يمثله أهميه تعاون أبوظبي – واشنطن من جسر نحو المستقبل، حيث الإمارات بمسيرتها ومكانتها التي تحرص على استدامة ترسيخها بنهضتها وتفوقها وتنافسيتها وإنجازاتها التي ترسم وجهاً جديداً للحضارة، والولايات المتحدة بتاريخها ومكانتها وتقدمها.. كشريكين يجمعهما توافق التوجهات لصناعة مستقبل مزدهر لشعبيهما وللعالم الذي يدرك بدوره أهمية تعاونهما وما يوجده من فرص لأوضاع أفضل على كافة المستويات.
– خلا –
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam