ماكرون يناقش زيادة الضرائب وتقليص العجز المالي مع الممولين الأمريكيين
مباشر – قدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كبار الممولين الأمريكيين تقييما صريحا للمشاكل المالية التي تواجه بلاده، مشيرا إلى احتمال زيادة الضرائب الوشيكة، في محاولة لتهدئة المخاوف بشأن العجز الهائل في فرنسا.
والتقى ماكرون، وهو مصرفي استثماري سابق، بأكثر من عشرة مسؤولين تنفيذيين في وول ستريت في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر الشهر الماضي، بهدف طمأنتهم بشأن تدهور التوقعات المالية لفرنسا، وفقا لرويترز.
وفي اجتماع استمر أكثر من ساعة مع 13 من كبار الممولين ومديري الأصول، بمن فيهم رئيس بنك جولدمان ساكس جون والدرون والرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون ستيفن شوارزمان، قالوا إن ماكرون عرض وجهة نظر صريحة للاقتصاد الفرنسي والأوروبي.
وقال أحد المشاركين إن ماكرون تحدث عن إمكانية زيادة الضرائب لتمويل ميزانية البلاد.
وقال المصدر إن الرئيس كان صريحا أيضا بشأن التحديات الاقتصادية التي تواجه فرنسا.
كما أشاد بفرنسا كوجهة استثمارية محتملة وناقش كيف يمكن للشركات متعددة الجنسيات توسيع أعمالها.
وكان ماكرون على معرفة جيدة بالمشاركين في الاجتماع بعد سبع سنوات من انعقاد قمم «اختر فرنسا».
وسعت هذه التجمعات إلى تغيير تصورات المستثمرين لفرنسا باعتبارها دولة ديناميكية مؤيدة للأعمال التجارية وليس دولة جامدة وتفرض ضرائب مرتفعة.
والتقى ماكرون بمصرفيين في 24 سبتمبر/أيلول، عندما بدأت حكومة الأقلية الجديدة في وضع ميزانية لمعالجة العجز الذي يهدد بتجاوز 6% هذا العام، مما أثار التكهنات بشأن زيادات الضرائب.
وجاء الاجتماع في أعقاب تجمع أصغر ولكن مماثل خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس خلال الصيف.
وقال ماكرون إن التباطؤ الاقتصادي في أوروبا دفع إلى الحاجة إلى تعزيز المالية العامة من خلال زيادات ضريبية مستهدفة ومؤقتة.
وتمثل هذه الزيادات تحولا في موقف فرنسا، التي خفضت الضرائب على الشركات الكبرى في عهد ماكرون.
وطلب ماكرون من المستثمرين في الاجتماع عدم المبالغة في رد الفعل تجاه أي زيادات ضريبية، وقال إن هدفه في المقام الأول هو خفض الإنفاق.
ويمتلك المستثمرون الأجانب نحو 50% من إجمالي ديون الحكومة الفرنسية، وهي نسبة أعلى بكثير من دول منطقة اليورو الأخرى بما في ذلك إيطاليا وإسبانيا وألمانيا.
وقال مساعدو ماكرون إن الرئيس ركز على مصداقية فرنسا لدى المستثمرين منذ الانتخابات المبكرة في الصيف، والتي أسفرت عن برلمان معلق وحالة من عدم اليقين السياسي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر