قوافل دعوية من الأزهر والأوقاف تجوب سيناء لمواجهة الفكر المتطرف
ولم يكن النصر بالعمل والسلاح فقط، بل بالإيمان بالله والوطن بعد استنفاذ كل عناصر القوة من الإعداد والتدريب والتخطيط. وكان لرجال الدين المسلمين والمسيحيين دور على الجبهة في تحفيز ودعم الروح المعنوية للجنود، ويستمر هذا الدور عبر التاريخ في الحرب الأخيرة ضد الإرهاب. وتوالت في الأيام الأخيرة قوافل الوعظ من الأزهر والأوقاف في أنحاء سيناء لمواجهة التطرف والتعريف بالدين الحنيف. وآخر هذه القوافل كانت قبل أيام من صدور هذا العدد ورافقت “روزا اليوسف” في جولتها.
في إطار الاستعدادات لافتتاح عدد من المشروعات الكبرى في سيناء والاحتفال بنصر أكتوبر المجيد، التقت “روزا اليوسف” بوفد من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، و ويجول مجمع البحوث الإسلامية في أنحاء أرض سيناء، داخل الأودية والقرى النائية في مدن نخل، والحسنة، ووسط سيناء، ومدن الشيخ زويد، والعريش، والمساعيد.
يقول الدكتور محمد الشافعي، مدير إدارة الإرشاد بوزارة الأوقاف، إن سيناء جزء عزيز من أرض هذه الأمة، وبمناسبة دخول شهر النصر أكتوبر 1973، العاشر من رمضان سيتم زيادة القوافل الدعوية إلى هذه البقعة المباركة، مشيراً إلى أن القوافل الدعوية مستمرة على مدار العام.
قال: القوافل بها خيرة الدعاة والأئمة بوزارة الأوقاف، وانطلقنا بتوجيهات من الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف لإلقاء خطبة الجمعة، والجلوس مع الشباب والشيوخ من بدو سيناء، والإجابة على الكثير من الأسئلة الفقهية والفتاوى التي تصلنا من الشباب.
وأضاف أن الهدف الأساسي للقوافل هو تصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر الدين الحنيف، خاصة أن أهل سيناء لهم طبيعة خاصة.
مشيراً إلى أن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف يرسل قوافل دعوية بالتعاون مع الأوقاف إلى حدود مصر والمناطق النائية، في خطوة تهدف إلى مكافحة الأفكار المتطرفة وحماية المجتمع من الانحرافات الفكرية، في ظل أحكام الشريعة الإسلامية. بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، قافلة شمال سيناء تهدف إلى مكافحة الأفكار المتطرفة، وتحقيق الوعي المجتمعي، وتحذير المواطنين من والانحرافات الفكرية والسلوكية، ومعالجة المشكلات المجتمعية التي يعاني منها المصريون، وتقديم الحلول المستمدة من توجيهات الإسلام، خاصة أننا نركز على البناء الفعال. للشباب بهدف إعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة في تنمية المجتمع وخاصة في سيناء الحبيبة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر