المملكة: الكشف المبكر يعزز فرص الشفاء ويحمي حياة النساء
وتأتي هذه الحملة ضمن جهود الوزارة لمكافحة سرطان الثدي الذي يعتبر أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء محليا وعالميا.
وأشارت الوزارة إلى أن الإحصائيات أظهرت أن أكثر من 55% من حالات سرطان الثدي في المملكة العربية السعودية يتم اكتشافها في مراحل متأخرة، مما يقلل من فرص الشفاء ويزيد من تعقيد العلاج.
عوامل الخطر
وأوضحت الوزارة أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الثانية من حيث الانتشار على مستوى العالم، ويعود ذلك إلى عوامل خطر مختلفة منها كون المرأة أنثى، والسمنة، وتعاطي الكحول، والتقدم في السن، والتاريخ العائلي للإصابة، والإصابة السابقة بسرطان الثدي، والتعرض السابق للإشعاع. العلاج الهرموني، وبعض الطفرات الجينية، بالإضافة إلى التاريخ الصحي الإنجابي، مثل العمر عند بداية الحيض أو عند الحمل الأول.
وتهدف وزارة الصحة من خلال هذه الحملة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التي تساهم في الحد من انتشار سرطان الثدي في المجتمع، كما تسعى إلى زيادة وعي المجتمع بعوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، بالإضافة إلى نشر الوعي حول طرق الوقاية، مثل الحفاظ على نمط حياة صحي وتقليل عوامل الخطر المرتبطة بالعدوى.
أهمية الكشف المبكر
كما تركز الحملة على أهمية الكشف المبكر ودوره في تحسين فرص التعافي، من خلال تقديم خدمات متكاملة تشمل جميع مراحل الرعاية، من الكشف المبكر إلى العلاج، بهدف تقديم الدعم الكامل للنساء اللاتي قد يتعرضن للخطر. من الإصابة بسرطان الثدي.
كما تتضمن الحملة نشر المعلومات حول الأماكن التي تقدم خدمات الكشف المبكر في مختلف مناطق المملكة. وتستهدف الحملة النساء من مختلف الفئات العمرية، وخاصة اللاتي يعانين من عوامل الخطر المرتبطة بسرطان الثدي، حيث تحث الوزارة جميع النساء على الاستفادة من هذه الخدمات لضمان الكشف المبكر، وبالتالي زيادة فرص العلاج والتعافي الفعال.
فيما أكدت لـ«اليوم» الدكتورة إيمان الشمري، أخصائية الجراحة العامة واستشارية جراحة أورام الثدي الترميمية، أن سرطان الثدي يشكل تحدياً صحياً كبيراً للمرأة، مشيرة إلى أن الوعي والكشف المبكر يمكن أن يساهم في رفع مستوى العلاج. معدلات تصل إلى أكثر من 95%.
وأوضح الشمري أن اكتشاف المرض في مراحله المبكرة يزيد بشكل كبير من فرص العلاج الفعال، مما يجعل الفحص الدوري جزءا أساسيا من الرعاية الصحية للمرأة، خاصة إذا كانت هناك عوامل خطر مثل التاريخ العائلي، أو السمنة، أو التعرض للهرمونات. العلاجات.
التثقيف ونشر الوعي
وخلال حديثها عن شهر أكتوبر الذي يعتبر شهر التوعية بسرطان الثدي عالمياً، أكدت الشمري على أهمية الوقاية من خلال التثقيف ونشر الوعي، كما أوضحت أنه يجب على كل امرأة أن تكون على دراية بالتغيرات الطبيعية في جسدها، و ويجب ألا تتردد في استشارة الطبيب إذا لاحظت أي تغيرات غير عادية. المعتاد. كما أشارت إلى أن اتباع نمط حياة صحي، يتضمن تناول نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالعدوى.
وأوضح د. ويقول الشمري إن الوقاية تبدأ بالوعي، والكشف المبكر ليس مجرد إجراء طبي، بل وسيلة حماية وقائية. فلنستغل هذا الشهر للحث على الاهتمام بالصحة والتوعية بأهمية الفحص الدوري، حتى نبقى واعيين ومستعدين للحفاظ على سلامتنا.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر