وزير النقل يفتتح أعمال المنتدى اللوجستي العالمي 2024 بمشاركة 130متحدثًا من 30 دولة
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، افتتح وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، بالرياض اليوم النسخة الأولى من المنتدى اللوجستي العالمي 2024، تحت شعار “إعادة رسم خريطة الخدمات اللوجستية العالمية” والذي يقام خلال الفترة من 12 – 14 أكتوبر الجاري، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين وقيادات المنظمات الدولية والاتحادات الصناعية، وعدد من خبراء وأكاديميون ومحللون، بمشاركة 130 متحدثًا و80 عارضًا من 30 دولة.
وأعرب وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية للملتقى، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على رعايته الكريمة لهذا المنتدى، شاكراً الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد. العهد رئيس الوزراء الذي أعطى طابعاً ملهماً للقطاع اللوجستي، فحوله إلى رؤية شاملة وقوية وطموحة.
وقال: «ليس هناك وقت أفضل من الآن لعقد هذا المنتدى، حيث أن القطاع اللوجستي اليوم يقف عند نقطة حرجة، والتحديات العالمية تسلط الضوء على ضرورة ضمان سلامة وأمن سلاسل التوريد، واستمراريتها». من عمل الخدمات اللوجستية، التي تشكل العمود الفقري للتجارة العالمية، حيث يشكل المنتدى اللوجستي العالمي فرصة لتعزيز وتحويل وحماية الشبكات اللوجستية العالمية التي تربطنا جميعا، بطريقة توفر الرخاء. الاقتصادات ويضمن وصول البضائع إلى وجهتها.
وشدد الجاسر على ضرورة تسريع وتيرة التحول في قطاعي النقل والخدمات اللوجستية وجعله مركزا عالميا للتجارة والخدمات اللوجستية، مؤكدا أن المملكة مستمرة في تطوير بنيتها التحتية اللوجستية، وفقا لرؤية المملكة 2030. بدعم من الاستثمارات الحكومية الكبيرة الهادفة إلى تعزيز كفاءة سلاسل التوريد وربط الأسواق العالمية.
وذكر أن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي أطلقها ولي العهد منتصف عام 2021، تستهدف استثمار أكثر من تريليون ريال بحلول عام 2030، حيث تم بالفعل تخصيص 200 مليار ريال من هذا المبلغ، وهو ما مكن المملكة العربية السعودية من القطاع اللوجستي يتقدم بشكل ملحوظ، مما ساهم في تحسين تصنيفاتنا العالمية.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية، التي كانت لقرون تقع عند تقاطع بعض أهم شبكات التجارة في التاريخ، مثل طريق البخور، وطريق التوابل، وطريق الحرير البحري، تسعى اليوم إلى لتشكيل مستقبلها اللوجستي، من خلال بنية تحتية متطورة، مثل مطار الملك سلمان الدولي، والموانئ البحرية الحديثة، وزيادة طول شبكة السكك الحديدية. وأكد أن هذه المرافق ضرورية لتحقيق رؤية المملكة 2030، وأنها مستمرة في دفع المملكة نحو التحول إلى قوة لوجستية عالمية.
ونوه إلى أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية حققت إنجازات مختلفة، ساهمت في ارتفاع مؤشر الأداء اللوجستي للمملكة الصادر عن البنك الدولي إلى المرتبة 17، والمرتبة 14 في مؤشر الاتصال العالمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا). لافتاً إلى قدرة شبكة السكك الحديدية السعودية العام الماضي على خفض ما يعادل مليون رحلة شاحنات من طرقاتنا، مما ساهم -بشكل كبير- في تقليل الانبعاثات الكربونية.
واختتم وزير المواصلات والخدمات اللوجستية كلمته بالتأكيد على أننا سنعمل معًا خلال اليومين المقبلين لمناقشة التحديات التي تواجهنا، والسعي نحو صياغة مستقبل مستدام يعزز الرخاء للجميع.
يُشار إلى أن المنتدى يشهد مشاركة واسعة من قيادات قطاع الخدمات اللوجستية من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى خبراء وكبار التنفيذيين وقادة القطاع من مختلف دول العالم. كما يتضمن جلسات حوارية تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي، وتحفيز الجهود المشتركة للنهوض بالخدمات اللوجستية، وتعزيز دورها التنموي في الاقتصاد العالمي. p>
كما يناقش المنتدى عددًا من المواضيع المحورية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، مثل تمكين الأسواق العالمية، والاستثمار في البنية التحتية اللوجستية، ومرونة الخدمات اللوجستية في مواجهة الاضطرابات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر، بالإضافة إلى مناقشة عصر جديد لموانئ الطاقة، وتمكين المواهب لتحويل صناعات الغد.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز كفاءة القطاع اللوجستي، وإبراز النمو الاقتصادي، وتطوير الربط المحلي والإقليمي والدولي بشبكات التجارة الدولية وسلاسل التوريد العالمية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وزيادة الفرص. الوظيفية في القطاع، وتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي؛ لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر