وتختلف التقديرات ولا تتوفر أي أرقام، لكن الجميع يتفقون على أن الشاطئ كان “ينكمش” منذ سنوات.
ولا تعد بلاتجا دارو هي الوحيدة التي تعاني من هذا التآكل. إذ تتقلص شواطئ إسبانيا حرفيًا في بلد يعتمد على السياحة الشاطئية، ويعتقد الخبراء أن التنمية الحضرية هي أحد أسباب هذا التآكل، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة لا فانجارديا الإسبانية.
التوسع في البحر
حلت الوحدات السكنية والفنادق والمراسي البحرية محل الكثبان الرملية التي كانت تحمي من عدوان البحر، والتي كانت تمنع الشواطئ الرملية من التوسع في البحر.
وتوضح فرانشيسا ريباس من جامعة بوليتكنيكا كاتالونيا في برشلونة: “يمكن للشواطئ الطبيعية أن تتكيف بسهولة مع تغير المناخ، حيث يمكن أن تتراجع وترتفع مع ارتفاع مستوى سطح البحر”.
وتقول إن المباني إذا منعت الرمال من التحرك إلى البحر فإن الشاطئ سوف يختفي. وتضيف ريباس أن تحويل الكثبان الرملية إلى ممرات للمشاة حد من قدرة الشواطئ على التكيف وزاد من خطر العواصف.
وتضيف أن بناء السدود النهرية بالقرب من الساحل، وبناء المراسي وغيرها من المشاريع بالقرب من البحر تؤدي أيضًا إلى زيادة معدلات التآكل.
الشواطئ الرملية للبحر
ولا تقتصر هذه الظاهرة على إسبانيا، بل يمكن العثور عليها في أماكن تمتد من كاليفورنيا وفلوريدا إلى تركيا والبرازيل وأستراليا والساحل الذهبي في ولاية كوينزلاند الأسترالية.
وذكرت دراسة نشرت في مجلة “نيتشر كلايمت تشينج” أن “ارتفاع مستويات سطح البحر والتغيرات الساحلية قد تؤدي إلى تدمير ما يقرب من نصف الشواطئ الرملية في الكوكب بحلول نهاية القرن” بسبب تغير المناخ.
ويقول الباحث ريباس إن العديد من الدراسات الدولية التي أجريت بين عامي 1984 و2015، باستخدام صور الأقمار الصناعية، كشفت أن نحو 25% من الشواطئ في العالم تتأثر بهذا التآكل المزمن.
وفي منطقة كتالونيا الإسبانية، انكمش 65% من الشواطئ بين عامي 1956 و2019، وفقًا لبيانات المعهد الكتالوني للخرائط والجيولوجيا.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر