القمة العالمية لصناعة الطيران تختتم فعاليتها في أبوظبي
أبوظبي في 26 سبتمبر / وام / اختتمت اليوم في العاصمة أبوظبي فعاليات النسخة السابعة من القمة العالمية لصناعة الطيران 2024، حيث شهدت مشاركة أبرز قادة قطاعات الطيران والفضاء والدفاع في عدد من الجلسات الحوارية.
وانطلق اليوم الثاني من القمة بجلسة حوارية حول “تغير الطلب على السفر”، سلطت الضوء على أرقام حركة النقل الجوي الإيجابية التي أعلنتها “إياتا” في يوليو الماضي، مشيرة إلى ارتفاع الطلب على السفر بنحو 8%، وتوقعت أن يصل إلى أكثر من 10% لهذا العام.
وتطرقت الجلسة إلى التحديات التي تواجه القطاع، سواء كانت جيوسياسية أو ميكانيكية أو الفترات الموسمية، فضلاً عن التحديات التي تواجه العديد من شركات الطيران حاليا عبر المحيط الأطلسي بسبب تسجيل عائدات أضعف بكثير من الفترات السابقة.
وقال تاسوس مايكل، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القبرصية، إن الفترات الموسمية تعد من أبرز التحديات لدى الشركة، وخاصة هذا العام، حيث شهد موسم الذروة ارتفاعا ملحوظا في الطلب على السفر، لذا كان هناك طلب كبير خلال شهري يوليو وأغسطس، لكن الموسم بدأ متأخرا إلى حد ما هذا العام في يونيو، وانتهى مبكرا إلى حد ما هذا العام في سبتمبر، ما يفرض علينا التركيز على صيانة الطائرة خلال الأشهر الأقل طلباً خلال فصل الشتاء بدلاً من كسب الإيرادات.
وأوضح أن الخطوط الجوية القبرصية تقوم بتعديل عدد الموظفين خلال الموسم المنخفض، حيث تعاني معظم شركات الطيران، وخاصة في الأسواق الأوروبية، من صعوبة تحقيق الأرباح خلال أشهر الشتاء، وذلك بهدف القدرة على تغطية التكاليف التشغيلية أو تحقيق أرباح ضئيلة تسهم في دعم الشركات بتعزيز عملياتها خلال موسم الصيف لتحقيق الإيرادات المطلوبة للشركة.
وقالت ليلى أودينا الرئيس التنفيذي لمطار ريغا الدولي، إن الفترات الموسمية أصبحت أقل أهمية في عمليات المطار، مشيرة إلى أن فترة ما قبل جائحة كورونا كانت هناك ذروات موسمية خلال فصل الصيف وعيد الميلاد والعطلات الرسمية، لكن الآن نشهد استقرارا في الطلب على السفر خلال العام.
وأضافت أنه في السابق كان لدى المطار المزيد من رحلات العمل، حيث جرى تسجيل 60 % من رحلات العمل و40 % من رحلات الترفيه، ولكن الآن أصبحت المعدلات متساوية، لذلك لدينا المزيد من المسافرين الترفيهيين، وذلك من خلال توسيع شركات الطيران شبكاتها لتضم وجهات أكثر منها الوجهات الموسمية، ما يسهم في استقرار الطلب على السفر.
وناقشت الجلسة أيضا تأثير السفر لأغراض العمل وما إذا كان سيعود هذا القطاع إلى مستوياته السابقة بعد التغييرات في أنماط العمل بعد الجائحة.
وقال فنسنت كوست، رئيس القطاع التجاري في طيران الرياض، إن الأمر يعتمد على المكان الذي تعيش فيه، مشيرا التبادلات الاقتصادية المرتفعة بين المملكة العربية السعودية وبقية العالم، متوقعا ارتفاع الطلب على رحلات العمل في المستقبل.
وقال ألكسندر كويبر، نائب الرئيس، قسم أعمال الطيران المتجدد في شركة “نستي”، إن الإمارات وضعت خارطة طريق طموحة تهدف إلى إنتاج 700 مليون لتر من وقود الطيران المستدام بحلول عام 2030 وتحقيق صافي صفر إنبعاثات بحلول عام 2050 في قطاع الطيران ما يعني ضرورة زيادة الإنتاج من الوقود المستدام للوصول إلى نطاق يتراوح بين 10 إلى 12 مليار لتر بحلول عام 2050 لتلبية حجم طلب القطاع، مشيرا إلى التعاون الكبير بين الشركاء الرئيسيين لمواجهة التحديات المتعلقة بتكلفة الوقود النظيف والسياسات والتوافر على مدى السنوات القادمة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam