فن ومشاهير

فضيحة كاردي بي: اعتراف بخيانة أثناء الحمل

القاهرة: زيزي عبد الغفار   

في تطور مفاجئ، وجد المشهد الفني الغربي نفسه على موعد مع اتهامات مثيرة للجدل بين اثنين من أشهر الأسماء في عالم موسيقى الراب، حيث اتهم مغني الراب أوفست (Offset) زوجته السابقة كاردي بي بالخيانة خلال فترة حملها. هذه الاتهامات جاءت على الملأ وأمام جمهور واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار ضجة كبيرة بين جمهور الاثنين والمراقبين.

تعود هذه الواقعة إلى بث مباشر أجرته كاردي بي على حسابها الرسمي على منصة إنستغرام، حيث تفاعلت مع معجبيها كالعادة، في لحظة بدت عادية، لكن ما حصل بعد ذلك قلب الأمور رأساً على عقب. وسط التعليقات العديدة التي كانت تتدفق من المعجبين، ظهر تعليق غير متوقع من أوفست، الذي كتب لها بوضوح وبدون مقدمات: “لقد مارستِ الجنس عندما كنتِ حاملاً، قولي الحقيقة!”. هذا التعليق أثار دهشة كبيرة، ليس فقط لدى المتابعين، بل لدى كاردي بي نفسها، التي كانت تتحدث مع جمهورها بشكل عفوي.

رد كاردي بي

على الرغم من الصدمة التي بدت واضحة على متابعي البث المباشر، لم تنكر كاردي بي الأمر. في خطوة جريئة تعكس شخصيتها المعروفة بالصراحة، اعترفت بأنها بالفعل قامت بذلك، دون أن تخوض في التفاصيل أو تكشف المزيد عن طبيعة العلاقة التي أشار إليها أوفست. بدت كاردي بي متحفظة في تلك اللحظة على مشاركة أي معلومات إضافية حول الحادثة أو الشخص المعني، مكتفية بالاعتراف المباشر، مما ترك الجمهور في حالة من التساؤل والتكهنات حول الخلفيات والدوافع وراء هذه الخيانة المزعومة.

تاريخ العلاقة بين كاردي بي وأوفست

وللعودة قليلاً إلى الوراء، فقد بدأت العلاقة بين كاردي بي وأوفست بشكل مفاجئ وسريع، حيث ارتبط الثنائي سراً وتزوجا في 20 سبتمبر 2017. وكان خبر زواجهما بمثابة صدمة للجمهور، إذ لم يكن كثيرون على علم بتفاصيل علاقتهما قبل ذلك. وبعد مرور عامين من الزواج، رُزق الزوجان بابنتهما الأولى، التي أطلقا عليها اسم “كالشي كياري”، والتي وُلدت في 2019، مما زاد من ترابطهما بشكل ظاهري أمام الجمهور.

وبعد ذلك بوقت قصير، استقبل الزوجان طفلهما الثاني في خريف عام 2021، وأطلقا عليه اسم “ويف”. وعلى الرغم من الفرحة التي كانت تبدو على وجهيهما في الصور العامة، إلا أن الشائعات حول وجود خلافات بينهما بدأت تظهر منذ فترة، حيث لم يكن كل شيء يبدو على ما يرام خلف الكواليس. وبالفعل، بدأت التوترات تتزايد بينهما، مما أدى في نهاية المطاف إلى إعلان كاردي بي قرارها بالانفصال.

الإعلان عن الطلاق

في مارس الماضي، وبعد ست سنوات من الزواج، فاجأت كاردي بي جمهورها بخبر إعلانها الانفصال عن أوفست. وعلى الرغم من أن الشائعات كانت قد بدأت في الانتشار حول أسباب هذا الانفصال، إلا أن الإعلان الرسمي جاء بمثابة تأكيد على ما كان يدور خلف الكواليس لسنوات. ويبدو أن الخلافات التي ظهرت على السطح كانت تتعلق بعدة جوانب شخصية وعائلية، وقد تكون اتهامات الخيانة أحد العوامل التي أدت إلى هذا الانفصال النهائي.

بعد إعلان الطلاق، اضطرت كاردي بي إلى توضيح العديد من النقاط التي كانت قد انتشرت في وسائل الإعلام. أحد هذه الشائعات كان يتعلق بقيام كاردي بي بإلغاء متابعة أوفست على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار الكثير من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بينهما في تلك الفترة. لكن يبدو أن قرارها كان نتيجة تراكمات طويلة من الخلافات التي وصلت إلى ذروتها.

الحمل الثاني والخلافات

في أغسطس الماضي، ورغم الظروف الصعبة التي أحاطت بعلاقتهما، أعلنت كاردي بي عن حملها مرة أخرى. هذا الإعلان لم يكن متوقعاً، لا سيما في ظل الحديث المتزايد عن توتر العلاقة بينها وبين أوفست. وبينما كانت الجماهير تتوقع أن يكون هذا الحمل مناسبة للصلح بينهما، إلا أن الأمور كانت تسير في اتجاه مختلف تماماً.

ومع ظهور الحمل الجديد، عاد الحديث عن تفاصيل حياتهما الخاصة إلى الساحة مجدداً، حيث أصبح الجميع يتساءل عن مستقبل هذه العلاقة المضطربة. هل سيكون الطفل الجديد سبباً لتصحيح المسار، أم أن العلاقة وصلت إلى نقطة اللاعودة؟

الخيانة: حديث متكرر

يجب أن نشير هنا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اتهام أحد الطرفين بالخيانة. فقد شهدت علاقتهما السابقة العديد من الصعود والهبوط، حيث سبق لأوفست أن واجه اتهامات بالخيانة في عدة مناسبات، وهو الأمر الذي تسبب في توتر العلاقة بشكل متكرر. وعلى الرغم من محاولات الصلح العديدة، يبدو أن الثقة المتبادلة بين الطرفين كانت دائماً تحت الاختبار.

اتهامات أوفست هذه المرة تختلف عن المرات السابقة، لأنها تتعلق بفترة حساسة في حياة أي امرأة، وهي فترة الحمل. وبالتالي، فإن هذا الاتهام لم يكن مجرد اتهام بالخيانة في وقت عادي، بل إنه أضاف بُعداً آخر للأزمة بينهما، خاصة وأنه جاء بشكل علني أمام ملايين المتابعين.

انعكاسات الاتهام على الجمهور

الجدل الذي أثاره هذا الاتهام لم يقتصر على الطرفين فحسب، بل تعداه إلى جمهور كاردي بي وأوفست، حيث انقسم المتابعون بين مؤيد ومعارض. بعض المعجبين تعاطفوا مع كاردي بي واعتبروا أنها كانت دائماً صريحة وواضحة في التعامل مع مشاكلها الشخصية. بينما شعر آخرون بالصدمة من الاعتراف السريع وغير المتوقع بالخيانة.

ومن جانب آخر، كان هناك من رأى في تصرف أوفست محاولة للفت الانتباه، خاصة وأن الاتهام جاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بدلاً من أن يتم بشكل خاص. ويعتقد البعض أن هذا النوع من الاتهامات العلنية يعكس توتراً كبيراً بين الطرفين، وأن العلاقات بينهما قد وصلت إلى مرحلة لا يمكن العودة منها.

العلاقات الشخصية تحت المجهر

تسلط هذه الواقعة الضوء على كيفية تعرض العلاقات الشخصية لمشاهير الفن إلى التدقيق المستمر من وسائل الإعلام والجمهور. فبينما يختار العديد من النجوم الحفاظ على خصوصية حياتهم الشخصية، يجد آخرون أنفسهم مضطرين للتعاطي مع قضاياهم العائلية علناً، سواء كان ذلك برغبتهم أو نتيجة للضغوط الجماهيرية. في حالة كاردي بي وأوفست، يبدو أن حياتهما الشخصية كانت دائماً تحت الأضواء، مما جعل من الصعب عليهما التعامل مع مشاكلهما بعيداً عن الأنظار.

تأثير الحادثة على مسيرتهما الفنية

مع كل هذه الأزمات الشخصية، يبقى السؤال: كيف ستؤثر هذه الخلافات على مسيرتي كاردي بي وأوفست الفنية؟ يبدو أن الثنائي يعيشان حالياً في فترات مختلفة من مسيرتهما، حيث تسعى كاردي بي إلى التركيز على أعمالها الفنية والمشاريع المستقبلية، بينما يبدو أن أوفست لا يزال يحاول التعامل مع تداعيات الانفصال.

من المتوقع أن تظل هذه القضية حديث الجمهور ووسائل الإعلام لفترة طويلة، خاصة مع وجود العديد من التساؤلات التي لا تزال دون إجابة واضحة. لكن ما هو مؤكد أن تأثيرها سيكون واضحاً على حياة الطرفين المهنية والشخصية، سواء الآن أو في المستقبل القريب.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى