كشفت الدكتورة مي العسال مدير عام الإدارة العامة للتعليم الفني الصحي بوزارة الصحة، عن توجه الوزارة نحو تطوير التعليم الفني الصحي، من خلال التركيز على ما هو جديد في هذا المجال، وذلك خلال زيارتها لجناح النقابة العامة للعلوم الصحية في معرض ومؤتمر. مصر الدولية للصحة “إيجي هيلث” ومشاركتها في ندوة “العلوم الصحية.. بين الواقع والطموحات” التي تم تنظيمها خلال فعاليات المعرض، مشيرة إلى أن الوزارة بدأت بالفعل في خطة تدريب شاملة للكوادر الطبية الفنية، في بالتعاون مع نقابة العلوم الصحية وعدد من الجهات الأخرى، وأن هذا التدريب يهدف إلى تعزيز مهارات الفنيين، وذلك تماشياً مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاستثمار في العنصر البشري، وتطويره. والكوادر الفنية بشكل خاص، وهو ما يعكس التوجه العام للدولة نحو تلبية احتياجات سوق العمل.
span>
وأوضح العسال أن الوزارة بدأت منذ عام العمل على تنفيذ برامج التدريب المبني على الكفاءة، مع التركيز على احتياجات سوق العمل في مختلف التخصصات، بما في ذلك المختبرات الطبية، والأشعة، وتركيبات الأسنان، والمراقبة الصحية. أثبتت الدراسات أن هناك فجوة بين مخرجات التعليم الفني واحتياجات سوق العمل سواء في القطاع الحكومي أو الخاص. ولذلك فإن الهدف الأساسي الآن هو إعداد خريجين قادرين على المنافسة في السوق المحلي والإقليمي، وليس العمل فقط في القطاع الحكومي، مع ملاحظة الطلب المتزايد على الخريجين المصريين في الدول العربية والأوروبية، خاصة بعد جائحة كورونا.
span>
وأضافت أن الخريجين الفنيين يتميزون بالكفاءة والمهارة، لكنهم يحتاجون إلى تحسينات بسيطة مثل إتقان اللغات الأجنبية، وبعض المهارات لمواكبة التطورات الحديثة، مشيرة إلى أن معادلة الشهادات المصرية بالخارج تعتمد على مقارنتها بالمعايير الدولية. حيث تشير المقارنات إلى أن الخريجين المصريين يمتلكون القدرات المطلوبة مع الحاجة إلى بعض التدريب.< /span>
span>
وتابع العسال أن الإدارة العامة للمختبرات المركزية كان لها دور حيوي في تدريب طلاب الامتياز، وهو تدريب موجه لسد الفجوات بين ما يتعلمه الطلاب وما يحتاجه سوق العمل، ومن ثم المناهج التعليمية في تخصصات مثل تم تحديث المعامل الطبية والأشعة لتتوافق مع أحدث الأساليب والمعايير العالمية والمحلية، ويتم تطبيق هذه التحديثات عمليا داخل السوق المصري.
span>
< /span>
span>
وشدد مدير التعليم الفني على أن هناك محورين يتم العمل عليهما بالتوازي، أولهما تطوير المناهج، والثاني توسيع نطاق التدريب العملي حسب احتياجات السوق. وأكد أن المناهج الجديدة تهدف إلى تخريج دفعات أكثر جاهزية وملاءمة لمتطلبات السوق، مع التركيز على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي الذي أصبح جزءا أساسيا في مجالات مثل الأشعة.
span>
span>
وسلطت الدكتورة مي العسال الضوء على التحديات التي تواجه المعاهد الفنية الصحية ومنها ضعف البنية التحتية، وذكرت أن عدد المعاهد الحالي يصل إلى 13 معهدا. فقط على مستوى الجمهورية، وهو عدد غير كافي لمواجهة الطلب المتزايد على الفنيين، لذلك هناك اتجاه لإنشاء معهد فني صحي في كل محافظة، وهو ما يسعى وزير الصحة إلى تحقيقه في المستقبل القريب. بالإضافة إلى التوسع في إنشاء فروع للمعاهد القائمة، لتقليل الكثافة الطلابية والقدرة الاستيعابية. لفهم الطلاب.
span>
وفيما يتعلق بهجرة الكوادر الفنية، أكدت العسال أن الحل الأمثل لهذه المشكلة يكمن في فتح سوق العمل الخاص أمام الفنيين المصريين، مع نظام مستدام لتخريج كوادر على مستوى عال من الكفاءة بشكل مستمر، وأشارت إلى أن وقد بدأت بالفعل بعض المنشآت الطبية الخاصة في اعتماد هذا النهج، مما يساهم في تقليل الحاجة إلى الهجرة، كما يعزز مساهمة الخريجين في الاقتصاد المحلي والناتج القومي للبلاد في المستقبل.
span>
span>
span>
span>
span>